عون يتمسّك بالـ«مهلة» والقوات تقترح أربع صيغ لتسهيل تأليف الحكومة

لا تزال عملية تأليف الحكومة تراوح مكانها على الرغم من عودة حركة المشاورات واللقاءات التي يحاول عبرها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تقريب وجهات النظر توصلاً إلى صيغة ائتلافية تُخرج التشكيلة المرتقبة من عنق زجاجة "الحصص والحقائب".

هكذا ويعبر الأول من ايلول (اليوم) دون أن يطرأ أي جديد على الصعيد الحكومي، إذ لم ولن يحمل أي خرق أو حدث استثنائي، وذلك ربطاً بالمهلة التي وضعها رئيس الجمهورية ميشال عون للرئيس المكلّف لتقديم تشكيلة حكومية، كما نقل عنه زواره قبل عشرة ايام تقريباً.

إقرأ ايضًا: بعد «تصريف الأعمال» في حكومة الحريري هل يسود «تشريع الضرورة»؟
وإعتبرت مصادر وزارية مقربة من بعبدا لـ”الجمهورية”: “إنّ الرئيس عون تحدث عن مهلة للخروج من المراوحة، لكن ليس من الضروري البناء على هذا الموعد بشكل محدد”.

وفيما يمضي الرئيس الحريري، بحركة  مشاوراته والتي من المرتقب أن تتوج بلقاء مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لحسم  الامور خصوصا  فيما يتعلّق بالعقدة المسيحية، بعد ان قدمت “القوات اللبنانية” خلال اللقاء الذي جمع رئيسها سمير جعجع بالرئيس المكلف قبل أيام، في عهدته عدّة تسهيلات، على قاعدة التمسك بأربع حقائب والتراجع عن الحقيبة السيادية ومنصب نائب رئيس الحكومة.

وأشارت “اللواء” أنه من المرتقب قبل ان يتوجه الرئيس المكلف إلى قصر بعبدا للقاء الرئيس عون، أن يلتقي مساء غد الأحد باسيل، في لقاء وصف بالحاسم، سواء بصيغة حكومة أم مسودة، في بحر الأسبوع المقبل، أو خلال ثلاثة أيام (كما أعلن الرئيس نبيه برّي من بعلبك مساء أمس).

وخلال مقابلة اجرته معه قناة “يورو نيوز”، عبرّ عن رؤيته للحكومة المرتقبة بأنها يجب أن تكون توافقية أو وحدة وطنية وتشكيلها “سيكون صعباً بعض الشيء”، وسبب الصعوبة إرضاء الأحزاب المختلفة، مشيراً إلى ان تشكيل بعض الحكومات استغرق سبعة أشهر أو ثمانية، وقال: بقينا نطالب بانتخاب رئيس للجمهورية لعامين ونصف، لكنني متفائل جداً بأن الأمور ستتطور في الأسابيع القليلة القادمة..
ووفقا لمعادلة «إلحق المعطّل الى باب بيتو» قدّمت «القوات اللبنانية» للرئيس المكلف تسهيلات جديدة وذلك بهدف توسيع الخيارات أمامه عند لقائه المرتقب مع باسيل. وأشارت “الجمهورية” إلى رئيس حزب “القوات” سمير جعجع أودع الحريري خمس صيغ حكومية توافق عليها حزبه، ومن بينها واحدة تتمثل فيها «القوات» بـ 4وزارات من دون حقيبة سيادية ولا موقع نيابة رئاسة الحكومة، وأخرى 4 حقائب من بينها واحدة سيادية على أن تكون الثلاث الأخرى عادية، وتشكيلة من خمس حقائب متنوّعة، ومنها أربع حقائب تتضمّن موقع نائب رئاسة الحكومة من دون حقيبة سيادية.

ورأت “النهار” أن الاجتماع الذي سيعقده الحريري وباسيل يبدو مفصلياً وذلك بحسب أوساط متابعة للمشاورات الجارية، بعدما سجلت نقلة بارزة في الجهود الجارية لمعالجة موضوع حصة حزب “القوات اللبنانية”. وأفادت معلومات غير مؤكدة في هذا الشأن ان الحقائب الأربع التي اتفق مبدئياً على ان تعطى لـ”القوات” مقابل عدم اعطائها حقيبة سيادية ومنصب نائب رئيس الوزراء، ستكون حقائب العدل والاشغال والشؤون الاجتماعية والتربية.

لكن الأوساط إعتبرت “ان لا شيء محسوماً بعد وان الساعات المقبلة قد تتسم بأهمية عالية لأنه في ظل الاتصالات والمشاورات، سيتقرر الموعد الحاسم لتقديم الحريري تشكيلة حكومية الى الرئيس عون اليوم أو غداً.

تحدثت مصادر “الجمهورية” عن ان الحقائب قد تتوزع على النحو التالي:
1- رئيس الجمهورية: نائب رئيس الحكومة، الدفاع، الإعلام.
2- تيّار المستقبل: رئيس الحكومة، الداخلية، الاتصالات، والثقافة.
3- تكتل لبنان القوي: الخارجية، الطاقة، الاقتصاد، السياحة والشباب والرياضة.
4- كتلة التنمية والتحرير: المالية والشؤون الاجتماعية.
5- كتلة الوفاء للمقاومة: الصحة العامة، الزراعة والصناعة..
6- كتلة القوات: الاشغال العامة، العدل، البيئة.
7- كتلة اللقاء الديمقراطي: العمل والمهجرين.
8- حقيبة لكتلة المردة..

إقرأ ايضًا: القوات تقدّم ثلاث «تسهيلات» لتشكيل الحكومة واللقاءات المكوكية مستمرّة

ومن المواقف البارزة، كان  الحذر الذي ابداه الرئيس نبيه برّي في مهرجان الصدر الـ40، حيث أعلن من البقاع، انه “متشائل أي لا متشائم ولا متفائل”. كاشفا “انه منذ الآن وحتى 3 أو 4 أيام لا بدّ من حصول اجتماع بين الرئيسين عون والحريري، معرباً عن أمله في ان تفك العقد نتيجة هذا الاجتماع.

السابق
العميد شحادة بتصرّف اللواء عثمان
التالي
بوتين الإدلبي