واشنطن تكشف أوراق التحقيق الخاصة بـ«قيس الخزعلي»

تم رفع السرية عن هذه التقارير، والموافقة عليها من قبل القيادة المركزية الأميركية، كجزء من محاولة لدراسة تاريخ حرب العراق، وعلى الرغم من عدم توزيعها رسمياً من قبل حكومة الولايات المتحدة.

إلا أن “وول ستريت جورنال” استطاعت أن تنشر جزء” منها، اما أهم ما نشرته الصحيفة من اعترافات الخزعلي الرسمية، فهي:

إقرأ ايضا: بالفيديو: بعد قيس الخزعلي.. ميليشيا «سرايا السلام» العراقية في جنوب لبنان!

1- اعترافاته في زيارة معسكرات التدريب في ايران.

2- يكشف في التحقيق أن إيران قدمت لمقتدى للصدر مليون دولار.
3- يكشف للمحققين الاحتياطات الأمنيّة التي يتخذها الإيرانيون لإخفاء تدريبهم للميليشيات العراقية.

4- كيفية تقديم إيران العبوات اللاصقة إلى الميليشيات.

5- كيفية قيام إيران بتهريب المتفجرات إلى داخل العراق.

6- مواجهة الخزعلي بالأدلة في هجوم كربلاء. وأن إيران خططت لمهاجمة الاميركيين في كربلاء.

واعترف الخزعلي أن إيران هي من قدّمت الأسلحة والتدريب للميليشيات الشيعية، حتى يتمكنوا من مهاجمة القوات الأميركية والضغط عليهم لمغادرة البلاد. وفقاً لتقرير الإستجواب في 18 حزيران 2007.

اعترف الخزعلي إن الحرس الثوري الإيراني قدم التدريب والتجهيز للميليشيات في 3 قواعد قرب طهران، بما في ذلك قاعدة الخميني، والتي اعترف الخزعلي بزيارتها.

واعترف الخزعلي أن إيرانيين وعناصر من حزب الله هم من يقوم بادارة التدريب في هذه القواعد، بحسب التقرير، بناء على الاستجواب. واعترف الخزعلي إن الإيرانيين هم خبراء في اساسيات الحرب الواسعة النطاق، بينما اللبنانيون هم خبراء في الحرب المدن وحرب العصابات.

واعتراف الضباط الإيرانيين لم يفرضوا على أية أهداف محددة يجب مهاجمتها في العراق، لكنهم أشاروا إلى أن الميليشيات الشيعية العراقية تركز بعض هجماتها على القوات البريطانية “لفرض انسحاب” وزيادة الضغط على الولايات المتحدة للانسحاب كذلك.

تم تسليم قيس الخزعلي إلى السلطات العراقية آواخر عام 2009، ولم يكن هناك ما يشير في التقارير إلى أن الخزعلي تعرّض لاستجواب قاس أثناء احتجازه لدى الجيش الأميركي، رغم أنه اشتكى من تعرضه للإجهاد حسبما تشير التقارير.

وذكر الخزعلي وهو يخضع لاستجواب أنه كان شاباً فقيراً، وفقاً لمحاضر الاستجواب، وحاصل على درجة البكالوريوس في الجيولوجيا قبل الذهاب لدراسة الدين. وقال إن رغبته في خلط العلم واللاهوت بعد حصل على موافقة السيد محمد الصدر، وهو واحد من أكثر المفكرين الشيعة احتراماً وأبا لمقتدى الصدر.

في إطار الاستجواب المتكرر، الخزعلي سفره المكثف إلى إيران مع مقتدى الصدر، ثم بعد ذلك بصفته مبعوثًا بحثًا عن المال والدعم السياسي والأسلحة. وفي الزيارات الاولى اعترف الخزعلي بان استقبال الاثنين يتم من قبل مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى.

عام 2005، قام الخزعلي بزيارة إيران بمفرده، وأخبره المسؤولون الإيرانيون أن مقتدى الصدر يجب عليه المشاركة في الانتخابات العراقية لضمان “حصول الشيعة على السيطرة الكاملة على البلاد والحكومة” واجتمع في هذه الزيارة مع قاسم سليماني، رئيس “فيلق القدس”.

أخبر الخزعلي المحققين الاميركيين عن خلافه مع مقتدى الصدر، حيث ذكر في تقرير التحقيق الصادر في 6 كانون الثاني 2008 بأن الصدر “ليس له مبادئ ولا يعمل إلا لتحقيق مكاسب شخصية”. وانه تم الخلاف مع الصدر بعد أيام من تلك الرحلة التي التقى فيها الخزعلي بقاسم سليماني.

ذكر الخزعلي في استجواباته عن حسابات وتعامل مقتدى الصدر مع الإيرانيين وتفضيل مصلحته في السيطرة على الأموال الإيرانية المتدفقة إلى الجماعات السياسية في العراق.

إقرأ ايضا: قيس الخزعلي دخل لبنان بطريقة غير شرعية!

أخبر الخزعلي المحققين بأن عددا من الشخصيات السياسية العراقية الأخرى كانوا متعاطفين مع إيران أو متأثرين بها، بما في ذلك جلال طالباني، الذي شغل منصب الرئيس العراقي وتوفي في عام 2017.

السابق
نظارات شمسية طبّية يمكنها توليد كهرباء من الطاقة الشمسية
التالي
العَلَم السوري للمسلمين والمسيحيين