بري لن يرد على الاتهامات في ذكرى الصدر.. بل سيفعل

موسى الصدر
ماذا سيقول الرئيس نبيه برّي في مهرجان الإمام المغيب موسى الصدر؟

عطفاً على ما أعلنه دولة الرئيس نبيه برّي مؤخراً، عن إحياء مهرجان الذكرى الـ40 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في مدينة بعلبك، دعت حركة أمل وبشكل رسمي اللبنانيين للمشاركة في مهرجان الوفاء الذي سيقام في ساحة القسم في بعلبك عند الساعه الخامسة والنصف من مساء يوم الجمعة الواقع فيه 31 آب.
وفيما وجهت الحركة في بيانها الدعوة لجميع اللبنانيين من جميع الطوائف، تمنت عليهم بالتالي المشاركة الواسعة من أجل “قضية حرية تتمثل في اختطاف رجل دين وفكر وقائد، حوّل الحرمان الى حركة مطلبية، ودعا إلى نبذ العنف والحوار والوفاق ومقاومة أي اعتداء على السيادة الوطنية”.

اقرأ أيضاً: ذكرى الصدر: هل يعتذر الرئيس بري من البقاعيين؟

ويأتي اختيار بعلبك منصة لإحياء هذه المناسبة التي لها خصوصية وطنية، بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها بعلبك – الهرمل خاصة والبقاع عامة والتي تمثلت في أصوات شعبية مطلبية ارتفعت في مواجهة سياسة الحرمان والتهميش، ومع محاولة البعض وضع حركة أمل في خانة الاستهداف واتهامها بما تعانيه هذه المنطقة وتحميلها – وحدها- مسؤولية الفساد، جاء رد دولة الرئيس نبيه برّي بإحياء المهرجان في هذه البقعة تحديداً على أن تكون كلمته هي الفصل في العديد من الملفات، مع العلم أنّ الحركة ولعقود عديدة لم يتجاوز عدد نوابها في بعلبك النائب الواحد، فيما كانت الغلبة نيابياً وبلدياً لحزب الله الذي يسيطر على كل مراكز القرار في هذه المنطقة.

إلى ذلك تمّ تسريب بعض النقاط التي سيتضمنها خطاب دولة الرئيس نبيه برّي يوم غد الجمعة، والتي أهمها إعلان إنشاء مجلس إنماء بعلبك – الهرمل، العفو العام، تشريع زراعة الحشيشة.

في هذا السياق أكدت مصادر لـ”جنوبية” أنّ هذه العناوين هي أساسية في الخطاب إضافة إلى العديد من المشاريع التنموية التي سوف يعلنها برّي”، ونفت المصادر في المقابل ما يتردد عن مشاركة بازرة لأحد كبار تجار المخدرات في المنطقة، معلقة “في حال تمّت مشاركة أحدهم فعلياً كيف سيتم تمييزه بين عشرات الآلاف من الحضور”؟.
وفيما شددت المصادر أنّ “خطاب الرئيس نبيه برّي سوف يحمل العديد من المفاجآت على المستوى السياسي والإجتماعي والإنمائي لمنطقة البقاع”، أكّد بالتالي النائب في كتلة “الوفاء والتنمية” علي خريس لـ”جنوبية” أنّ “كلمة دولة الرئيس نبيه برّي سوف تكون كلمة شاملة تتحدث عن كل قضايا الوطن وعن المعاناة، لاسيما وأنّ هذه مناسبة ستكون بالتأكيد من أضخم وأكبر المهرجانات في لبنان ولا أعتقد أن يكون هناك مهرجان أكبر من مهرجان الغد”.

 

وأضاف خريس “طبعاً سيتحدث دولة الرئيس نبيه برّي أولاً عن قضية الإمام موسى الصدر وإلى أين وصلت والمتابعات، وطالما أنّ المهرجان في البقاع سوف يكون هناك حيزاً كبيراً من الكلمة للحديث عن البقاع و واقع البقاع والحرمان والمعاناة في هذه المنطقة”، لافتاً إلى أنّ “الرئيس نبيه برّي سيطرح سلسلة أمور أهمها تشريع زراعة القنب، ونحن قد قدمنا اقتراح قانون موقع من الدكتور ميشال موسى والأستاذ محمد خواجة وتمّ إرساله للمجلس النيابي كي يتم تسجيله”.
وأوضح خريس أنّ “هذه الزراعة حسب الدراسات التي أجريت تعود بأكثر من مليار دولار سنوياً للخزينة اللبنانية، وذلك على طريقة الريجي والتبغ، وهذه الزراعة ليست محصورة فقط في البقاع بل ستكون متاحة في أيّ مكان وذلك استناداً إلى التراخيص المطلوبة”.

هذا وأشار خريس إلى أنّ النقطة الثانية التي سيطرحها برّي في كلمته هي إقامة مجلس إنماء بعلبك – الهرمل ومجلس إنماء عكار أيضاً بهدف الاهتمام بالوضع الإنمائي في هاتين المنطقتين، وذلك على غرار ما يقوم به مجلس الجنوب.

وتابع النائب علي خريس متوقفاً عند ملف العفو ومذكرات التوقيف، مبيناً في هذا الشأن أنّ “هناك مذكرات توقيف وبلاغات بحث وتحر بحق عشرات الالاف، وهذا الموضوع سيتم الحديث عنه لاسيما وأنّ هناك مذكرات توقيف تافهة بحق العديد الناس، ويوجد اتجاه للتقدم باقتراح قانون لحل هذا الملف”.

اقرأ أيضاً: أريد أماناً واستقراراً لشبابنا.. أريد أن نُشبه موسى الصدر

الملف الحكومي بدوره لن يغيب عن كلمة برّي بحسب ما يؤكد خريس لموقعنا، حيث سيسأل دولة رئيس مجلس النواب إلى متى الانتظار في مسألة التأليف لاسيما وأنّ الواقع الاقتصادي اللبناني في مرحلة لا يحسد عليها.

وفيما أوضح خريس أنّ الكلمة في مضمونها تقوم على ملامسة الواقع الذي لا نحسد عليه في لبنان وأنّ كلمة البقاع سيكون لها صدى على المستوى الشعبي والوطني والرسمي، أشار عند سؤاله عن إمكانية الرد على الاتهامات التي وجهت لحركة أمل مؤخراً والتي حملتها مسؤولية الفساد والإهمال في البقاع إلى أنّهم لا يردون اتهامات لا معنى لها، ليختم بالقول:

“تلك الاتهامات قد تمّ الرد عليها في الوقت المناسب. نحن نقوم  اليوم بواجباتنا ونتحدث هنا عن مجلس للإنماء وعن اقتراح لقانون، المسألة بالنسبة لنا ليست مسألة رد وإنّما هي مسألة فعل وعمل ومسألة اهتمام بواقع البقاع وبوضعية البقاع و وضع الحلول لمعاناة هذه المنطقة”.

السابق
«الإتفاق الدفاعي»… لعرقلة انسحاب إيران من سوريا
التالي
في لبنان: أولاد الأم المطلقة على «قيدها»… بانتظار زوجة الأجنبي