جمود بمسار تأليف الحكومة ومصدر يحذًر من تفشيل العهد

مشاورات التاليف تتوقف حتى إشعار آخر.. والرهان على تاريخ الأول من أيلول.

دخلت البلاد إبتداءا من اليوم في استراحة مع قدوم عيد الأضحى، لتتوقف بذلك المشاورات والإتصالات الحكومية مع مغادرة الرئيس المكلّف سعد الحريري في عطلة ‏خارجيّة.

إقرأ ايضًا: باسيل يرفض اعطاء القوّات حقيبة سيادية وبرّي يحذّر من حرق الوقت

لكن مصادر مطلعة أشارت لـ “الجمهورية”، أن محركات التشاور ستنشط بعد إجازة عيد الأضحى لافتة إلى أن الحديث بدأ في الغرف الخاصّة عن مسار جديد ستسلكه عملية التأليف بعد تاريخ 31 آب الحالي”. ونقلت كذلك عن مرجع كبير قوله انّ 1 أيلول هو وقت مفصليّ، واعتبر انّ عقارب الساعة بدأت تعود إلى الوراء ‏وتهدّد العهد‎.‎

في المقابل، قلّلت مصادر سياسية رفيعة المستوى من أهمية وأشارت: “لا بديل ‏عن الموجود، لأن الخيارات البديلة ستوقع البلاد في مشكل أساسيّ قد تكون عواقبه أسوأ من الوضع الحالي، ‏لذا لا حلّ سوى الانتظار خصوصا أن جميع الأطراف متفقون على عدم دفع البلاد ‏نحو المجهول”.

ولم تستبعد مصادر مطلعة لـ”اللواء” ان تعود مشاورات التأليف بعد إجازة عيد الأضحى لان ‏استمرار الوضع على ما هو عليه يترك مضاعفات. كاشفة عن وجود تطورات قد تقود  إلى تقدم ما على صعيد التأليف وهو رهن المشاورات التي تجري والتي قد تتكثف داخليا وخارجيا.

ولفتت مصادرمن تيار “المستقبل” ” ان الرئيس الحريري قدم الكثير في هذا الملف على سائر الأطراف المبادرة من حيث تقيدم التنازلات‎.‎

كذلك إستبعدت مصادر نيابية في تكتل” لبنان القوي” ان يحمل شهر آب معه أي تقدم على خط التشكيل في ظل ‏تداخل العقد الخارجية بالملف الحكومي من اكثر من جهة‎.‎
واوضحت ان رئيس الجمهورية لا يريد ان تتمادى الامور دون حلول ‏إضافة إلى أنه يعرف الدستور جيدا وهو يعمل دائما على مساعدة الرئيس الحريري في جهوده ‏لتشكيل الحكومة‎.‎

وفي هذا السياق، كان اللافت تغريدة وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي عبر “تويتر” حيث ‏قال: “آب يحمل كل الانتصارات، على فارق أيام معدودة، من 2006 الى فجر الجرود، وسوف يحمل بحلول ‏نهايته حلاً للأسر الحكومي”… لكنه اضاف: بالقول: إن حسم الحريري خياراته وأقدم‎”.‎
ووصف جريصاتي تغريدته في انها حث للرئيس المكلف وليست تغريدة تفاؤل‎..‎

إلى ذلك لم تخف أوساط حكومية مطلعة تخوفها من تصعيد سياسي بعد عطلة الأضحى في ظل المعطيات المتعلقة بالعقدتين المسيحية والدرزية إضافة إلى ربط عملية التأليف  بملف اعادة “تطبيع” ‏العلاقات مع سوريا عبر الضغط على الرئيس المكلب من قبل العهد  وأفرقاء 8 آذار جميعاً مع ما يعنيه ذلك من اثارة لمسببات مواجهة سياسية تضع عملية تشكيل ‏الحكومة أمام حسابات مختلفة عن فترة الاشهر الثلاثة السابقة منذ تكليف الحريري في 24 أيار.

إقرأ ايضًا: طرح ملفات حيوية لإحراج الحريري والقبول بالتطبيع مع سوريا

وأشارت ‏الاوساط ان التباينات التي أطاحت بـ “تفاهم معراب” بدأت تؤثر بشكل سلبي للغاية مما يفاقم العقدة المسيحية في ظل اشتداد الحملات الاعلامية المتبادلة من جهة ‏والتصلب في المواقف خصوصا لدى “التيار الوطني الحر” الذي يضع “فيتوهات” على حجم تمثيل “القوات” ونوع الحقائب التي ستسند اليها. ولوحظ مؤخرا تصعيداً لافتاً لموقف “التيار الحر” حيال “القوات” وكذلك حيال الحزب التقدمي ‏الاشتراكي، ترجم عبر تركيز حملة على الفريقين تتهمهما بعرقلة تشكيل الحكومة لمصلحة جهة خارجية.

السابق
بالفيديو: نادين نجيم في إجازتها…ترقص «كيكي»!
التالي
باسيل: مهتمون بنجاح المبادرة الروسية لعودة ​اللاجئين السوريين​ إلى بلادهم