سجون حزب الله لما العجب؟! دويلة لها مؤسساتها وسلطاتها

ما حقيقة ما كشفه الشاب علي ولاء مظلوم عن سجون لحزب الله؟!

سجون لحزب الله في الضاحية الجنوبية، نبأ ضجّ في الساحة اللبنانية يوم أمس السبت 18 آب بعدما كشف ابن البقاع علي ولاء مظلوم عن قيام الحزب بسجنه لمدة عام في داخل إحدى زنازينه!

مظلوم وهو ابن الشهيد حسين مظلوم، كشف عن خمسة مواقع، اتخذ منها الحزب سجوناً له وهي:
1- السجن المركزي في حارة حريك: ويقع خلف مستشفى بهمن في الملجأ التابع لمؤسسة بيضون لبيع الكراسي و لمحلات Rima.
2- سجن بئر العبد: يقع في مبنى خلف مركز التعاون الاسلامي مقابل عيادة الدكتور حسن عزالدين، وهو يضم سجناً ومركز تحقيق.
3- مركز التحقيق قرب مجمع القائم في الطابق السابع.
4- سجن في بئر العبد قرب مجمع السيدة زينب.
5 – سجن مجمع المجتبى خلف قناة المنار.

هذا وأشار مظلوم إلى أنّه قد تعرض خلال فترة سجنه  لأبشع أنواع التعذيب والإذلال، لافتاً إلى أنّ هذه السجون تُدار من قبل وحدتي الحماية والأمن الوقائي في الحزب، ويتم زجّ بها القادة والعناصر الحزبية المخالفة، وبعض اللبنانيين والأجانب الذين يعتقلهم الحزب أو حتى يقدم على خطفهم!

مظلوم الذي أكّد أنّه سيتقدم بدعوى لدى النيابة العامة في هذا الخصوص أوضح في حديث لـ”جنوبية” أنّه قد سجن على خلفية إشكال بينه وبين قائد حزب الله مصطفى بدر الدين (قضى في سوريا في العام 2016)، رافضاً الخوض في تفاصيل الخلاف في هذه المرحلة، وتاركاً السرد للوقت للمناسب.

في المقابل، أوضحت مصادر متابعة لـ”جنوبية” أنّ ما صرّح به مظلوم، لا يعد غريباً، أو مثيراً للعجب، فالحزب هو “دويلة” لها جيشها ونظامها ومربعاتها الأمنية.
المصدر نفسه، توقف عند الحادثة التي تعرضت لها فتاتان من آل شمص في العام 2015، عندما أقدم أمن حزب الله على خطفهما واقتيادهما إلى مجمع “المجتبى” الواقع خلف قناة المنار، موضحاً أنّ الفتاتين قد أعلنتا بعد إطلاق سراحهما أنّهما قد أدخلتا بالقوة إلى غرف صغيرة تشبه زنزانات التحقيق التي كانت تستخدمها إسرائيل مع المعتقلين اللبنانيين.
وأشار المصدر كذلك إلى حادثة ثانية سجلت في العام 2016، ألا وهي عملية اختطاف المواطن أحمد ياسين من قبل مجموعة تابعة لحزب الله، عملت على اقتياده لجهة مجهولة بعدما ادعت أنّها من فرع المعلومات، حيث أقدم عناصرها على وضعه في زنزانة وتكبيله وضربه والتنكيل به والإبقاء عليه مخطوفاً لما يقارب الـ20 يوماً!

إقرأ أيضاً: انتحلوا صفة فرع المعلومات وعذّبوا «أحمد ياسين»: من يحاسب حزب الله؟

المحلل السياسي  ومدير مركز “أمم للأبحاث والتوثيق” وجمعية “هيا بنا” لقمان سليم يؤكد في حديث لـ”جنوبية” أنّ لا معطيات لديه حول مسألة سجون حزب الله، مضيفاً:

“بالنسبة لي فإنّ ما ورد يوم أمس على لسان علي ولاء مظلوم يثبت أنّ ما نقوله من أنّ حزب الله يستولي على عدد من امتيازات الدولة اللبنانية السيادية ليس بالأمر المجازي وليس من باب التشبيه والكناية، وإنّما هو أمر حقيقي”.

لقمان سليم

 

وأضاف سليم “هل هناك ما يدهش في هذا الأمر من حزب يملك ميليشيا تستأثر بالقرار؟ هل هناك ما يدهش من حزب يسيطر على جزء من حكومة لبنان؟ هل من الدهشة ألا يكون لدى هذا الحزب مراكز توقيف احتجاز وسجون وسجانين ومحققين”، مردفاً “نحن علينا أن لا نندهش، علينا أن نعتبر أنّ هذه الرواية من باب التحصيل الحاصل وعلينا أن ننظر الخراب المقبل علينا بما أنّ الواقع كذلك”.

إقرأ أيضاً: زيارة الحوثيين إلى لبنان واجتماعهم بنصرالله رسالة تطيح بسلطة الدولة والنأي بالنفس

المحلل السياسي لقمان سليم وعند سؤاله عن الدور المتوقع من الدولة اللبنانية بعد انتشار هذه المعلومات قال: لاشيء.. صفر”، ليختم كلامه معلقاً:

“هل نتوقع من دولة عامل وزير داخليتها في يوم من الأيام مسؤولاً في هذا الحزب معاملة قادة الأجهزة الأمنيين واستقبله استقبال القائد الأمني الرسمي، هل نتوقع من دولة من هذا القبيل أي شيء؟”!

 

السابق
قرقاش: كيف تتسق سياسة النأي بالنفس مع استقبال نصرالله لوفد من الحوثيين؟
التالي
حزب سبعة يوجه رسالة إلى الرائد ألبير خوري والقاضية غادة عون