خطة إسرائيلية «خبيثة ومبتكرة» لمحاصرة لبنان وحزب الله!

اقتصاد لبنان
مصادر اعلامية اسرائيلية اعلنت ان الدولة العبرية بصدد الاعداد لحرب جديدة ضدّ لبنان وحزب الله، ولكنها ستكون حربا غير تقليدية، سلاحها الاقتصاد والشبكات العنكبوتية و الالكترونية، ماذا في تفاصيل الخطة التي يزعم كبار قادة العدو الاسرائيلي فعاليتها؟

بعد نجاح سياسة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في ادارة الحروب وتغيير قواعد المواجهة مع الاعداء من خلال التخلّي عن التدخل العسكري المباشر، واستبدالها بعقوبات الاقتصادية كأداة للضغط وتطويع المواقف السياسية، وحتى انذار الدول الحليفة بمعاقبتها اذا رفضت الالتزام ومشاركة واشنطن بتطبيق المقاطعة الاقتصادية.

فقد كشفت مصادر اعلامية صهيونية عن سعي اسرائيل الى طرح افكار لمعاقبة لبنان اقتصاديا، من خلال فرض قيود اقتصادية على تعاملاته التجارية اضف الى حرب سيبرانية (الكترونية عبر الانترنت) تعتمد على التجسس وخرق المنظومة الالكترونية لمؤسسات حزب الله.

اقرأ أيضاً: عقوبات «حزب الله»: الله يستر!

وفي هذا الاطار نقلت صحف اسرائيلية عن الرئيس السابق للموساد تامير باردو عرضه لأفكار وخطط لم تكن معروفة قبلا، وهي هزيمة حزب الله من خلال سياسة العقوبات التي تقودها واشنطن منذ تولي الرئيس الحالي دونالد ترامب ادارة البيت الابيض.

ورأى باردو في مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست” ان تهديد لبنان بالعقوبات اسهل بعشر مرات من ايران للحد من تهديد حزب الله، خاصة بعد ان اثبتت حرب تموز 2006 فشل مفهوم الهجوم على الحزب دون غزو كل لبنان، بل تتطلب هزيمته شن هجوم من اقصى الشمال اللبناني بسبب صواريخه البعيدة المدى ما يسبب خسائر بشرية كبيرة.

كما يبرر باردو نظريته بافتراضه انه اذا اعلن ترامب عقوبات على لبنان على غرار العقوبات الايرانية، فليس بإمكان لبنان الصمود اقتصاديا اكثر من 4 اشهر، فهو يختلف عن ايران بأنه دولة صغيرة تعتمد على الدول الغربية والعربية السنية المعتدلة، على ان تترافق هذه العقوبات، على حد تعبير باردو، مع رسالة واضحة ان لا تراجع عن العقوبات الا بعد ان يتخلى الحزب عن اسلحته بالكامل او بعد انضوائه في الجيش اللبناني، وبعد تراجع نفوذ ايران في لبنان.

ويرى محللون ان الخطة الاسرائيلية الجديدة موضع النقاش والبحث بعد نجاح ادارة ترامب في خلق ازمة اقتصادية لدى العديد من الدول حول العالم حيث بدأ ترامب بكسر التوازن الاقتصادي مع الصين اولا، ثم الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني في ايار الماضي، واعادة تجديد العقوبات على طهران، الى رفع الرسوم الجمركية والضرائب على دول حليفة ولكن منافسة مثل كندا ودولا اخرى في الاتحاد الاوروبي وذلك من خلال نظرية السياسة الحمائية التي وضعها لمنع ابتزاز بلاده على حد زعمه.

من جهة اخرى، تتصاعد حدة التوتر بين واشنطن وانقرة، بعد انهيار الليرة التركية، اذ توعدت تركيا بالامس الرد على الولايات المتحدة في حال استمرت بتشديد العقوبات عليها بعد رفضها اطلاق سراح القس الاميركي اندرو برانسون، حسبما ذكرت جريدة “الحياة”.

اقرأ أيضاً: لبنان يخشى مضاعفات العقوبات الاقتصادية على تركيا

من جهة اخرى، كشف الجيش الاسرائيلي عبر وسائل اعلامه عن خطط حربية مبتكرة في حربه المقبلة مع حزب الله الذي برأيه اصبح يمتلك اسلحة نوعية تعتمد على الاسلحة الالكترونية والمناظير الليلية والطيارات بدون طيار.

ونقلت وسائل اعلام العدو الاسرائيلي ما اسمته بـ”الخطط الثورية”، ان قواته البرية تخضع لعمليات تحسين وتطوير، واضافة فرق قتالية جديدة واعتماد استراتيجية المعركة المشتركة حيث يتم القتال فيها من باطن الارض واستعمال الحرب السيبرانية واطلاق الصواريخ والقذائف من اسطح المباني، وتجنيد فرق هندسية للتعامل مع الانفاق والمخابئ التي يعتمدها حزب الله في حروبه، اضف الى تزويد غرف العمليات بالمعلومات الاستخبارية خلال المعركة.

السابق
«رحيل المدن».. رواية من ذاكرة الحرب لـجنى نصرالله
التالي
وفاة كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة