العِقد على حالها وتشكيل الحكومة يُرحّل لما بعد الأعياد

لا جديد على مستوى تأليف الحكومة سوى اللاجديد بإنتظار إستكمال الرئيس المكلف مروحة لقاءاته علّها تنتج جديدا يحمله الحريري إلى قصر بعبدا

فيما دخلت البلاد فترة ما بين عيدي السيدة العذراء والأضحى المبارك، من المؤكّد أن تأليف الحكومة العتيدة سوف يتم ترحيله إلى ما بعد هذه الإجازة حتى أن البعض بدأ يتحدث أن لا تأليف قبل الشتاء، سيما أن بورصة المساعي غير مستقرة، ومنسوب التفاؤل لم يبلغ بعد العتبة المطلوبة بشكل يترجم عمليا.

إقرأ ايضًا: «الحقيبة السيادية» تقرّب حزب الله من القوات اللبنانية

ولم  يأخذ الحراك على خط  التأليف إجازة أمس، بإنتظار اللقاء المرتقب بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائبين تيمور جنبلاط ووائل أبو فاعور في “بيت الوسط” مع الرئيس سعد الحريري، بانتظار تسجيل جديد يحمله الحريري إلى قصر بعبدا.

وأشارت قناة “ان بي ان” أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ينتظر بحسب ما نقل عنه زواره إستكمال الحريري للاتصالات التي بدأها مؤخرا، ليتابع في ضوء نتائجها اتصالاته بالمعنيين للمساعدة في تذليل العقبات ومشكلة المطالب.

وعلى الرغم من الأجواء الإيجابية التي سادت، فإن الاتصالات لم يسفر عنها أي شيء ملموس وفق ما نقل زوار عين التينة، ويبقى انتظار أجوبة بعض القوى السياسية وإستكمال الحريري لخطواته.

في وقت سجلت دعوة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس في عظته في عيد انتقال السيدة العذراء، الى المسؤولين، للانتقال من مصالحهم الخاصة الى المصلحة العامة ومن الارتباط أو الولاء لهذه أو تلك من البلدان إلى الولاء للبنان وسيادته وكرامته وعلاقاته البناءة مع كل الدول.

وما تضمنته دعوة البطريرك الراعي تزامنت مع تأكيد مصادر سياسية عليمة ل”تلفزيون المستقبل” بأن ما قاله الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله في احتفال الضاحية الجنوبية يحمل جملة مؤشرات من شأنها أن تعيد لبنان الى الاصطفافات وان تدخله لعبة محاور هو بغنى عنها.

إقرأ ايضًا: «حزب الله» يبدي ليونة لتشكيل الحكومة وبري يساهم بحلّ العقدة الدرزية

وتساءلت هل من مصلحة لبنان ان يعود الى استجرار الازمات الخارجية؟ واين مصلحة لبنان من عدم تطبيق مبدأ الناي بالنفس؟

وكان اللافت إشارات قناة الـ “او تي في” ان الرئيس المكلف الذي يبدو محرجا في معمعة تضخم المطالب لم ير اي حرج بالتلويح بوقف تشكيل الحكومة فيما لو اصر البعض على مطلبه بالتواصل مع سوريا من اجل تنسيق عملية مرور البضائع اللبنانية عبر معبر نصيب، فضلا عن حل مأساة النزوح، وهو ما دفع الى ردود فعل قيل فيها الكثير عن الفهم والجهل وما بينهما. اشارة الى ان الرئيس المكلف يلتقي منذ بعض الوقت رئيس كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط.

ورأت “ال بي سي اي” أن  بين من يرد العراقيل إلى أسباب داخلية، وآخر يردها إلى أسباب خارجية، تبقى النتيجة ذاتها: لا حكومة في المدى المنظور، خصوصا أن المساعي لم تسجل سوى لقاءات لا تتجاوز سقف الدردشة ثم توزيع أجواء إيجابية.

السابق
مخاطر نهاية مبكرة لعهد عون
التالي
شلالات «ميتشيل» المتدفقة في أستراليا: لوحة طبيعية رائعة!