«المستقبل» لا يرى جدوى من تهديد باسيل بالنزول الى الشارع

تهديدات باللجوء إلى الشارع من أجل الاسراع في تشكيل الحكومة، بعدما وصلت الامور إلى حائط مسدود.

بعدما وصلت عملية تشكيل الحكومة إلى طريق مسدود، عمد التيار الوطني الحر الى إتهام رئيس الحكومة سعد الحريري بالتباطؤ والتقصير، مع التلويح بالنزول الى الشارع من أجل دفع الحريري إلى تحريك التأليف، وذلك بالرغم من اجماع المواقف السياسية والامنية على رفض فكرة النزول إلى الشارع انطلاقاً من اسباب عديدة منها عدم القدرة على ضبطه.
وكان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل قد رفع سقف السجالات من خلال تهديده، اثناء ترؤسه الاجتماع الاسبوعي لـ”تكتل لبنان القوي” قبل ايام، بالنزول إلى الشارع بغية “فك لبنان من الاعتقال السياسي” ولكن رد الرئيس الحريري لم يتأخر، اذ قال” إذا رأى صاحب هذه الفكرة ان الحل يكون من خلال التهديد بالشارع فليكن ذلك”.

مسؤول الإعلام السياسي في “التيار الوطني الحر” حبيب يونس أكد في حديث لـ”جنوبية” أن ” اللجوء إلى الوسائل الديموقراطية لتعبير عن موقف معين هو سلوك التيار، فـ 12 عاماً لرئيس الجمهورية ميشال عون ومن ثم 11 عاماً من النضال من أجل قيام دولة المؤسسات والآن في الرئاسة، ولم يتم استخدام سوى الوسائل الحضارية”، مشيراً إلى أن ” التظاهرات واللجوء إلى الشارع أو الوقوف في الاعتصامات تعتبر وسائل حضارية وليست عنفية”.

مؤكداً ان ” المطالبة ورفع الصوت هي احدى الوسائل التي تؤدي إلى الاضاءة على خلل ما أو مطلب معين”، مضيفاً ” اثناء الوصاية والاحتلال كنا نواجه بالعنف، ولكننا بقينا سلميين”.

وتابع يونس” كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في احدى نشراته التي كان يوزعها عبر الانترنت كانت تقول المقاومة “الغاندية” السلمية، وكلمة غاندية هي في اذهاننا حتى اليوم”، مشيراً إلى أن ” هناك مجموعة من الوسائل التي بإمكانها ان تحافظ على حقوقنا مثل مجلس النواب، مجلس الوزارء، الاعلام وأيضاً اللجوء إلى الاعتصام، والتظاهر، والتي تعتبر وسائل سلمية”.

في سؤال اخير حول رفض البعض النزول إلى الشارع انطلاقاً من عدم القدرة على ضبطه، قال يونس ” الامن مضبوط، ضبطنا داعش والخلايا النائمة، ومن يريد القيام بتظاهرة مضادة لنا فليفعل، ولكن نحن لدينا مطلب”.

عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش أكد لـ”جنوبية” انه “من يريد النزول إلى الشارع يجب ان يكون لديه شعارات مرفوعة وجهة يستهدفها، فهل هذه الشعارات مرتبطة بالمطالبة بتسهيل انشاء انتاج الحكومة ام بمطالبة فخامة الرئيس ميشال عون بأن يوقع على التشكيلات الوزارية التي يقوم بتقديمها رئيس الحكومة سعد الحريري أو هي للضغط على الآخرين كي يتنازلوا للتيار الوطني الحر؟”.

إقرأ أيضاً: ولادة الحكومة تتعسّر.. والتيار الحر يطالب بثلت الحقائب الوزارية!

مصطفى علوش

إقرأ أيضاً: تشكيل الحكومة مؤجّل وعقدة التمثيل المسيحي تعود الى الواجهة

واضاف علوش “مبدأ النزول إلى الشارع هو مبدأ غير مجد خاصة ان كانت الوسائل ذات طابع غير وطني أو تتخذ خلفية مذهبية او دينية”.

وفي الختام شدد عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش أن ” استخدام الشارع هو غير فعال لا على المستوى الامني ولا السياسي ولا حتى على المستوى الاقتصادي”.

السابق
سلاح العقوبات الاقتصادية الأميركي بديل عن السلاح النووي!
التالي
بري استقبل المشنوق وتباحثا في الأوضاع الأمنية