إسمع يا دولة الرئيس (32): في قضية الإمام الصدر

في شهر آب ينبغي علينا إثارة قضية حساسة في الوعي الشيعي اللبناني، حيث ذكرى اختطاف الإمام السيد موسى الصدر في أواخر شهر آب..

في العام 1978 غاب الإمام السيد موسى الصدر خلال سفره إلى ليبيا.. وثم سقط النظام الليبي في العام 2011، كما جرى اغتيال القائد الليبي معمر القذافي بالسنة نفسها، وذهبت معه كل المعلومات الدقيقة حيال مصير الإمام الصدر.

دولة الرئيس:
من صلاحية الفقهاء حصرا إعلان وفاة المفقود على المستوى الشرعي، حيث وجود آلية فقهية لذلك، يتم بموجبها اعتبار المفقود بحكم المتوفى، وتقسيم تركته، مع اعتداد زوجته، وجريان كامل الأحكام الشرعية للمتوفى..

وتالياً؛ فهذا ليس من شأن الساسة، ولا يجوز تأخير إعلان الوفاة بحيث يخضع ذلك لاعتبارات سياسية! بل يجب اعتماد ما ذهب إليه الفقهاء..

الرئيس النبيه:
إذا كنتم في العام 1994 طبقتم القوانين حيال تقاعد الإمام السيد موسى الصدر من رئاسة المجلس الشيعي، حيث انتخبتم الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين لرئاسة المجلس بشكل أصيل، عندما بلغ الإمام الصدر سن التقاعد (الخامسة والستين من عمره) وإذا كنتم اعتبرتموه رئيسا فخريا مدى الحياة.. فهذا أمر جيد، وفيه احترام لجهود الإمام الصدر ونضاله، ولكن لا أدري إذا كنتم اعتبرتموه أيضاً رئيسا فخريا لحركة أمل مدى الحياة..

إقرأ أيضاً: إسمع يا دولة الرئيس (30): الهوة بين قادة الشيعة والمواطنين!

الأستاذ النبيه:
آن الأوان لوضع قضية الإمام الصدر في نصابها الحقيقي، وآن الأوان لقول الحقائق، وأنه فقهيا بحكم المتوفى، ناهيك عن كون قضيته أضحت واضحة للعيان، ولا يجوز الإستمرار بها بهذا الشكل، لاسيما وأن القضاء اللبناني “لم يثبت لديه وفاة: معمر القذافي!!!” بشكل يضحك الثكلى..

أخيراً:
لا نريد التوسع كثيرا في هذا الموضوع، لكن يجب مقاربته بطريقة مختلفة عما هو عليه الأمر راهنا، ففترة الغياب زادت عن الأربعة عقود، وتغير النظام الليبي من أكثر من ست سنوات، ولم يعد من أمل لبقاء الإمام الصدر على قيد الحياة، وهو المولود في حزيران 1928…

إقرأ أيضاً: أريد أماناً واستقراراً لشبابنا.. أريد أن نُشبه موسى الصدر

السابق
العرب وأوطانهم
التالي
وفاة شاب في الشهابية بعدما انفجرت طنجرة الضغط في وجهه