التأليف الحكومي أمام إختبار جديد..

الحكومة اللبنانية

إلتمس الداخل اللبناني جدية في الحراك الحكومي الذي إستانفه الرئيس المكلف، الّا ان العبرة تبقى في الخواتيم إن كان هذه الإتصالات المستجدة ستفر في نهاية الطاف إلى ولادة حكومة أو أنها ستبقى متعثرة، وفي هذا السياق رأت مصادر متابعة  أن ” لا يجدر الافراط في التفاؤل، سيما أن التجارب السابقة توجِب حالياً مقاربة الأجواء الحالية بحذر، لأن حتى الآن لا نتائج ملموسة. ما يزيد من المخاوف تلويح بعض القوى السياسية بأن ملف التأليف مضبوط على إيقاع تطورات خارجية، ما يعني انّ إنضاج الطبخة الحكومية لم يحن موعده بعد.

إقرأ ايضًا: مبادرة جديدة للحريري تكسر «جمود التأليف»

وتساءلت “اللواء” عن نتائج هذا الحراك وقد أشارت أوساط قريبة من الرئيس المكلف، إلى أن “مسألة الحصص باتت واضحة، بايحاء ان الخطوة الثانية في الملف، تتعلق بكيفية إسقاط نوعية الحقائب على الحصص، انطلاقاً من مفاهيم استجدت على “الخطاب السياسي” “حقائب وازنة” مثلاً، أو خدماتية، أو أساسية، بعدما حسم الأمر ان الحقائب السيادية أربع، المال (لحركة أمل)، الداخلية (لتيار المستقبل)، الدفاع (لرئيس الجمهورية)، والخارجية (للتيار الوطني الحر)، اما “القوات اللبنانية” فلها أربع حقائب.
وكشفت المصادر انه تمّ الاتفاق على جملة من القواعد:
1- لا ثلث معطلاً لأي طرف.
2- إعطاء “القوات اللبنانية” 4 حقائب.
3- لم تحسم بعض الحقائب: فالصحة ما زالت مدار أخذ ورد لجهة اعطائها لحزب الله.
4- يرفض الرئيس الحريري ان تذهب وزارتا الشؤون الاجتماعية والنازحين إلى التيار الوطني الحر، الذي يطالب بهما.
وكشفت المصادر ان الرئيس الحريري سيلتقي ثلاثة أطراف معنية بالتشكيل هي: الحزب التقدمي الاشتراكي من خلال رئيسه وليد جنبلاط، و”القوات” عبر رئيسها سمير جعجع، وتيار المردة عبر رئيسه سليمان فرنجية.
المعلومات تتحدث عن ان الأساس الذي تقوم عليه الاتصالات الحالية، هو إعادة بناء الثقة بين الكتل النيابية – الحزبية، والتي ستشترك في الحكومة العتيدة، على مستوى الحصص والحقائب..

وفيما يتعلّق بلقاء باسيل – الحريري قبل أمس، أعادت مصادر التيار الوطني الحر التأكيد لـ”الجمهورية” على أنّ اللقاء كان ممتازاً على المستويين السياسي والشخصي”.

وأشارت إلى انه تم “التحاور حول إمكانية التوصّل إلى أفضل صيغة لولادة حكومة وحدة وطنية، كما أنه كان خال من العتب أو حتى الحديث عن الفترة الماضية، إنما جرى التركيز على ما يفيد المصلحة الوطنية.

وتوازياً، عكست مصادر الحريري أجواء تتقاطع مع هذه الأجواء مؤكدةً لـ”المستقبل” أنّ اجتماع “بيت الوسط” مع باسيل كان “إيجابياً وجيداً ومفيداً يُبنى عليه في مشاورات الجولة المقبلة مع مختلف التيارات والقوى السياسية”، ناقلةً عن الرئيس المكلف “ارتياحه لنتائج هذا الاجتماع بشكل يتكامل مع ارتياح الرئيس الحريري أيضاً لنتائج زيارته “عين التينة” واجتماعه برئيس مجلس النواب نبيه بري”، وسط إشارتها في الوقت عينه إلى أنه من النتائج الإيجابية للقاء الحريري بباسيل أنه “بدّد الالتباس الذي حصل في الآونة الأخيرة نتيجة الكلام الذي تردد حول اتصالات مقطوعة على خط بعبدا – بيت الوسط.

إقرأ ايضًا: حراك حول ملف تأليف الحكومة لتمهيد اجتماع بين عون والحريري

وأشارت “الحياة” إلى موقف لافت لـ “حزب الله” بإشارة  وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب حسين الحاج حسن، إلى أن “هناك توافقاً تقريباً على أن تكون وزارة الصحة العامة في الحكومة المقبلة من حصة “حزب الله”، والموقف الأميركي في هذا الإطار هو تهويل لا نكترث به”، وشدّد في حديث إلى إذاعة النور على “أننا أكثر جهة مسهّلة لتشكيل الحكومة، ولا عقدة عند الثنائي الوطني “حركة أمل” و “حزب الله”، لافتاً إلى أنّ “هناك اتصالات جارية، ونأمل بأن يتمّ التشكيل بسرعة”.

 

السابق
هل ستقبل اسرائيل وجود صواريخ «سكود» على حدودها في جنوب لبنان؟
التالي
«السلطانة الأم» تذهب إلى التحقيق والسبب..