الاعلام الغربي يرجح اغتيال المخابرات الاسرائيلية لرئيس مركز البحوث السوري ‎

مسؤول استخبارت رفيع المستوى في الشرق الأوسط يؤكد ان الموساد اغتال مدير البحوث العلمية السوري الدكتور عزيز إسبر وسائقه، وصحيفة "نيورك تايمز" الاميركية تكشف دوافع اغتياله.

أعلنت وسائل اعلام سورية يوم الاحد 5 آب 2018، اغتيال العالم السوري عزيز إسبر، مدير مركز البحوث العلمية في بلدة مصياف القريبة من مدينة حماة، بتفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارته ما ادى إلى مصرعه مع سائقه المدعو لؤي داوود.

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، ان إسبر توفي اثرى انفجار وقع مساء السبت.

وفي تبنّ مشكوك بصحته أصدرت”كتيبة أبو عمارة” المعارضة بياناً اكدت من خلاله مسؤوليتها عن زرع العبوات الناسفة التي ادت إلى مقتل اسبر.

ورجحت صحيفة “نيورك تايمز” الاميركية يوم الثلاثاء ان يكون جهاز الاستخبارات الاسرائيلي “الموساد” وراء اغتيال اسبر بإعتبار انه اهم علماء الصواريخ في سوريا.

واشارت الصحيفة إلى أن اسبر كان يشرف على ترسانة من الصواريخ التي يمكن اطلاقها بإتجاه مستوطنات اسرائيلية تبعد مئات الاميال، مضيفة انه كان يتمتع بكامل الصلاحيات من أجل الوصول إلى أعلى مستويات في الحكومتين السورية والايرانية.

هذا ولفتت الصحيفة إلى أن اسبر قاد وحدة سرية لتطوير الاسلحة سميت بـ”القطاع 4″، وكان يعمل بجهد من أجل بناء مصنع اسلحة بديل للذي دمرته اسرائيل العام الفائت.

إقرأ أيضاً: بوتين يرعى خروج ايران من سوريا للإستفراد بالحلّ النهائي

واكد مسؤول كبير من وكالة استخبارات الشرق الأوسط يوم الاثنين، انها المرة الرابعة منذ 3 سنوات التي تقوم فيها اسرائيل بإغتيال مهندس اسلحة على ارض اجنبية، مشيراً إلى ان الموساد كان يتبع اسبر منذ فترة طويلة.

وكانت قد اشارت صحيفة “الوطن” السورية إلى احتمال ضلوع اسرائيل بعملية اغتيال اسبر، خصوصاً ان طيرانها كان قد قصف في 22 تموز الماضي مركز البحوث العلمية.

وذكرت مواقع سورية ان اسبر لا يعتبر شخصية عادية حيث انه يحظى بثقة كبيرة من الرئيس السوري بشار الاسد، وشغل منصب مدير مركز البحوث العلمية في مصياف بريف حماة الغربي بقرار شخصي من الاسد.

إقرأ أيضاً: سوريا واسرائيل يتفقان على العودة لهدنة 1974 مع حق الإغارة على المواقع الإيرانية

وكانت قد اعلنت قناة “العالم” الايرانية ان اسبر يعتبر من الوجوه التي تحظى بثقة ودعم حزب الله.

ويعتبر اسبر من الشخصيات المحاطة بحياة سرية نظراً للمهام الموكلة اليه من قبل الرئيس السوري، خصوصاً في مجال تطوير وتصنيع الاسلحة المتوسطة وبعيدة المدى

ويذكر ان اسبر حاز على دكتوراه في الفيزياء الذرية وفي الوقود الصاروخي السائل من فرنسا كما ارتبط اسمه بمركز البحوث العلمية الذي تعرض عدة مرات لغارات اسرائيلية بهدف دوره في تطوير قدرات الجيش السوري.

السابق
خطف تاجر لبناني في كولومبيا ومصيره ما زال مجهولا
التالي
«أمالي الأمين»: كتاب يعرض فكر العلاّمة السيد محمد حسن الأمين