اسمع يا دولة الرئيس (31): تنمية الأوقاف الجعفرية

الشيخ محمد علي الحاج العاملي
كنا أثرنا في رسالة سابقة موضوع الأوقاف الجعفرية، وواقعها، وهذا لا يمنع من إعادة مقاربة الموضوع من جانب آخر، بمعزل عن هيمنة "قوى سياسية" على أملاك كثيرة تعود للأوقاف، وبمعزل عن الإستثمارات التي فيها إجحاف كبير بحق المال العام..

دولة الرئيس:
لقد أسس الرئيس الأول للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السيد موسى الصدر “مستشفى الزهراء”، كما أسس رئيسه الثاني الشيخ محمد مهدى شمس الدين “الجامعة الإسلامية”.. واليوم في ظل “سلطة” الشيخ عبد الأمير قبلان على المجلس الشيعي منذ 18 عاماً، وبمعزل عن عدم قانونية وشرعية هذه السلطة، لكن ماذا فعل؟! وأين هي المؤسسات التي بناها؟! وما هي منجزاته؟!

النبيه الحبيب:
فترة السيد الصدر كانت عصيبة جدا، ومع ذلك كان فيها انتاج وتأسيس لعمل مهم، كما جمع الصدر فيها العديد من الأوقاف، وشجع أبناء الطائفة على التبرع للوقف..
والشيخ شمس الدين تولى المسؤولية في فترة الحرب، وبعيد انتهاء الحرب بعدة سنوات أسس “الجامعة الإسلامية” ثم بعد عدة سنوات توفي..
كما اعترضت مسيرة السيد الصدر الكثير من التحديات السياسية.. والشيخ شمس الدين كذلك، ولا أقل من خلافاته مع الأحزاب، فلم تكن علاقته جيدة بالقادة السياسيين الشيعة.
بخلاف واقع الأمر مع فترة الشيخ قبلان، الذي هو على علاقة وطيدة جدا بحزبي الله وأمل اليوم.. بل في طول حياته كان يجمع بين الأضداد!

الرئيس النبيه:
ألم يكن يفترض أن يستثمر الشيخ قبلان حالة الرخاء التي سادت في عهده!؟ بل يمكننا اعتبار عهده “عهد البحبوحة” الذي لم يستثمر لإنشاء مؤسسات خيرية واجتماعية وانتاجية، على غرار مؤسستي “الجامعة الإسلامية” و”مستشفى الزهراء”؟!

إقرأ أيضاً: اسمع يا دولة الرئيس (18) : في مؤامرة تهجير الشيعة من بيروت!

أستاذ نبيه:
هل من المسموح استمرار الواقع كما هو، أوقاف وأموال وممتلكات وثروات يتم التفريط بها!؟

برأيي أن سبب ذلك يعود لكون قبلان تبوأ منصبه من دون استحقاق وكفاءة، فلم يقم بجهد على غرار جهود السيد موسى الصدر، وليس لديه مستوى علمي كما يجب على غرار ما كان عليه الشيخ محمد مهدي شمس الدين؛

ومَن ملك البلاد بغير حربٍ

يهون عليه تسليم البلادِ

ولا يمكننا أن نتصور مستوى الانحدار في حال آلت الأمور لقبلان الابن بالوراثة!!!

 

إقرأ أيضاً: اسمع يا دولة الرئيس (19): في موقع رئاسة المجلس النيابي اللبناني

السابق
ليحتفي محور المقاومة والممانعة!
التالي
9 جامعات إیرانیّة بين 1000 جامعة أولى في العالم