تقع قرية «ماخونيك» للأقزام في مقاطعة «خرسان» الجنوبية في «إيران» بالقرب من حدود «أفغانستان»، وقد سكن في هذه القرية منذ ما يقارب القرن من الزمن أشخاص قصار القامة.
في قرية «ماخونيك» 200 بيتاً من الحجارة والطين، من بينها ما يقارب الـ80 بيتاً تمّ تشييدهم بارتفاع منخفض جداً، مما جعل من المستحيل على أي زائر أن يدخلها دون أن ينحني، ويبلغ ارتفاع سقف بعض هذه المنازل 140 سم.
بعد اكتشاف هذه القرية، أطلق الباحثون على الظاهرة التي رافقت ساكنيها اسم “التقزم”، وبحسب هؤلاء فإنّ عوامل عديدة أدّت إلى شيوع هذه الظاهرة منها زواج الأقارب، النظام الغذائي السيء، المياه الملوثة التي تحتوي على الزئبق.
ساكنو هذه القرية عاشوا بشبه عزلة عن العالم، فكانت هذه المنطقة جافة وقاحلة، وخالية بالتالي من الحياة الحيوانية كما من المحاصيل، فالقوت الواحد الذي كان متاحاً هو الخضروات كاللفت والشعير والحليب إضافة إلى خليط من اللبن والفستق الذي كان ينمو في الجبال.
في منتصف القرن العشرين شهدت هذه القرية تطوراً ملحوظاً، إن في بناء الطرقات أم لوجود السيارات مما سمح بتوافر أنواع مختلفة من المأكولات، وهذا ما منح المواليد الجدد صحة جيدة، وطولاً أفضل من سلفهم، واستمر الأمر على هذا النحو حتى اختفت ظاهرة التقزم، وبدأ السكان بالتالي يغادرون قريتهم الصغيرة إلى منازل بُنيت من القرميد والطوب.
يشار إلى أنّ «ماخونيك» تتمتع بعمارة فريدة وإرث مهم، مما جعلها وجهة سياحية.
بالصور «ماخونيك» قرية الأقزام في إيران:
اقرأ أيضاً: تعرّفوا على «روبيرت والدو» أطول رجل في التاريخ!