«إنهض» تستنكر مشروع الإرث الحضاري

شاطئ الناقورة لبنان
في بيان لجمعية (إنهض) جاء فيه: "تتعرّض مدينة صور، ومنذ سنوات، لجريمة ممنهجة تؤذي المدينة بأهلها ولقمة عيشهم وآثارها وتاريخها. قبل فترة بدأت بلدية صور بتنفيذ الإرث الحضاري والذي ساهم بخنفق المدينة بدل مساهمته بفتح آفاق جديدة.

حيث تم إقفال مداخل السوق التجاري الرئيسي ببركة ماء لم نرها يوما تعمل، بالإضافة إلى إقامة ساحة على الطريق الذي كان يربط المرفأ بمدخل السوق، وصولا إلى بقية الطرقات مما حرّم السوق التجاري من متنفس، وبالتالي دفع البعض منهم لهجرة السوق الى ضواحي المدينة الشمالية منها والشرقية الجنوبية، وسُميت تلك الساحة ساحة القسم وتستعمل مرة في كل عام حيث يقام فيها خيمة عزاء بمناسبة ذكرى عاشوراء وتبقى خالية على مدار السنة لا فيها شجر ولا بشر.

إقرأ ايضا: برعاية رسميّة.. ملعب الآثار في صور يتحوّل الى موقع احتفالات حزبية

واليوم اذا علمنا بأنه يوجد في مجلس الإنماء والإعمار مشروعين؟

الأول: ردم الشاطيء الرملي الممتد من الجامعة الإسلامية غربا وصولا إلى استراحة صور السياحية شرقا بحجة انشاء ممر للدراجات الهوائية.

الثاني: مشروع تلزيم منطقة الجمل الأثرية والغنية بالآثار ما هو مكتشف منها ومازال قابعة في اعماق البحر غير مكتشف لشركة أجنبية خاصة، وطبعا تلك الشركة تعتبر محمية لدى بعض النافذين في المنطقة لإقامة مشروع سياحي.

لذلك، يهم جمعية (إنهض) ان تعبر عن استنكارها واعتراضها ورفضها هذا المشروع الذي يضر ويؤذي مدينة صور يحاصرها وتاريخها وآثارها، وبالتالي يدمر منطقة أثرية بارزة وسياحية بامتياز لصالح منافع خاصة على حساب المدينة وأهلها، وإذ تهيب ببلدية صور التراجع عن هذه المشاريع حيث من المفترض أن تكون البلدية حامية للمدينة ومصالحها ومصالح اهلها لا أن تكون أداة بيد من تخولهم أنفسهم بتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب المدينة.

لذلك، تدعو الجمعية كل الحريصين على صور أن يتوحدوا في سبيل الدفاع عن صور التاريخ والحاضر والمستقبل وان نقف جميعا وقفة رجل واحد في الدفاع عن مدينتنا صور”.

السابق
منع الاحتكار يجب ألا يقتصر على الدروز والسنّة
التالي
اللقاء الثلاثي لم يعقد في بعبدا وأزمة تأليف الحكومة مستمرة