العلامة محمد حسين الحاج: نعم… الحشيشة حلال

هل السلطة اللبنانية في مقام تشريع الحشيشة، ام لا؟ ثمة تجاذبات سياسية وشعبية حصلت وتصب جميعها لصالح السلطة اللبنانية. ما هو رأي الشرع الإسلامي في هذا الموضوع؟

في كتب الفقه للمراجع الشيعة الكبار، ثمة أبواب تتعلق بالحشيشة والأفيون وغيرها من المواد المخدرة والمسكرة، واللافت ان إيران مبتلاة بتهريب المخدرات على انواعها، لدرجة ارتفاع نسبة الاعدامات للتجار والمهربين. فهل التشريع الفقهي يُعتبر حديث أم أنه قديم؟.

إقرأ ايضا: الشيخ محمد حسين الحاج: لسنا كانتونا شيعيّا.. ونتفاعل مع بيئتنا

ما سرّ السجال الدائر منذ ان اعلنت شركة “ماكينزي” أهمية تشريع الحشيشة في لبنان، وتجدّده بعد ان كان الوزير السابق وليد جنيلاط قد دعا الى تشريع هذه النبتة في سبيل افادة المزارعين في لبنان، وبالاخص في البقاع والشمال من مردودها المادي، اضافة الى المردود الصحي لما لهذه النبتة من فوائد طبية.

في سبيل الاستيضاح، تواصلت “جنوبية” مع العلامة الشيخ محمد حسين الحاج، الذي أكد بالقول “هناك تجاذب سياسي حول هذا الموضوع، حسب المعطيات الموجودة، فهل ان الحشيشة ستشرّع  في لبنان ام لا. اقول أن زراعة الحشيشة ليست محرّمة، كما ان بيع الحشيشة ليس محرّما، ولكن الحرمة تقع لجهة كيفية الإستعمال. فان كانت من اجل الموارد الطبيّة والصحيّة فهو أمر مرغوب فيه ومحبوب. ولا شك في شرعيته”.

ويتابع العلامة الحاج، رئيس المجمع الثقافي الجعفري، واما اذا كان الأمر للاستعمالات الأخرى كغياب العقل، او ما شابه، فهو حرام، والحشيشة كما في كثير من الأمور والادوات التي يمكن استعمالها في الحلال من جهة، والحرام من جهة أخرى، بحسب الموارد. كما نرى في السكين الذي يستعمل لذبح الناقة وذبح الإنسان، هناك وجهة شرعيّة، ووجهة غير شرعية، وكزراعة العنب بالنسبة لنا تستعمل بعض البساتين مرزوعة كدوالي عنب للخمر، ونحن نعتبر ان الخمر حرام مع العلم انه لا يمكن لنا القول ان العنب حرام، كما ان كل ما يسبب الضرر حتى المياه التي نشربها اذا كن فيها ضرر، فهي حرام”.

ويتابع سماحته ردا على سؤال، ان “زراعة الحشيشة وبيعها حلال، واستعمالها لا يتعلق بالضرر. لكن التركيز على من سوف يفتي حولها، ومن سيُصدر الفتوى”.

إقرا ايضا: الضغوطات الأميركية بدأت لمنع لبنان من قوننة زراعة «الحشيشة»

الحشيشة

وعن دور رجال الدين في تشريعها، قال العلامة الحاج “عندما تريد السلطة تشريعها فليس لرجال الدين أي دور، لأن القرار سياسي بامتياز، حتى ان الوزارات اللبنانية ليس لها أي دور في هذا القرار، ولكن يعتمد على القرار السياسي الموجود لدى السلطة ككل، وليس مختصا بوزارة الزراعة او الصناعة”.

ويختم، العلامة محمد حسين الحاج، إمام بلدة عرمتى الجنوبية، بالقول “السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ان وزارة الزراعة ستأخذ برأي رجال الدين، اعتقد ان لرجال الدين في هذا الموضوع فقط دورهم الاعلامي، لما لهم من تأثير في هذا الاطار”.

طالما ان زراعة وبيع الحشيش بكافة مسمياتها سواء(القنب الهندي) او (الماريغوانا)، حلال، فلماذا يتعاطى الشارع الاسلامي مع المزارع والبائع بطريقة تجريمية؟

وهل ان تعاطيها في حالات الشعوب العربية والاسلامية حلال ايضا لتناسي الازمات المستمرة منذ عقود؟

السابق
«حزب الله» يضغط لفكّ دعم برّي لجنبلاط وحليفيه جعجع والحريري
التالي
وئام وهاب: تحية للجيش السوري!