أوساط «الاشتراكي»: أمر عمليات سوري يستهدف جنبلاط

المعارك الالكترونية بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر مستمرة!

“عهد فاشل” هي الكلمة التي أشعلت الحرب بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر، حرب غطاؤها فساد وملفات وصفقات وكهرباء، وباطنها خلاف على المقاعد الوزارية يخرجه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ويؤدي دور البطولة فيه الأمير طلال أرسلان.
فيما تبرع التيار الوطني الحر، أو “كتلة لبنان القوي”، بـ3 نواب للأمير طلال أرسلان “استعارة”، كي تصبح له كتلة تمثل الدروز وزارياً، يؤكد في المقابل زعيم الجبل وليد بك جنبلاط على حصر التمثيل الدرزي بحزبه كاملاً وذلك استناداً للأرقام التي سجلتها الانتخابات النيابية الأخيرة!

المعركة بين التقدمي الاشتراكي والتيار العوني، شهدت أكثر من جولة تويترية، تضمنت بين الصد والرد دروساً في البلاغة والفصاحة قدمها النائب وائل أبو فاعور “مجاناً” لخصوم الـ”بيك”، فأجبرهم على العودة إلى المعاجم لمرات عديدة فيما كان هو “يقهقه”.

في جديد هذه المناوشات، التي تشتد كلما حاول التيار الوطني الحر اقتناص مقعد درزي من الحصة الجنبلاطية ومنحه “بونس” لحليفه الذي أعلن مؤخراً أنّه ذئب كاسر، هو توقف جنبلاط عند استقالة وزير الطاقة العراقي على خلفية الهدر واعتبار أنّ هذه الواقعة تشكل فرصة مناسبة لأن يخطو لبنان الخطوة نفسها بإقالة وزير الطاقة اللبناني و “معلمه”.
مما استوجب حملة شعواء جديدة، شنها نواب التيار ووزرائه على زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي.

إقرأ أيضاً: تغريدة جنبلاط تكشف المستور وسجال عنيف بين نواب التقدمي والتيار الحر

أوساط الحزب التقدمي الاشتراكي تؤكد من جانبها لـ”جنوبية” أنّ الخلاف في العمق هو على خلفية الموقف المتعنت للتيار، والذي يسعى جاهداً لأن يمثل ارسلان وزارياً بأحد المقاعد الدرزية الجنبلاطية.
القانون النسبي الجديد والحواصل بحسب الأوساط هي لمصلحة جنبلاط،ّ فتقسيم 107 آلف مقترع درزي على عدد المقاعد (8)، يعني أنّ الحاصل 12 ألف، وهذا الرقم لم يحصل عليه لا الوزير السابق وئام وهاب ولا الوزير أرسلان.

 

هذا وتتساءل الأوساط “بسخرية” عن المعادلة التي يتبعها التيار الوطني الحر في مسألة الحكومة، فهو في حين يقول أنّ لديه كتلة قويةً من 29 نائب، وبالتالي على تمثيله الحكومة أن يكون بـ10 وزراء، وفي حين آخر، يمنح التيار نفسه أرسلان كتلة من 4 نواب، ليعود ويقول أنّ لا بد أن تتمثل وزارياً كتلة “المير”. مضيفة في هذا السياق “إما أن يقول التيار أنّ لديه 25 نائباً وبالتالي هناك كتلة ثانية لأرسلان، وإما أن يقول أنّ لديه 29 نائباً وبالتالي فإنّ ارسلان لا كتلة له ولا مقعد”.

إقرأ أيضاً: لا تقدّم في تأليف الحكومة وتراشق إعلامي بين العونيين والجنبلاطيين

المعركة بين الحزب التقدمي الاشتراكي والعهد، هي معركة كسر عظم، فزعيم الجبل لن يتخلى عن التمثيل الدرزي الكامل، هذا ما تؤكده أوساطه قائلة “أو حكومة بشروطنا، أو ليشكلوها من دوننا. مع العلم أنّ أي حكومة دون مشاركة جنبلاطية ستكون فاقدة للميثاقية”.

الحريري واقع في المأزق نفسه!

تشيد أوساط الحزب التقدمي بمواقف الرئيس سعد الحريري كما بمواقف القوات اللبنانية، والتي تتقاطع والموقف الجنبلاطي، لافتة إلى أنّ التيار الوطني الحر يمارس على الحريري لعبته ذاتها التي يمارسها على الـ”بك” وذلك من خلال الحديث عن تمثيل المعارضة السنية بمقعد وزاري.

أمر عمليات سوري بتحجيم جنبلاط!

ما نشهده اليوم هو “أمر عمليات سوري بتحجيم جنبلاط”، هكذا تختم الأوساط كلامها، معتبرة أنّ الجريمة المروعة التي حدثت في السويداء تحمل في طياتها رسالة للضغط على الـ”بيك” لبنانياً، ومذكرة في السياق نفسه برسالة التهديد التي تلقاها جنبلاط من داعش في العام 2016، والتي كان رد عليها في ذلك الوقت بالقول: “ايا كانت رسالة التهديد، أكانت من قريب او من بعيد، بعد هذا العمر نتكل على القدر وعلى الله”.

السابق
مؤتمر صحافي للجنة مصروفي البلد والوسيط وانتغرا في الاتحاد العمالي العام
التالي
الحريري يستقبل جعجع