القرعاوي: المسؤولية مشتركة بيننا وبين الجميع لبناء البقاع الواعد

برعاية عضو كتلة المستقبل النائب محمد القرعاوي، أقام نادي كامد اللوز الثقافي ‏الإجتماعي حفل تكريم الطلاب الناجحين في الإمتحانات الجامعية والرسمية على ‏جميع المستويات، وتكريم ثلة من المعلمين الذين قضوا فترة طويلة في ميدان ‏التدريس، وذلك في إحتفال حاشد حضره مستشار رئيس الحكومة لشؤون البقاع ‏الغربي الأستاذ علي الحاج ورئيس بلدية كامد اللوز السيد أحمد ساطي وحشد من ‏فعاليات وأهالي المنطقة.‏

بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقى الطالب محمد صادق الزغبي ( الأول على مستوى ‏البقاع – علوم الحياة ) كلمة الطلاب المكرمين، ومن ثم ألقت المربية ملك بكري ‏كلمة المعلمين المكرمين، تحدث بعدها رئيس البلدية السيد أحمد ساطي فتساءل ‏إن كنا نكرّم سنوياً آلاف الخريجين كيف يمكننا أن نفشل في تشريع القوانين ‏لحماية المرأة والطفل ؟ وكيف يمكننا أن نفشل في مكافحة الفساد ؟ وكيف يمكننا ‏أن نفشل في معالجة التلوث وأزمة النفايات ؟ معتبراً أننا ننتج كوادر ولا نصنع ‏مواطنا، وختم بدعوة الخريجين لعدم الإستزلام ومحاربة الفساد في كل مكان ‏وزمان .‏

رئيس نادي كامد اللوز الدكتور حسين ساطي نوّه بجهود الطلاب داعياً إياهم أن ‏تبقى كامد اللوز في وجدانهم وهي التي حاربت وقاومت المحتل الفرنسي أولاً ‏والمحتل الإسرائيلي ثانياً، وأن تاريخها الذي يعود إلى آلاف السنين هو شعلة ‏حاضرها لذلك كونوا أمناء عليها، وحمَل المسؤولين السياسيين أمانة تأمين ‏فرص العمل لكل الخريجين .‏

النائب القرعاوي إستهل كلمته بنقل تحيات وتهاني دولة الرئيس سعد الحريري ‏إلى الخريجين، وقال : ” نلتقي اليوم لتكريم الطلاب الخريجين على المستويات ‏التعليمية كافة، ولتكريم المعلمين الذين خدموا العلم لفترة طويلة من العمر وقدموا ‏العطاءات الكثيرة في سبيل العلم، نلتقي لنحتفي بهذه الوجوه الطيبة من الطلاب ‏الخريجين، الذين نرى فيهم مستقبل الوطن وإزدهار وتقدم البقاع .‏

في كل مناسبة لتكريم الطلاب الخريجين تتوهّج شعلة التربية والتعليم من جديد، ‏وتتعاظم المسؤولية بشكل أكبر، مسؤولية بناء المؤسسات التربوية والتعليمية ‏وبناء الإنسان ، لإنه بالعلم نرسم مصير الوطن .‏

إن التربية الصالحة تؤسس نمطاً متقدماً نحو بناء الطالب الناجح والإنسان ‏الصالح، الطالب الناجح القادر على بناء مجتمع متقدم ومسؤول عن العدالة ‏والسلام والحضارة والثقافة.‏

وكلما رأيت الفرح مرسوماً في عيون الطلاب الخريجين على مختلف المستويات ‏التعليمية،  إستشعرت عمق الواجب والمسؤولية نحوهم ونحو مستقبلهم سواء ‏في إكمال تحصيلهم العلمي أو في كيفية خلق فرص العمل لهم، فليس من العدل ‏والمسؤولية بمكان أن يكون لبنان بلداً لإنتاج الطاقات فقط، بل تقع علينا ‏مسؤولية كبيرة لإيجاد فرص العمل لهم ، للمساهمة في بناء لبنان الوطن المزدهر ‏والمتقدم ..‏

أيضاً أتوجه بتحية تقدير وإمتنان إلى المعلمين، الذين قضوا سنوات عمرهم في ‏بناء الطلاب والذين ساهموا في هذا الإنجاز، وقدموا التضحيات الكبيرة للوصول ‏إلى اللحظة التي يقطفون فيها ثمرة تعبهم وسهرهم وتضحياتهم، وأدعوهم لبذل ‏المزيد من الجهد لمواصلة رسالتهم وعطاءاتهم، لأن بناء الطالب الإنسان ‏مسؤولية كبيرة على عاتقهم ..‏

أضاف : إن كتلة المستقبل وبتوجيهات مباشرة من دولة الرئيس الحريري وضعت ‏برنامجها للمرحلة المقبلة وعليه أولويات تهم البقاع من ناحية الإنماء ومكافحة ‏تلوث مجرى الليطاني، وهي ستتابع موضوع تفعيل المؤسسات التربوية ‏وتحصين الجامعة اللبنانية والمدرسة الرسمية إيماناً منا أن هذا الأمر يخفف ‏الكثير من الأعباء عن كاهل الأهالي، وأن السعي في المرحلة القادمة سيكون ‏لإفتتاح فرع للجامعة اللبنانية في البقاع الغربي أسوة ببقية المناطق إضافة إلى ‏متابعة موضوع الجامعة العربية لا سيما وأن هناك قرار من إدارة الجامعة بإفتتاح ‏‏11 فرعاً في البقاع ( 7 فروع هندسة و5 فروع نظريات ).‏

وأكد أن المسؤولية مشتركة بيننا وبين الجميع لبناء البقاع الواعد، لا سيما وأننا ‏نملك الطاقات الكثيرة والكفاءات العلمية العالية ومن حقنا أن نتبوأ المراكز المهمة ‏على مختلف الجهات .‏

في الشأن الحكومي وعن التأخير في ولادة الحكومة قال القرعاوي : إن دولة ‏الرئيس الحريري حريص على الوحدة الوطنية، وحريص على مشاركة الجميع ‏فيها، وهو يعمل للإتيان بفريق عمل منسجم في السياسة والإقتصاد، للشروع في ‏تنفيذ بنود المؤتمرات الدولية لاسيما مؤتمر ” سيدر ” الذي سيوفر بعد سنة من ‏الشروع في تنفيذه حوالي (90،000) فرصة عمل لأبنائنا على مساحة الوطن.‏

وختم القرعاوي : لكن هذا لا يعني السماح بالمس بتركيبة البلد، فالرئيس ‏الحريري لن يسمح بالمس بالطائف وبصلاحيات رئاسة الحكومة أو بأي محاولة ‏لتعطيل مجلس الوزراء، أو التنازل والرضوخ لتكريس أعراف وقوانين جديدة ‏تمس جوهر اتفاق الطائف، وأن الأصوات التي تتعالى من هنا وهناك لتشكيل ‏حكومة أكثرية نقول لها : الرئيس الحريري هو الضمانة الوحيدة لإستقرار البلد ‏وأن القيود التي تحاولون تقييد الرئيس فيها من المهل الزمنية للتأليف أو خلق ‏أعراف جديدة في التعيين لن تمر، فالوحدة الوطنية تضمن حقوق كافة الأفرقاء ‏ضمن ما ينصه الدستور، والرئيس الحريري لن يتنازل قيد أنملة عن دوره ‏وصلاحياته الدستورية وعن صلاحيات التأليف التي تتم  بالتشاور مع فخامة ‏رئيس الجمهورية .  ‏

وفي نهاية الإحتفال تسلم النائب القرعاوي درعاً تقديرياً من إدارة نادي كامد ‏اللوز، ومن ثم تم توزيع الدروع التقديرية للمعلمين وشهادات التقدير للطلاب ‏المتخرجين . ‏

 

إقرأ أيضاً: القرعاوي يزور المفتي دريان: للحؤول دون إغلاق مدارس المقاصد

السابق
«داعش» اختطف 36 سيدة وطفلا خلال هجوم السويداء
التالي
كنعان: مشكلتنا فقدان ثقافة تنفيذ القوانين واحترامها