الإعتداء على المرشح في البقاع محمد الحاج سليمان.. رسالة موجّهة لمن؟

هل ان شتم السيد حسن نصرالله، ورفع صور الرئيسين رفيق وسعد الحريري، أدى الى ردة فعل، على شكل رسالة لمن يعنيه الأمر، "ان هذه المنطقة خاصتنا فلا تلعبوا في ساحتنا"، عبر اطلاق الرصاص على مرشح تيار المستقبل في البقاع محمد الحاج سليمان؟

عند الخامسة فجراً، اطلق مجهولون النار من سلاح حربي على منزل محمد حسن الحاج سليمان في بدنايل قضاء بعلبك، مما أدى الى أضرار في المنزل والجدران والأبواب، بالاضافة الى حالة هلع وخوف بين أفراد العائلة.

إقرأ ايضا: بالفيديو: اهالي بريتال يحرقون علم «حزب الله» احتجاجاً على مداهمة الحمودية

وللعلم ان محمد حسن الحاج سليمان، مرشح عن المقعد الشيعي في دائرة قضائي بعلبك–الهرمل، من مواليد بدنايل، عام 1943، حائز على إجازة في الأدب العربي من الجامعة العربية في بيروت 1973. وظل رئيس نادي المشعل الثقافي الرياضي الاجتماعي لمدة 25 عاما. وهو ايضا مرشح عن المقعد الشيعي في دائرة قضائي بعلبك – الهرمل على لائحة إنماء بعلبك- الهرمل عن تيار المستقبل.

وفي اتصال مع، محمد حسن صالح سليمان، للاطلاع على تفاصيل الموضوع، قال لـ”جنوبية” ان “الاعتداء وقع فجر أمس الساعة الخامسة وعشرة دقائق. حيث اطلق حوالي 40 طلقة من سلاح متفجر، ومن سلاح حربي باتجاه المنزل”.

وقد “حضرت الأجهزة الأمنية واجروت التحقيقات وأخذت الصور ولا زال التحقيق جاريا. والاسباب، بحسب سليمان، مجهولة، والأهداف غير واضحة، اذ لا خلافات لي مع أحد. مع العلم اني ترشحت الى النيابة عام 2009 و2013 وعام 2018 عن تيار المستقبل، وانا الشيعي الوحيد في بعلبك – الهرمل على لوائح تيار المستقبل”.

ويرفض سليمان “التحليلات المسبوقة التي تقول ان للاعتداء علاقة باحداث بلدة الحمودية الاخيرة او بالانتخابات النيابية الاخيرة”، ويقول “لا يمكنني استباق نتائج التحقيقات”.

ويتابع سليمان “الطلقات موجهة كلها الى المنزل حيث كنت أنا وعائلتي في البيت، اضافة الى زوجة ابني واحفادي وانا ابن 77 عاما”. ويؤكد، بالقول “انا منتسب الى تيار المستقبل منذ أيام الرئيس رفيق الحريري، وأنا الشخص الوحيد الذي أعلن عن ذلك، وكنت عضوا في منسقيّة التيار في بعلبك، ولكني استقلت منذ سنة ونصف. وحاليّا لا امارس أي عمل سياسي، فقط ظهرت على شاشة الـ”أم تي في” في برنامج سياسي، وقد اعتبر البعض ان كلامي كان قاسيّا، ولكن لا يمكنني ان اربط بيت الاعتداء وبين مواقفي السياسية، لانه لا خلافات شخصية لي مع أحد في المنطقة، حتى انه وبعد أحداث الحمودّية لم اذهب للتعزية، رغم ان ذلك واجبي، وقد لفتني ان اهل العزاء رفعوا صور الرئيسين رفيق الحريري وسعد الحريري”.

و”في التفاصيل بينّت الكاميرات ان المعتدين أتوا بثلاث سيارات رباعية الدفع، وهم على ما يبدو من المحترفين، ولكن حتى الان ما زالوا مجهولي الهوية بحسب التحقيقات، المؤكد ان الاعتداء ليس عشوائيا. لذا اقول ان الاحتياط واجب”.

علما “اني امارس رياضة المشي يوميّا منذ الخامسة والنصف صباحا وحتى الثامنة، فمن السهل على من يريد قتلي اطلاق رصاصة عليّ دون أن يعلم أحد”.

ويرى سليمان ان “كل الافرقاء اتصلوا واطمأنوا لأني على علاقة جيدة بالجميع، وعلى رأسهم حزب الله وحركة أمل، واعتقد ان الهدف من هذا هو الترهيب وخلق فتنة سياسية”.

وفي اتصال مع عدد من المعنيين، من بينهم المرشح والناشط السياسي أكرم سكرية، والمحلل الأمنيّ رئيس تحرير مجلة “محكمة” الصحافي علي الموسوي، والناشط السياسي الدكتور حارث سليمان، لاستطلاع اسباب هذه الاعتداء، أكد الجميع عدم اطلاعهم على تفاصل الاعتداء.

إقرأ أيضا: بعد مداهمة «الحمودية» الدموية… البقاعيون متخوفون على مستقبل الخطة الأمنية

مما يؤكد ان الحادث هو أقرب للترهيب، وان اطلاق الرصاص ربما هو رد على رفع صور الرئيسين رفيق وسعد الحريري في بلدة الحمودية التي كانت مسرحا لعملية أمنيّة سقط بنتيجتها المطلوب علي زيد اسماعيال وسبعة من أقاربه ومن المدنيين، وقد تبع هذه العملية التي نفذها الجيش اللبناني انتقادات واسعة وتهجمات طالت الرموز السياسية لأهالي البقاع وعلى رأسهم السيد حسن نصرالله، رفع بعدها أقارب الضحايا صور ترحب بالرئيس سعد الحريري وبتيار المستقبل وشعاراته.

السابق
بعد الهبوط الحاد في عملتها: هل تتراجع إيران أم تصمد؟
التالي
بالفيديو: عون يرفض تذرع «حزب الله» بشبعا للإبقاء على سلاحه