بعد اعلان الرياض: الـ«ناتو العربي»ضد إيران يبصر النور قريبا

"ناتو عربي" او "تحالف رباعي عربي " امني ـ سياسي، بدعم اميركي هدفه التصدي لتوسع ايران في المنطقة يجري التحضير لتنفيذه في اروقة البيت الابيض، ما هي تفاصيل هذا المشروع؟

كشف مسؤولون اميركيون عن المباشرة في تشكيل حلف عربي يضم اميركا ودول الخليج الى جانب مصر والاردن، في قمة تقرر عقدها مبدئيا في 12 و 13 تشرين الاول المقبل، وهو المشروع الذي كان مطروحا للنقاش في قمة الرياض التي عقدت في ايار العام الماضي.

ويطرح مراقبون مقاربة بين تسمية “حلف الناتو” اي منظمة حلف شمال الاطلسي وهي القوة الغربية العسكرية التي قامت بوجه الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، وتحالف رباعي عربي بصبغة اسلامية سنية، يضم كل من السعودية والامارات العربية المتحدة والاردن ومصر لمواجهة النفوذ الايراني في المنطقة والممتد في سوريا والعراق واليمن ولبنان، خاصة وان هذه الدول متحالفة منذ فترة طويلة وتتشارك في الحرب في اليمن بدرجات مختلفة منها مصر في حين يقاتل جيش الامارات على الارض ويشارك بطائراته.

وافاد موقع “الجزيرة” نقلا عن متحدث في مجلس الامن القومي الاميركي ان ما يسمى حاليا “تحالف الشرق الاوسط الاستراتيجي” هو بمثابة حصن لمواجهة الارهاب والتطرف الايراني في المنطقة وسيعمل على ارساء السلام في الشرق الاوسط.

إقرأ أيضاً: قمة الرياض الإسلامية الأمريكية: لتطويق المشروع الروسي

وافادت مصادر اميركية مطلعة انه من اهداف التحالف العربي مع اميركا هو اقامة درع دفاع صاروخي وتدريب الجيوش العربية وتحديثها، الا انها ابدت قلقها من الخلاف الخليجي المتمثل في حصار السعودية لقطر حيث تتواجد اكبر قاعدة جوية اميركية، وامكان ان يقف عائقا في وجه مبادرة التحالف الامني والعسكري المرتقب، بحسب وكالة “رويترز”.

ويأتي الاعلان عن تشكيل “الناتو العربي” بعد تهديدات وحرب كلامية بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والايراني حسن روحاني، حيث هدد ترامب عبر حسابه على تويتر الايرانيين متوجها لروحاني ” اياك ان تهدد الولايات المتحدة،.. وإلا ستواجه عواقب لم يواجهها سوى قلة عبر التاريخ، احترسوا..!”

وكان روحاني اطلق تحذيرا لترامب من اتباعه استراتيجية العقوبات تجاه بلاده معتبرا ان الحرب المقبلة مع اميركا ستكون “ام الحروب”، مضيفا انه لا تفاوض حاليا مع واشنطن لان ذلك يعد “استسلاما”.

وذكر موقع “ميدل ايست اونلاين” ان وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس قال اليوم ان بلاده تهدف الى تغيير سلوك طهران ووقف تدخلاتها، نافيا استعداد بلاده لتوجيه ضربة عسكرية لايران حاليا.

إقرأ أيضاً: زيارة العباديّ الى السعودية تثير ترقبّا في إيران

ونقل عن مصادر غربية انه كان من المتوقع مناقشة ما عرف بـ”تحالف عربي سني” في قمة الرياض العام الماضي لمحاربة داعش الى جانب التحالف الغربي، الا ان احد اهدافه كانت محاربة الشيعة في ايران والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان.

يذكر ان الرئيس الاميركي يمضي قدما في مساعيه لتشديد الحصار على طهران ونظامها، من خلال انسحابه من الاتفاق النووي في ايار الماضي، وتجديده العقوبات الاقتصادية، وسعيه لوقف كل واردات النفط الإيراني ابتداء من تشرين الثاني المقبل

السابق
العثور على جثة رقيب أول بالجيش في الكورة
التالي
صفقة الـ15 عاما بين «حماس وإسرائيل» على غرار 1701 اللبناني؟