الولايات المتحدة تقدم مائة حافلة مدرسية إلى المدارس الرسمية اللبنانية

سلمت السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد ومديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) الدكتورة آن باترسون اليوم 100 حافلة مدرسية قدمتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى مدارس رسمية في 24 منطقة من لبنان وذلك بحضور وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة. وبدءاً من العام الدراسي 2018-2019 ، ستوفر هذه التقدمة بقيمة 4.6 مليون دولار إمكانية الوصول إلى المدرسة لما يقرب من 5000 تلميذ لبناني ولاجئ مسجلين في المرحلتين الأولى والثانية من المدارس الرسمية في جميع أنحاء لبنان.

تشمل هبة الوكالة الأميركية للتنمية التشغيل الشامل للحافلات وخطط الصيانة ، وتدريب مناطقي لمدراء المدارس على إدارة الحافلات، وتدريب السائقين والمشرفين على القيادة الآمنة، وحماية الأطفال، فضلاً عن تشغيل الحافلات وصيانتها. وستقوم وزارة التربية والتعليم العالي بتشغيل وصيانة الحافلات وضمان استدامتها على المدى الطويل.

تشكل الحافلات جزءًا من برنامج “جودة التعليم” الذي ينفّذه مشروع (QITABI) والذي بلغت كلفته منذ العام  2014 ما قيمته 46.2 مليون دولار. يعمل مشروع QITABI مع المتعلمين الصغار لتحسين مهاراتهم في القراءة باللغة العربية ، وزيادة الوصول إلى التعليم من قبل التلاميذ المستحقين ، كما يساعد وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والإنماء للمحافظة على الاستدامة في القراءة والاصلاحات المتعلقة بالوصول إلى التعليم.

مبادرة اليوم هي جزء من استثمار الحكومة الأميركية، من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بأكثر من 286 مليون دولار لتحسين الوصول إلى التعليم ونوعيته في لبنان. وقد شملت المبادرات تحسين نوعية التعليم في نظام المدارس الرسمية، وتدريب المعلمين والمديرين، وتجهيز المدارس الرسمية بمختبرات العلوم والكومبيوتر، وتقديم منح دراسية مبنية على الجدارة لتلامذة المدارس الرسمية من أجل الوصول إلى أفضل الجامعات المعتمدة من الولايات المتحدة الأميركية.

فيما يلي كلمة السفيرة ريتشارد بالمناسبة:

صباح الخير الوزير حمادة، والضيوف الكرام، السيدات والسادة.

نحن هنا للاحتفال بخطوة مهمة أخرى في الدعم القوي الذي تقدمه الحكومة الأميركية للتعليم في لبنان – وخاصة دعمنا للمدارس الرسمية. ستُمكّن الحافلات الـمئة المتوقفة خلفي خمسة آلاف طالب في أربع وعشرين منطقة على مستوى لبنان من الوصول إلى التعلّم الذي يستحقونه.

ليس عليّ أن أخبر أحداً هنا عن أهمية التعليم. إذا كان لا بد لي من اختيار عامل واحد في حياة شاب يحدد ما إذا كان مستقبله سيكون مشرقًا ومليئًا بالإمكانيات ، أو ما إذا كان سيكون صراعاً مدى الحياة، سأختار التعليم. ولهذا السبب، التزمت الحكومة االاميركية منذ زمن طويل بالاستثمار بقوة في التعليم في لبنان – حوالي 300 مليون دولار خلال العقد الاخير.

نحن نعمل مع المدارس الرسمية ، بدءًا من المراحل الأولى ، كما نعمل مع الجامعات الخاصة. لقد قمنا بتدريب معلمي المدارس الرسمية ،  كما قمنا بإعادة تجديد المدارس وتقديم المعدات، وساعدنا في تطوير استراتيجية  تعليم وطنية، ووفرنا لآلاف الشباب الفرص لدراسة اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة ، كما قدمنا منح دراسية كاملة لمدة أربع سنوات للطلاب الذين لا تستطيع أسرهم تحمل تكاليف التعليم الجامعي الخاص.

واليوم ، أريد أن أاشدد على أحد البرامج “كتابي QITABI”التي سيتم تعزيزه من خلال تسليم هذه الحافلات التي نراها هنا، وهو استثمار بقيمة  50 مليون دولار تقريبًا لتحسين  قدرة الأطفال على القراءة باللغة العربية.

يطبّق  هذا  البرنامج الآن في 50٪ من المدارس الرسمية في جميع أنحاء البلاد – بما في ذلك في بعض المناطق الريفية.

لقد كان نجاح هذا البرنامج باهرا!

وضعت وزارة التربية معايير تستند إلى بيانات شاملة وخبرة واسعة لقياس وتحسين نتائج القراءة بشكل منهجي. وكانت نتائج هذا البرنامج رائعة:  لقد تحسن مستوى القراءة لأكثرمن 70٪ من الطلاب ، وكان هذا التحسن الى مستوى واحد اعلى على الاقل.  لكن فيما  نعمل على تحسين البرامج التي تعلم الأطفال في المدارس الرسمية مهارات جيدة في اللغة العربية ، لا تزال هناك العديد من التحديات الأخرى ، بما في ذلك مجرد توصيل الأطفال إلى المدارس – خاصة في المناطق النائية.

ولهذا السبب عملنا مع وزارة التربية والتعليم العالي لأكثر من عام على تصميم برنامج الحافلة المدرسية وسوف يوفر وسائل نقل آمنة وموثوقة وحديثة لإيصال الأطفال اللبنانيين إلى المدارس.

لا أستطيع التفكير في أي مهمة أكثر أهمية بالنسبة لنا لكي ندعمها!

لدينا علاقة طويلة وقوية مع وزارة التربية والتعليم العالي ، التي تثير الاعجاب بالتزامها  الثابت بمستقبل أطفال لبنان.

أود أن أقول كلمة خاصة اليوم عن الوزير حمادة ، الذي كان التزامه الشخصي بتعليم كل شاب في هذا البلد مصدر إلهام. وقد عمل دون كلل مع الولايات المتحدة ومع شركائنا الآخرين في المجتمع الدولي الذين يستثمرون في التعليم، من اجل تحسين الوصول إلى التعليم بشكل فعال للجميع. لا أعرف شخصًا آخر كرّس من قلبه وروحًه أكثر للشباب في هذا البلد ، وأعتقد أن كل والد ووالدة مدينون له بالامتنان.

شكرا لك حضرة الوزير ولكل زملائك على شراكتكم وشكراً جميعا على وجودكم معنا اليوم.

 

إقرأ أيضاً: السفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد تزور أكاديمية قوى الأمن الداخلي في عرمون

السابق
لبنانيون يعتصمون ضد القمع في ساحة قصير
التالي
السفير السعودي في واشنطن: سياسات استرضاء إيران أثبتت فشلها