السفير السعودي في واشنطن: سياسات استرضاء إيران أثبتت فشلها

أعلن السفير السعودي في واشنطن خالد بن سلمان بن عبدالعزيز تأييده لمواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تؤكد على أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لن تتعامل مع إيران بشيء من سياسيات الاسترضاء.

ولفت السفير السعودي إلى أنّ على الجميع التوحد لدعم استراتيجية تؤدي إلى معالجة السلوك الإيراني الذي يزعزع الأمن.

وأشار بن عبد العزيز إلى أنّ القوى التوسعية تسعى اليوم لملء الفراغ ولنشر ايديولوجيات الكراهية والعنف، لذا لا بد من مواجهتها، معتبراً أنّ سياسات استرضاء إيران قد أثبتت فشلها.

هذا ورأى السفير السعودي أنّ الاتفاق النووي وما تضمنه من تخفيف للعقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران لم يضع حداً لأنشطتها المزعزعة للاستقرار ولا لرعايتها للإرهاب، بل منحها المزيد من الموارد المالية للتوسع في هذه الأنشطة، مستشهداً في هذا السياق بزيادة الدعم المالي والعسكري الإيراني للنظام السوري، ولجرائم النظام الإيراني في سوريا التي لم يواجهها المجتمع الدولي بل العكس جعل للنظام الإيراني دوراً في المفاوضات الجارية بين الأطراف المتصارعة في سوريا..

واعتبر بن عبد العزيز أنّ موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يتجه إلى إنهاء التهديد الذي يشكله برنامج إيران للأسلحة الباليستية، ومواجهة أنشطة النظام الإيراني الإرهابية في العالم، هو موقف يتفق وسياسة المملكة العربية السعودية والتزامها بالعمل لوقف التمدد الإيراني الخبيث في المنطقة سواء من خلال حزب الله أو ميليشيات الحوثي.

لافتاً إلى أنّ سياسة التوسع الإيرانية تؤجج وتغذي معظم أزمات الشرق الأوسط، من الصراع الطائفي وصولاً إلى تهشيم المؤسسات الشرعية للدول، ونشر القوى الإرهابية التي تقتل الأبرياء، متوقفاً عند قول وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس:

“أينما تنظر، إن كان هناك مشاكل في المنطقة، فإنك ستجد إيران”.

وأشار بن عبد العزيز أنّ هذا التهديد متجذر في إيران، التي يدعو دستورها إلى نشر ثورتها في العالم تحت عنوان الجهاد، فيما حض الخميني أتباعه على غزو الأراضي الإسلامية وغير الإسلامية على حدٍ سواء.

وأضاف “إيديولوجية إيران تقوم على مبدأ ولاية الفقيه، ووصايته على النظام السياسي، هذه العقيدة التي تتخطى إيران إلى سائر الحكومات الشرعية”.

هذا وأوضح السفير السعودي أنّ إيران تتحكم بدول الجوار عبر ميليشياتها، إذ صرح  عضو البرلمان الإيراني علي رضا زاكاني، وهو أحد المقربين من خامنئي أنّ صنعاء هي العاصمة الرابعة التي يسيطرون عليها، أما العواصم الثلاث الأخرى فهي بيروت وبغداد ودمشق.

إقرأ أيضاً: بعد الغاء الاتفاق النووي مع ايران: أميركا توسع العقوبات والسعودية تتأهب

وتابع مشيراً إلى أنّ النظام الإيراني لم يدفع ثمن تدخلاته العدائية، إذ استغل قبل ربع قرن الحرب الاهلية اللبنانية لتثبيت نفوذه، وقام بالعديد من الأعمال الإرهابية التي استهدفت قوات حفظ السلام، كما استهدفت كل من أبراج الخبر في المملكة، إضافة إلى اغتيال معارضة إيرانية في ألمانيا وتفجير مبنى في أرجنتين والتخطيط لاغتياء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.

هذا واتهم السفير السعودي النظام السوري أنّه عمل بالتنسيق مع إيران، على إطلاق مئات الإرهابيين من السجون السورية، ونقلهم إلى العراق لشن الهجمات، معتبراً أنّه “في كُل مكان تذهب إليه إيران، يتبعها القتل والإرهاب والفوضى والدمار”.

ولفت إلى أنّ السياسة السعودية تقوم على مواجهة قوى الشر، مشككاً في ادعاءات كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف بالاعتدال.

السابق
الولايات المتحدة تقدم مائة حافلة مدرسية إلى المدارس الرسمية اللبنانية
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 25 تموز 2018