واشنطن ستحارب إيران بلغتها الفارسية

حسن روحاني
حرب إعلامية تنوي واشنطن اطلاقها بوجه طهران لمحاولة هزّ النظام الايراني الاسلامي الذي استلم الحكم منذ 40 عاما.

بعد تحذير الرئيس الإيراني حسن روحاني لواشنطن من “اللعب بالنار”، وان الحرب ستكون “أم المعارك”، ردت واشنطن بالقول إنها “ستطلق وسيلة إعلامية باللغة الفارسية موجهة الى الشعب الإيراني”.

وأمام أميركيين من أصول إيرانية، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني والوزير محمد جواد ظريف، هما “واجهة برّاقة لبراعة آيات الله في الاحتيال الدولي”، وذلك بحسب (رويترز).

اقرأ أيضاً: ترامب يلغي الاتفاق النووي واقتصاد إيران يترنح

وكانت واشنطن قد أعلنت أنها لن تقوم بأي عمل عسكري ضد النظام الإيراني، لكنها ستدعم التحركات السلمية بهدف التغيير، من خلال إطلاق وسائل إعلام تنطق باللغة الفارسية، كإطلاق شبكة إعلامية موجهة للإيرانيين، تبّث على مدار الساعة للالتفاف على الرقابة على الإنترنت في إيران، إضافة إلى راديو رقميّ، ومنصات على وسائل التواصل الاجتماعي، ليضافوا الى كل من: “صوت أمريكا”، وقناة “الحرة”، وراديو”سوا”، الموجهين الى العالم العربي، بحسب (رصيف 22).

وظهر واضحاً الدعم الأميركي الكبير للتظاهرات التي شهدتها طهران مؤخراً، بسبب ارتفاع الأسعار وانهيار سعر صرف الريال الإيراني. حيث ربط بعض المحللين بين الصراع الايراني الاميركي والتظاهرات.

من جهة ثانية، اهتم النشطاء الافتراضيون بالامر، فاستلهموا من تغريدة ترامب كلمات للأغاني. فسخروا منها مستعيرين هذه العبارات في عدد من الحوارات، حيث كتبوا “لا تنس رقائق “الناغتس” الإضافيّة مع الوجبة، وإلا فستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ”، بحسب (الجزيرة).

كما استعار مغردون آخرون، كلمات أغنية “لن أتخلى أبدا عنك” لريك أستلي التي اطلقها عام 1987 فحوّروها لتبدو وكأن ترامب يخاطب روحاني. ويأتي هذا الاهتمام في سياق تصاعد التوتر بين واشنطن وإيران، فالحملة على الزعماء الإيرانيين، من خلال معلومات مبالغا بها، أو متناقضة.

وكانت قد تصاعدت حدة المشاحنات بين مسؤولين أميركيين ونظرائهم الإيرانيين بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وعودة العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة على ايران، مع توجيه اتهامات بمواصلة نشاطها النووي والصاروخي والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار ودعم “الإرهاب”. بحسب “سي. ان. ان. عربي”.

صحف أميركية قد تساءلت “هل بإمكان القوات المسلحة الأميركية الفوز في حرب مع إيران. فالحروب لا تدار بالتهديد الورقي أو في الفراغ، فالاشتباكات التي خاضتها واشنطن لم تحقق منها أي منها نصرٍ مؤزر حتى في فييتنام. فالحرب مع إيران خيار مدمر لجميع الأطراف كما نقلت (الميادين).

السابق
مصطفى سعد: باقٍ في الذاكرة…
التالي
«حزب الله» متشبّث بـ«مثلث الموت» في الجولان ويرفض الانسحاب