مصطفى سعد: باقٍ في الذاكرة…

مصطفى سعد
تحي مدينة صيدا غداً ذكرى رحيل المناضل مصطفى معروف سعد (ولد في 10 شباط 1951 وتوفي في 25 تموز 2002)، هو ابن الزعيم الشعبي معروف سعد الذي استشهد خلال قيادته لتظاهرة صيادي الأسماك في 26 شباط 1975. بعدها قطع مصطفى دراسته الجامعية وعاد إلى صيدا لقيادة التنظيم الشعبي الناصري الذي كان والده قد أسسه.

ثم كان على رأس المجلس السياسي لمدينة صيدا بعد اندلاع الحرب الأهلية وحتى الاجتياح الإسرائيلي عام 1982.

في 21 كانون الثاني 1985 قبل 25 يوماً من الانسحاب الإسرائيلي من المدينة والمنطقة، تعرض مصطفى سعد لمحاولة اغتيال عن طريق تفجير عبوة زرعها عملاء الاحتلال في منزله في صيدا فاصيب بجروح خطيرة واستشهدت ابنته ناتاشا، ولكنه نجا وعاش ما تبقى من عمره القصير كفيفا بعد ان فقد نظره بفعل قوة الانفجار.

انتُخب نائباً عن مدينة صيدا والجنوب في الدورات 1992 – 1996 و2000.

اقرأ أيضاً: تفاصيل قتل معروف سعد التي عشتها لحظة بلحظة

محطتان أساسيتان طبعتا حياة المناضل سعد، المحطة الأولى: سياسته ومواقفه خلال الاحتلال الإسرائيلي، فقد كان حاسماً وحازماً بموقفه ضد الاحتلال. وقد استشهد عدد من أفراد تنظيمه في قتالهم ضد العدو الإسرائيلي واعتقل العشرات منهم. ولعب دوراً رئيساً في تشكيل جبهة المقاومة الوطنية في المدينة. ساهم مساهمة أساسية في بناء الموقف السياسي العام في المدينة ضد الاحتلال الإسرائيلي وعملائه.

والمحطة الثانية: إنه لم يكتف بالإعلان عن موقفه الداعم للقضية الفلسطينية لفظياً، بل وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في بلاد اللجوء ورفض المشاركة في حرب المخيمات على الرغم من الضغوط المحلية والإقليمية عليه وأعلن أن صيدا لم ولن ترفع السلاح في وجه إخواننا الفلسطينيين.

اعتقد ان هاتين المحطتين الأساسيتين كافيتان لأن يبقى مصطفى معروف سعد حياً في ذاكرتنا الفردية والجمعية، على الرغم من التزوير الذي يحاول أن يلجأ إليه الكثيرون.

السابق
قوى الأمن تحذر المواطنين من تنفيذ ظاهرة «KiKi Challenge»
التالي
واشنطن ستحارب إيران بلغتها الفارسية