عندما يصبح النظام أشدّ إجراماً من العدو…

سوريا

لو كان النظام السوري قابلا للحياة؛ لكان حرياً به أن يشرح لجمهوره كيف يخلع على نفسه ألقاب الممانعة والمقاومة، ثم “لا تقبل إسرائيل وجوداً عسكرياً لغير الجيش السوري في المنطقة الحدودية بالجولان المحتل” (هآرتس 1/7/20218).. كان حرياً به أن يجيب عن سبب فرار عشرات آلاف السوريين منه إلى الحدود مع “إسرائيل”، بدلا من نزوحهم إلى مناطقه التي يزعم أنه إعادها إلى “حضن الوطن” (17/7/2018).. كان حرياً به أن يسأل عن سبب انتقال المسعفين أصحاب “الخوذ البيضاء” وعائلاتهم -بوساطة دولية- إلى الأردن عبر الجولان المحتل من “إسرائيل” وليس عبر درعا “المستعادة الى حضن الوطن”(22/7/2018).

أن يرى مواطنون النظام الذي يحكم بلادهم؛ أشد إجراما من العدو الإسرائيلي، فهذا ما يدفع قادة أي نظام للانتحار.. إلا في سوريا.

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 24 تموز 2018
التالي
هل أنتم موافقون على هذه المجزرة؟