«حزب الله» متشبّث بـ«مثلث الموت» في الجولان ويرفض الانسحاب

الجولان
بين افراغ سوريا من القوات الغريبة والابقاء على الوجود الايراني مع ما يستتبع من ابقاء عناصر حزب الله في الجولان المحتل، ثمة اقاويل تنتشر وتنتظر نتائج قمة هلسنكي. كيف يرى كل من المحلل السياسي غسان جواد ووزير الخارجية السابق عدنان منصور هذا الوجود العسكري رغم انسحاب المعارضة؟

تمكّن النظام السوري، بالتعاون مع القوات الروسية، من إنهاء ملف الجنوب السوري بشكل شبه تام، بعد إبرام إتفاقات مع المعارضة، من خلال “تسوية” عسكرية، الا أن الوجود اﻹيراني في الجنوب، ما زال من أبرز القضايا العالقة.

وتعتبر منطقة “مثلث الموت” التي تربط أرياف درعا والقنيطرة ودمشق – اﻷكثر أهمية بالنسبة ﻹيران وحزب الله في جنوب سوريا، لقربها من الجولان المحتل. حيث يرفض الحزب الخروج من “المثلث” الذي يسيطر عليه، رغم توقيع الفصائل المعارضة على اتفاق “تسوية” وتسليم سلاحهم الثقيل.

وشارك ممثلو المعارضة الاجتماعات بهدف إيجاد آلية لعودة اﻷهالي إلى البلدات التي يسيطر عليها حزب الله بعد انسحابه. لكن دون نتيجة تذكر، ولا تبدو عملية الإخراج هذه مهمة سهلة على موسكو.

اقرأ أيضاً: بوتين وترامب.. والامتحان السوري

فدخول “حزب الله” المعركة في حوض اليرموك، يعني أن هدفه التمدد في المنطقة، والانتشار بشكل أوسع بالقرب من المثلث الحدودي مع الجولان واﻷردن، مما يزيد من المخاوف اﻷردنية من استبدال تنظيم “داعش” بمليشيا إيرانية.

وكان تسبّب دخول حزب الله المعركة في حوض اليرموك، في إحراج روسيا، التي تعهدت بإبعادهم عن الحدود الاردنية – الفلسطينية المحتلة. ومن المتوقع أن يبدأ حزب الله العمل قريبا على تجنيد أبناء المنطقة في اطار قوات محليّة.

وفي اتصال مع المحلل السياسي غسان جواد، قال لـ”جنوبية” إن “لا شيء حول الخطة الأمنيّة، وحزب الله باق في سوريا الى ان تطلب منه الدولة السورية الانسحاب، ولا تناقض في ذلك”. ويضيف غسان جواد “الروس لا يضغطون على حزب الله وإيران، بل العمل جار، ويحاولون وضع ترتيبات”.

وردا على سؤال، قال غسان جواد “الاتفاق الروسي – الاميركي لم تظهر نتائجه حتى الان”.

من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية السابق، الدكتور عدنان منصور لـ”جنوبية” بالنسبة لما يحكى عن انسحاب حزب الله من جنوب سوريا “هل الحزب قوّة احتلال حتى نطلب خروجه، فوجوده تم بالتنسيق مع الدولة السورية، وعندما حضر المستشارون فإنه بناء” على طلب وموافقة السلطات السورية. وأي توزيع جديد للقوات الايرانية سيتم بالتنسيق مع الدولة السورية”.

ويتابع، وزير الخارجية السابق عدنان منصور، بالقول “من المعلوم ان القوات الارهابية انسحبت نحو الشمال، اما العلاقة مع الاردن فهذا كله من أجل النيل من المقاومة والمستشارين الايرانيين”.

اقرأ أيضاً: ترامب يسلم سورية لإسرائيل وروسيا

ويرى منصور، السفير السابق في طهران، انه بعد “انسحاب القوات الدولية “الأندوف” ليس من وسيلة لمعرفة طريقة خروج إيران من الجولان المحتل، وهو لن يكون من خلال معركة بين الطرفين، فوجود المقاومة تم بناء” على دعوة من النظام السوري والخروج سيتم بناء على طلب منها”.

فإلى اليوم لا بوادر خروج إيراني من سوريا، رغم اتفاق الجنوب، فهل ان نتائج قمة هلسنكي ستظهر قريبا، كما رأى عدد من المحللين؟

السابق
واشنطن ستحارب إيران بلغتها الفارسية
التالي
اللجنة «الروسية – الاميركية – اللبنانية» تثير خلافا بين عون والحريري