بيان صادر عن «شرفاء بلدة بريتال»

"يوم أسود قاتم مرّ على بلدتنا ارتكب فيه جلاوزة الجيش مجزرة موصوفة بحق بعض ابنائها ونسائها"

بسم الله الرحمن الرحيم (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا)

يوم أسود قاتم مرّ على بلدتنا ارتكب فيه جلاوزة الجيش مجزرة موصوفة بحق بعض ابنائها ونسائها. هذا الجيش الذي أذلته حفنة من ارهابيي «داعش» و«النصرة» في الجرود، واعدمت عناصره بدم بارد، ثم وقف متفرجا على حافلات مدارس المهدي، وهي تقلهم الى مأمنهم، ها هو يستأسد على شعبه فيسفك الدماء المعصومة لأن أحدا في مكان ما قد اتخذ قراره اللئيم بترويض أهل المنطقة واذلالهم واسكات اصوات الحق التي تعلو.

إقرأ ايضا: قطع الطريق عند مفرق بريتال بالإطارات المشتعلة

لم نكن يوما ضد قيام الدولة بواجبها في فرض الأمن وايقاف المطلوبين، بل أننا بحت حناجرنا نطالبهم برفع الغطاء عن المجرمين وتنفيذ الانماء المتوازن الذي يحفظ البقاع وأهله، ولكنهم اليوم تخطوا كل حدود المنطق بجريمة قتل فيها من الأبرياء ما يكفي لاسقاط عروش وأنظمة وحكومات.

والأخطر في الجريمة الى قتل النساء وبعض المارة هو أن الجيش قام بتصفية بعض من اعتقلهم بدم بارد حتى من النساء لكي لا يكونوا شاهدين على هول المجزرة، واستخدم مروحياته لتقطيع بعض من اشتبه بهم اثناء التنقل في سياراتهم، وهي مروحيات كانت تهاب الدخول في معركة الجرود مع الارهاب.

جريمة اليوم والدماء البريئة التي سفكت يحمل وزرها سيد الضاحية العاجز أمام فساد مسؤولي حزبه، ورئيس عين التينة الغارق في الفساد حتى شعر رأسه، وخرف بعبدا الذي يديره صهره اللص الأرعن.

هؤلاء جوعوا المنطقة وأهلها وحرموهم من كل حقوقهم التي كانت تصب في مناطق أخرى، وهي حقيقة ما عادت خافية على أحد، ثم سلطوا علينا القوى الأمنية لتقتل اهلنا في محاولة لاسكات صوت الاحرار الذي علا رافضا سياستهم اللئيمة تجاهنا.

الدولة التي وقفت متفرجة على الارهابيين في الجرود، وبرّأت فضل شاكر من تهمة قتل عسكرييها، واطلقت شادي المولوي ورفاقه وغيرهم من الارهابيين سفكت دماءنا في عملية قذرة ستحرق الارض تحت أقدامهم.

لن نقبل بعد اليوم بأن نكون مكسر عصا لأرباب الفساد وطغاة العصر الذين حولوا المنطقة الى خزان للمقاتلين والقتلى فيما هم ينهبون الثروات فتتراكم اموالهم التي ستكوى بها جباههم فيما يزداد الفقير فقرا والمحروم حرمانا.

لعل ما حصل اليوم سيوقظ أهل البقاع من غفوتهم سيما منهم من بصم في الانتخابات الاخيرة بالدم مزهوا، لكي يثوروا على الظالمين.

إقرأ ايضا: مقتل 8مسلحين في عمليات ‏دهم في «الحمودية»

ونحن كشرفاء في البلدة ننذرهم بأن من اعطى الضوء الاخضر لارتكاب هذه المجزرة ومن خطط ومن نفذ لن يكون بمنأى عن العقاب وما ثورتنا عنهم ببعيدة.

السابق
207 أشخاص ضحايا الدفاع عن البيئة
التالي
شائعة وفاة السيدة فيروز تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي!