الإعلام يساند انتقام أمّ لبنانية بدعوى «تحرّش مزعوم» ضدّ زوجها!

كان الأب يستعمل سلاح الحضانة بوجه الأم في محاكم الأحوال الشخصيّة في لبنان، فاذا بالام تستخدم هذا السلاح بوجه الأب من أجل غايات شخصية.

بعد أن أطلت السيدة (خ.ب) على قناة “الجديد”، وعرضت مشكلتها مع المحكمة الجعفرية في النبطية، حيث اعلنت ان المحكمة سمحت برؤية زوجها لإبنتيه رغم دعوى تحرّش مزعوم ضدّه. والجدير ذكره، ان معلومات اكدت لجنوبية ان السيدة المذكورة قررت الانتقام من زوجها، لأنه أقدم على الزواج بامرأة ثانية.

إقرأ ايضا: المحكمة الجعفرية في الضاحية تسجن أماً لأنّها رفضت التخلي عن طفلها

“جنوبية” تواصلت مع مصدر عليم بخفايا المحكمة الشرعية في النبطية، الذي علّق على الموضوع بقوله “لا يجب منع الرجل من رؤية بناته، والقاضي علاء شرارة إتخذ الموقف الصحيح، وهو قاض معروف بنزاهته، وقد أُطلق سراح الأب بعد توقيفه لمدة ستة ايام بعد تبرئته في المحكمة الجنائية، وهو رجل فلسطيني”.

وفي التفاصيل، “الأب مواطن فلسطيني، مقيم في بلدة أنصار، بقضاء النبطية، وقد ادعت زوجته انه اعتدى على ابنته، وتقدمت بشكوى الى المحكمة الجزائية، لكن أخليّ سبيله لكون التهمة لم تثبت عليه”.

وتابع “وبعد فترة وجيزة، حصل الأب على “أمر على العريضة” من المحكمة الجعفرية، وهو مصطلح شرعي حيث لا ينتظر المدّعي وقتا للبت بشكواه، بل يتم البت بها في اليوم نفسه، ويحق للقاضي ان يعطي الاب حق رؤية بناته طالما انه تمت تبرئته، وفي الوقت نفسه يحق للزوجة ان تعترض. والمفارقة ان الزوجة لم تعترض على الحكم، بل هددت باللجوء الى “قناة الجديد”. والقاضي سار  بالموضوع بحسب ضميره وبحسب القانون”.

وردا على سؤال، قال المصدر العليم، ان “الدعوى ضد الزوج هي إفتراء من الزوجة، وهي ليست أول دعوى من سيدة ضد زوجها، وغالبا ما يخرج المتهم بحكم براءة. والغريب انها لم تستعمل حقها بالإعتراض، لكنها لجأت الى الإعلام فقط”.

ويختم المصدر في المحكمة الشرعية “ان المرأة قد اساءت لنفسها ولإبنتها بهذا العمل، والقاضي رأى انه لو ان النيابة العامة لم تتأكد من الجريمة لكانت سجنته، لذا اصدر القاضي شرارة قراره بحق الرؤية للمدعى عليه، وبرأي القاضي إنه كأب يحق له رؤية بناته”.

وكانت المحكمة الجعفرية قد شهدت سلسلة انتقادات من الجمعيات النسائية على خلفيّة القرارات التي تُصدرها، والتي تمنع جرّائها عددا من الامهات من حضانة أبنائهم.

واليوم، وبعد البحث عن الموضوع، ومن أجل الا يكون الإعلام يهدف الى الاضاءة على السيئات فقط، لا بد من الاضاءة على الحسنات. وبعد البحث والتمحيص، تبيّن ان مشكلة السيدة (خ.ب) مع زوجها دفعتها للانتقام منه بمحاولة تلفيق تهمة التحرّش بابنته لتسقيطه والنيل من سمعته.

من جهة ثانية، أكد مصدر موثوق مقرّب من القاضي علاء شرارة، لـ”جنوبية”: “ان هذا الموضوع سيدفع القاضي شرارة الى التنحيّ عن الدعوى بسبب دخول الإعلام كطرف فيه”.

ويشرح المصدر، فيقول “حضرت السيدة (خ.ب) الى المحكمة، وبطريقة استفزازية، قالت لنا أنتم أعطيتم حق الرؤية لرجل متحرّش، فقلنا لها ان القاضي يمكن ان يغيّر الحكم، وانه بالقانون لها حق الاعتراض، فتقدّمي بطلب. لكنها رفضت ذلك”.

ويضيف، المصدر الموثوق، قائلا “ثمة حالات تحرّش لا زال المتهم فيها موقوفا منذ سنتين، وهو من آل الصباح، علما انه كادر في أحد الأحزاب المحلية، ولم يتدخل أي شخص للدفاع عنه. ولا يمكن لأي كان ان يدافع عن متحرّش، فلو كان زوجها متحرّشا لما أطلق سراحه بعد توقيفه لمدة سبعة أيام”. و”انها تهدف الى الإساءة إليه، علما انها تحمل حق حماية. وزوجها رجل فلسطيني بعمر 58 سنة، ومنتسب الى أحد الاحزاب الفلسطينية، فلو كان مرتكب هذه الجريمة ما كان ليجد من يدافع عنه، او أن يتدخل لصالحه”.

إقرأ ايضا: حضانة الطفل لدى الطائفة الشيعية …بين السياسة و«النكايات»!

فكيف توصلت هذه السيدة الى ان تقلب الآية، وتستخدم حقها بطريقة غير شرعية، اضافة الى عدم خوفها على المترتبات التي ستلحق نفسيا واجتماعيا بالبنت سواء لجهتها هي كطفلة او لجهة سمعة الاب وصورته؟

السابق
رحيل أيقونة الثورة السورية.. الفنانة مي سكاف
التالي
لاسن زارت المشنوق: بحث تطوّرات عودة النازحين السوريين وتقييم لدور الداخلية في الانتخابات