بوجه من رمى ياسر علي أحمد استقالته من رئاسة بلدية كفررمان؟

ما سرّ الحملة الاعلامية على رئيس بلدية كفررمان المستقيل بخصوص رمي النفايات في المشاعات، علما ان اعضاء البلدية يتابعون الطمر والكبّ في المشاعات حتى الان رغم تدخل فرع المعلومات الا ان محاولته لم تثنهم عن ذلك؟

وزع صباح أمس، وبشكل مفاجئ رئيس بلدية كفررمان، المحامي ياسر علي أحمد، استقالته من رئاسة البلدية، متوجها بها الى أهله في البلدة، والسبب هو ملف النفايات الذي يكبُر يوما بعد يوم، مُدينا حزب الله بشكل خاص لرفضه رميّ نفايات البلدة في مكب الكفور، الذي يسيطر عليه الحزب باعتباره خاص بالقرى التي تنتمي إليه بلدياتها.

إقرأ ايضا: رئيس بلدية كفررمان المحامي ياسر علي أحمد يُعلن استقالته من رئاسة البلدية

من هنا، كان لـ”جنوبية” اتصال مع المحامي ياسر علي أحمد، لاستيضاح التفاصيل، فقال “انا موجود على رأس البلدية منذ سنتين، واستقالي هذه نهائية، وقد ارسلتها الان الى محافظ النبطية القاضي محمود المولى. فما تعرّضت له يعتبر اهانة شخصية، حيث ان تقرير هادي الأمين في”الجديد”، الموّظف لدى كمال غبريس رئيس البلدية السابق، قد أساء لي، وهو الى اليوم قد أعدّ ثلاثة تقارير عني اتهمني في أحد المرات بالسرقة، علما ان المدعيّ العام المالي قد برأني”.

ويضيف، ياسر علي أحمد، بالقول “كمال غبريس يقف وراء كل الاتهامات هو وعصابته والموظفين لديه. علما انه سرق البلدية ولا تزال ملفاته مفتوحة لدى القضاء. وقد نسيّ غبريس على ما يبدو اني كنت عرّاب المصالحة بينه وبين حركة أمل حين طلب منه الانسحاب من الترشح عام 2016 على لائحة خاصة به”.

ويؤكد علي أحمد ان استقالته نهائية و”سأعود الى مكانيّ الطبيعي في محاكم بيروت، وتحت أقواس المحاكم”.

ويرى أن “الأزمة موجودة، والحل يكون باعادة انتخاب رئيس بلدية جديد، علما ان نائبي هيثم أبوزيد موجود، ويمكن للاعضاء ان يجتمعوا مع المحافظ لانتخاب رئيس جديد”.

وحول موقف اليسار، قال علي أحمد “اعضاء البلدية المنتمين الى اليسار في البلدة نظموا اعتصاما ضدي على خلفيّة ملف النفايات، ولما قمت بالمشاركة فيه اعتبروا اني اصادر موقفهم. وهم الى الان لم يُصدروا أي تعليق. ولا يحق لهم كيسار تسلّم الرئاسة كونهم ممثلين بثلاثة اعضاء فقط. اما حركة أمل فقوية في البلدة، وكمال غبريس يساير اليسار فيها، ويحضر احتفالاتهم”.

ويؤكد علي أحمد على استقالته، بالقول “رغم ان الناس صوّتت لي، لكني لست قادرا على تحمّل نتائج أزمة النفايات في البلدة، وخاصة انها تتسبب بحالات إسهال وتقيؤ، لأن اهالي البلدة اليوم والاعضاء فيها قصدوا المشاعات وبدأوا برمي النفايات فيها، مما أجبر شعبة المعلومات الى ايقافهم عن فعل ذلك”.

ويتابع، قائلا “رغم ان الوزيرة عناية عزالدين تقول ان العودة للعمل بمعمل الفرز بات قريبا، ونحن كبلدة نملك مكبّا، لكن قرار اقفاله هو الذي خلق هذه المشكلة. وقد قصدنا حزب الله الا انه رفض ان نلقي نفاياتنا في مكبّه في الكفور بحجة ان بلديتنا تابعة لحركة أمل!”.

و”قصدنا المشاعات فقام هادي الأمين لينشر تقريره ضدي، فماذا أفعل، في ظل وجود مبلغ ضئيل عبارة عن 200 مليون ليرة من ميزانية البلدية، التي لا تكفي لتنفيذ مشاريع للبلدة، فهل نصرف أموالنا على النفايات، مع الاشارة الى ان ميزانية البلدة تصل الى 900 مليون ليرة”.

ويختم ياسر علي أحمد، بالقول “بين رفض حزب الله لرميّ نفايات بلدتنا في مكبّه الخاص في الكفور، وتصويب الاعلام المأجور على مكبات المشاعات، اتخذتُ قراري بالاستقالة”.

من جهة ثانية، يقول عضو المجلس البلدي في بلدية كفررمان عن اليسار، حاتم غبريس، تعليقا على استقالة رئيس البلدية، “لم نُبلّغ رسميّا بالاستقالة، ولم يبلغها ايضا للمحافظ، وطالما انه لم يقدّمها للمحافظ فلا تعتبر رسميّة، والبلدية تضم 13 عضوا، وهناك نائب الرئيس، لذا لا تفقد البلدية شرعيتها، ويمكنها تسيير أمور البلدة”.

ويكشف، عضو المجلس البلدي في كفررمان، حاتم غبريس، بالقول “اليوم نحن نرمي النفايات في المشاعات، وعقدنا أمس اجتماعا مع فعاليات البلدة، واتخذنا القرار برميّ النفايات في المشاع، برفقة إمام البلدة، حيث حضر عناصر فرع المعلومات، ورفضنا طلبهم بالتوقف، ولا نزال، ولن نتوقف”.

ويتابع، حاتم غبريس، بالقول “سنطمر مستقبلا بشكل صحيّ، وسندّخل التراب وقساطل 8 إنش للتهوئة، وقد حاول أمن فرع المعلومات منعنا اليوم صباحا، لكننا رفضنا الإنصياع لهم، وليأخذوا كل اهالي كفررمان الى السجن، لأن المنطقة كلها تعاني من أزمة النفايات”.

إقرأ ايضا: النفايات تغمر كفررمان… وأعضاء في البلدية يعتصمون!

ويؤكد حاتم غبريس، ردا على سؤال “تتسع المشاعات للكبّ، وسنبقى نرمي النفايات من أجل تنظيف الضيعة، ولن نتوقف”.

وردا على سؤال عن سبب محاربة رئيس البلدية، طالما انكم تقومون بما كان يقوم به، قال غبريس “نحن لم نكن ضده، ولسنا على خلاف معه، ولا علاقة لنا بالحملة عليه، بل ربما هم اشخاص من خارج البلدية طامعون للعودة، إليها”.

ما بين النفايات والصراع على رئاسة البلدية تنافس وتصارع، يدخل فيها مكبّ الكفور الخاص بحزب الله، وبين معمل الفرز الذي سلّم أمره الى الوزيرة عناية عزالدين ضاعت حقوق ومطالب أهالي كفررمان.

السابق
إنّها معركة «حزب الله» ضد برّي.. وليست معركة «جميل السيد»!
التالي
ماريا بوتينا: الجاسوسة الروسية التي دفعت ثمن قمة هلسنكي