لقاء الحريري وباسيل لم يفضِ لحلّ وعون: مهلة تشكيل الحكومة ليست مفتوحة

فيما إستعادت مشاورات التأليف حركتها وشهدت حيوية في اليومين الأخيرين في محاولات جديدة لتذليل العقبات التي تعترض مسار التأليف، لكنها لم تفضِ إلى نتائج ملموسة.

إنعقد أمس اللقاء الذي كان منتظراً بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس تكتل “لبنان القوي” الوزير جبران باسيل، وذلك على هامش جلسة انتخاب اللجان النيابية، تم التشاور خلاله في موضوع تشطيل الحكومة والعراقيل التي تعترضها.

وقد علمت “الجمهورية” انّ هذا اللقاء إنعقد بطلب من قبل الحريري وإستمر لمدة 20 دقيقة، وأبلغ الأخير باسيل انه سيتصل به خلال يومين، وأكد أنه يعمل جاهداً على حلحلة العقد عند الآخرين لتسهيل التأليف.

إقرأ ايضًا: صراع الاحجام مستمر والحريري: ولادة الحكومة خلال 15 يوما

ووصفت مصادر “التكتل” أن العلاقة بين الطرفين جيدة وليست سيئة كما يُصوّر في الاعلام، و التواصل بينهما قائم ومستمر لم ينقطع ً”، وأوضحت انّ “التكتل” قدّم كل الحلول، والكرة ليست في ملعبه،  كما يصور البعض،  مشيرة إلى انّ “العقدتين الدرزية والسنية هي أكثر تعقيداً من العقدة المسيحية “.

وعن اللقاء الحريري – باسيل قالت “اللواء” المؤكّد أن لا خرق في الجدار الحكومي، خصوصا أنه دام فقط لمدّة 15 دقيقة وهو ما يشير إلى ان الخلاف ما يزال مستحكماً في الملف الحكومي والعقد الأكثر صعوبة .. باعتبار أن العقد ة الدرزية، هي التي تعيق التأليف.

إلى ذلك أحدث الكلام الذي نُسب إلى رئيس الجمهورية  ميشال عون ان “مهلة تشكيل الحكومة ليست مفتوحة “، وان في “أعطى مهلة لاسبوعاً آخر”، جدلا في الأوساط السياسية، خصوصا سيما أن لم يتم تأكيد هذا الكلام أو نفيه حتى من اوساط بعبدا، خصوصا أنه فيه تصويب على الرئيس الحريري.

وقدج سجلت أوساط بعبدا، على الرئيس المكلّف ملاحظات، بان مشاوراته الأسبوع الفائت، كانت فقط مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، باعتبارهما المعنيين بالعقدتين المسيحية والدرزية،  إلا أنه لم يتشاور مع الأطراف الأخرى المعنية بالعقدتين، أي “التيار الوطني الحر” والوزير طلال أرسلان، وقد ردت أوساط “بيت الوسط”، بأن مسؤولية عدم حصول لقاء بين الحريري و باسيل لا تقع على الرئيس المكلف، بدليل قوله للصحافيين أمس الأوّل، بأن ما من شيء يمنعه من لقاء رئيس التيار، في إشارة الى ان “بيت الوسط” مفتوح لمن يرغب بزيارته”.

ورأت مصادر متابعة أن ملاحظات عون،  مؤشرا إلى مدى سوء العلاقة بين الطرفين، بدليل أنه لم يجري أي لقاء بينهما منذ فترة، سواء للتشاور في التشكيل ووضعه في صورة المشاورات ، او عرض مسودة حكومية، علماً ان الرئيس الحريري حرص على ان يشيع مناخ إيجابي بإقتراب الولادة الحكومية ونفي وجود خلافات بينه وبين الفريق العوني.

إقرأ ايضًا: أزمة تأليف الحكومة: القوات والاشتراكي يتصديان لاطماع باسيل

وسجذل في هذا السياق حرص النائب إبراهيم كنعان، على تركيزه على العقدتين السنيّة والدرزية، رغم انه أكّد ان “التكتل لا يُشكّل الحكومة ولا يريد دوراً في المبادرة، إلا أنه من غير المقبول الإيحاء بأن الكرة في ملعب باسيل، وبأنه يحاول التعدّي على أدوار بعمل بشكل سلبي، مطالبا التوقف عن قول هذه الايحاءات حتى لا نضطر قول أكثر من ذلك”.
وأكّد أن عملية التأليف هي من مسؤولية الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية دستورياً، ونحن لا نفرض شروطا ، ولا نضع “فيتوات” على مطالب  القوات”، داعيا إلى “وقف النفخ بالعقدة المسيحية لأن المسألة ليست عندنا”.

السابق
«تويتر» يوقف حساب يارا الرسمي.. والسبب شراء متابعين وهميين؟
التالي
السجال الحاصل فتنوي لن يوصل الى رفع الحرمان‎