تفاصيل عمليّة «الموساد» في طهران ضد مشروع «آماد» النووي

ايران النووية
كيف دخل عملاء الموساد الى طهران، وكيف توصلوا الى معلومات حول مشروع "آماد" النووي، ومن ساعدهم في دخول المخازن التي تحوي الوثائق السرية للمشروع؟ ومن هم العملاء الإيرانيون الذين ساعدوهم؟

في أهم عملية سرقة وثائق تتعلق بالنووي الإيراني من وسط طهران، اخترق عملاء الموساد مخزناً في المنطقة الصناعية بطهران، وقاموا بنقل 1/2 طن من «المواد السريّة» متعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

إقرأ ايضا: ترامب يلغي الاتفاق النووي: لن نسمح لمن يهتف «الموت لأمريكا» بالحصول على السلاح النووي

فقد قرر الموساد تنفيذ عمليته عام 2016، خاصة بعد معلومات استخباريّة تقول أن إيران بدأت بنقل أرشيفها العسكري الخاص بمشروع “آماد” إلى مكان سرّي جدا في طهران، من أجل اخفائه عن مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما نقلت (نيويورك تايمز).

وكانت وصلت الى الموساد معلومات تقول ان المنشأة السريّة هي في إحدى المخازن من دون أية حراسة أمنيّة في منطقة “شورى آباد”. لكن لم تصل المعلومات كاملة حول المبنى، بل جلّ ما وصلهم من معلومات متعلق بوجود 32 خزنة، والمطلوب من داخلها “الملفّات السوداء”. وقد إتخذ القرار بنقلها كاملة، كما هي، إلى اسرائيل، فقام العملاء بالاستيلاء على الملفات السوداء فقط التي تحوي معلومات عن البرنامج النووي.

ولأجل تسهيل النقل، قام العملاء باستخدام أجهزة صهر، تصل حرارتها إلى ألفيّ درجة مئويّة، من أجل صهر الخزنات السميكة التي توضع بها الملفّات المستهدفة.

ففي تقرير للقناة (الإسرائيلية 12) قالت أن “المعلومات أظهرت أن إيران وصلت إلى معلومات حساسة وحرجة”. لدرجة ان هذه الوثائق لعبت دوراً كبيراً في تصلّب الموقف الإسرائيلي حيال طهران، كونها كشفت أنه لدى ايران نوايا إنتاج سلاح نووي منذ 2003.

وتظهر هذه الوثائق أن طهران اقتربت من معلومات حساسة وحرجة جدا تمنحها القدرة على إنتاج سلاح نووي تهدد به اسرائيل.

من جهة ثانية، وبحسب (إسرائيل اليوم)، فإن “عملاء الموساد نقلوا 32 صندوقاً محملا بالوثائق.

وقد ورد في جريدة (الشرق الأوسط) السعودية، ان الموساد، قرر تسريب المعلومات عن عمليته في طهران، حيث سرق وثائق حول البرنامج النووي الإيراني، التي تزن1/2 طن. إضافة الى ذلك، أكدت (واشنطن بوست) إطلاعها على تفاصيل العمليّة التي كشف عنها بنيامين نتنياهو بشكل عام.

ولكن اليوم، يكشف الموساد التفاصيل لمنع نفي طهران للعملية، من خلال القول ان 24 عميلا من الموساد وصلوا إلى الموقع المستهدف مستخدمين أجهزة تلحيم معادن تعمل على درجة حرارة تصل الى ألفي درجة مئوية.

وقد أمضى العملاء ست ساعات ونصف، يعملون بدقة الى ان فروا حاملين معهم 50 ألف صفحة من المستندات، و163 قرصا مُدمجا.

إقرأ ايضا: ترامب يستعد لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران ولفرض عقوبات

وقد أخرجت الوثائق المهمة جدا، من طهران، بطرق مدروسة، حيث انه وبعد اكتشاف عملية السرقة، انطلقت عمليات بحث وتحر لقوى الأمن والشرطة الإيرانيين دون أية نتيجة تذكر.

ومن أجل عدم انكار طهران لعملية الموساد الضخمة والخطيرة هذه، قامت اسرائيل بعرض عدد من الوثائق المسروقة من ضمنها وثيقة تتضمن شرحا تفصيليا لمسار تركيب رؤوس نووية على صاروخ شهاب3، ووثيقة ثانية حول مصاعب تخصيب اليورانيوم، ووثيقة ثالثة حول جدول أسعار اليورانيوم، ووثيقة رابعة بخط اليد من عالم الفيزياء الإيراني، محسن فخري زادة، أبو المشروع النووي الإيراني”آماد”، حول صعوبات التقدم في المشروع.

فهل ستعيق هذه السرقة تطوير المشروع؟

السابق
ريفي: حذارِ المسّ بصلاحيات رئيس الحكومة
التالي
يوم المشنوق الأوّل في السعودية: إجتماع مطوّل مع خالد الحميدان