اسبوعان حاسمان.. وفرنسا تدخل على خط تأليف الحكومة

الحكومة اللبنانية
جرعة من الإيجابية يحرص المسؤولين على إساعتها حول ملف تشكيل الحكومي ، إلا أن ، الوقائع تبين انّ الامور تراوح مكانها.

أشاع الرئيس نبيه بري ومن بعده الرئيس سعد الحريري اللذين تحدثا تباعاً الى الهيئات الاقتصادية موجة تفاؤل فيما يتعلّق بتشكيل الحكومة، عكس الأجواء التي لا توحي بأن الأمور وصلت إلى خواتيمها خصوصا في ظلّ المواقف الأخيرة التي أعلنها رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل فيما يتعلّق بالحكومة والحصص والعلاقة بسوريا قائلا “الحكومة ستشكل بمعالم معروفة لن يتغير منها أي شيء وسوف تحترم إرادة الناس التي عبِّر عنها في الإنتخابات التي انتظروها تسع سنوات، وسيكون هناك حكومة تكريس الثقة”. وأضاف أن “كل الطرق بين لبنان وسوريا، سوريا والعراق، وسوريا والأردن ستفتح وسيعود لبنان إلى التنفس من خلال هذه الشرايين البرية كما ستعود الحياة السياسية بين سوريا ولبنان”.

إقرأ ايضًا: لا مسودة حكومية جديدة.. وزيارة الحريري لعون مؤجلة

ورأت “النهار” أن السعودية المتهمة بالتدخل وعرقلة تأليف الحكومية بإنتظار تطورات تصب في مصلحة المحور الخليجي في مواجهة المحور الايراني – السوري تتحقق تباعاً وفقاً لمتهمي المملكة، تعمل على  تحريك عجلة التأليف، بحسب ممثلها في لبنان. وكان اللافت دخول باريس على خط الدعوة إلى التعجيل في عملية التأليف، حتى ولو كانت حكومة الأكثرية النيابية لأن “الاكثرية هي الاكثرية” على حد تعبير السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه الذي التقى مجموعة من الصحافيين في قصر الصنوبر لمناسبة العيد الوطني الفرنسي.

وفي الداخل،  أكدت عضو كتلة “المستقبل” النائبة ديما جمالي أن الأسبوعين المقبلين حاسمان فيما يتعلق بالتأليف الحكومي، في حين أبدى عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ماريو عون عن تفاؤله، وقال: “قد نشهد ولادة الحكومة خلال أسبوع أو عشرة أيام وستصل الامور الى خواتيمها”.

ورأت الجمهورية” أن  إشاعة الأجواء التفاؤلية  أمر ملتبس، سيما أنها أوحَت وكأنّ عملية التشكيل دخلت مرحلة الحلحلة، لتثبت الوقائع أن  الامور تراوح مكانها، وتساءلت عن خلفية التفاؤل ، التي تبدو مرتبطة بقرار متّفق عليه بين القيادات والسياسيين، لبَث مناخ مُطمئن يَنسف حالة اليأس التي أحدثها الكلام عن احتمالات الانهيار الاقتصادي.

وقالت مصادر متابعة لعملية التأليف لللصحيفة انها “لم تلمس اي معطيات جدّية توحي بأن الحكومة سوف تبصر النور قريبا، سيما انّ القوى السياسية لا تزال متشبثة بمطالبها.

وفي وقت ينتظر رئيس الجمهورية ميشال عون مسودة جديدة و أفكار سيحملها إليه الحريري، أكدت أوساط الاخير أن مروحة مشاوراته وإتصالته مستمرة وبوتيرة سريعة، ولن يملّ ولن يتوقف حتى  التوصل إلى صيغة توافقية حول الحكومة”.

بدوره، قال مرجع سياسي لـ”الجمهورية” انه يتفهّم موقف الحريري، إلا أن هذا لا يمنع أن من واجبه الأساسي والاهم  تدوير الزوايا بشكل يراعي جميع الأطراف، لا ان ترجّح كفّة زاوية على زاوية أخرى. ورأت أن  هذه المسؤولية ليست  فقط على الحريري إنما على سائر القوى السياسية.

إقرأ ايضًا: لا تقدّم في تأليف الحكومة وتراشق إعلامي بين العونيين والجنبلاطيين

نقلت مصادر “اللواء” معلومات عن فترة سماح، لا تتجاوز الأسبوع، لكسر الجمود المحيط بعملية تشكيل الحكومة.
وفي هذا السياق، حذّرت مصادر متابعة للملف الحكومي ، من استعجال واستسهال أي طرح، يتعلق بإحراج الرئيس المكلف لإخراجه.. داعية إلى التبصر في العواقب، في ظل الضغوطات الدولية والإقليمية على لبنان والمنطقة، أو عبر الضغوطات المالية والاقتصادية.

وفي آخر الصيغ التي طالب بها باسيل: 7 وزراء للتيار و4 وزراء لرئيس الجمهورية، بما في ذلك الوزير الدرزي، على ان تكون حصة التيار وحلفاؤه 20 وزيراً، وهذا ما يُفاقم الأزمة، وسط تخوف مصدر معني قال لـ”اللواء”: هذا يؤدي إلى أزمة مفتوحة.

السابق
روسيا تعرضت لـ 25 مليون هجوم الكتروني خلال المونديال
التالي
لبنان.. وطن في سيارة إسعاف