السوريون يعبرون الى «اسرائيل» للعلاج.. و«تل أبيب» تستقبلهم لتحسين صورتها

كان سكان الشريط الحدودي المحتل يدخلون الاراضي الفلسطينية المحتلة للعلاج، وكانت الحكومة اللبنانية غير مبالية للامر وذلك طيلة سنوات الاحتلال، واليوم تعاد الكرة مع اللاجئين السوريين..

 

في تقرير لوكالة “رويترز” الإخبارية، يكشف عن عبور نساء سوريات مع أطفالهنّ الحدود نحو الجنوب باتجاه فلسطين المحتلة، لتلقي العلاج في المستشفيات الاسرائيلية. وبحسب التقرير ان العبور يتم تحت عين ورقابة الإسرائيليين في الجولان المحتل، علما انهن لسن من مصابات الحرب في سوريا.

وفي التقرير، يقول مسؤول في احدى المستشفيات الاسرائيلية، إنهم عالجوا حوالي 4500 سوري منذ حوالي 7 سنوات، في عملية اطلق عليها اسم”عملية موعد الطبيب” في مستشفى “زيف” في صفد شمال إسرائيل حيث استقبل الأطفال مهرج للترفيه عنهم.

إقرأ أيضا: ضابط إسرائيلي: نعالج الجرحى السوريين بالتنسيق مع قيادات المعارضة

ومن وجهة النظر الإسرائيلية، يمكن لبرنامج المساعدات الطبية استمالة القلوب والعقول في المناطق الحدودية التي زادت فيها أعداد اللاجئين في الأسابيع الأخيرة مع تقدّم الجيش السوري في هجوم يهدف لاستعادة منطقة درعا.

فرغم عدم إقرار المعارضة السورية بدخول السوريين الى اسرائيل للعلاج، إلا أن الأمر بات واقعا ملموسا خاصة في منطقة القنيطرة. فبعد إغلاق الحدود الأردنية أمام الجرحى أصبحت إسرائيل طريقهم الوحيد للعلاج كما ينقل موقع (ساسة بوست).

فعبر مرتفعات الجولان يصل غالبية الجرحى من القنيطرة القريبة من الجولان، وهم بغالبيتهم من عناصر الجيش السوري الحر وجبهة النصرة، ليتم نقلهم إلى مستشفيات «بوريا» وزيف» و«رمبام» و«نهاريا»، وقد وصلت تكلفة العلاج إلى 32 مليون شيكل، أي ما يعادل 9 مليون دولار.

انطلاقا من ذلك، تواجه إسرائيل تحديا يتعلق بمشاركتها في استيعاب اللاجئين السوريين، حيث بدأت الدعوات إلى استيعاب اللاجئين جراء الحرب السورية في إسرائيل

وكان نائب وزير التعاون الإقليمي في “الكنيست”، أيوب قرا، قد طالب باستيعاب اللاجئين الدروز من سوريا، عقب اغتيال الشيخ وحيد بلعوس و26 من أنصاره معه وذلك بحسب موقع (المصدر) الاسرائيلي.

وينقل موقع (البوصلة) ان اسرائيل وعبر مؤسسات دولية تسللت الى التجمعات السورية في مخيمات اللجوء في العالم العربي والاسلامي عبر العلاج والمساعدات الانسانية. ويتابع ليقول اننا جل ما نسمعه من اللاجئين هو الافتتان بـ”اسرائيل”، وتسمع نفر من السوريين والعرب ايضا، يقولون ان اسرائيل لم تفعل بالفلسطينيين مثلما فعلت الحرب في سورية ضد السوريين، وبعض السوريين يقول علنا ان “اسرائيل ارحم علينا من انفسنا ومن العرب ايضا”.

إقرأ ايضا: اسرائيل: مراكز واقية من االكيماوي لا تستوعب تدفق السكان

وبرأي (الدستور) ان المأساة تجعل  اسرائيل تستقطب عربا من  مختلف الجنسيات للعلاج  كالفلسطينيين والأردنيين والمصريين. وتضيف بالقول انه “رغم الثراء العربي الفاحش تبدو اسرائيل انها الاكثر علما، وانها غير معادية، بل هي التي تمد يد الاغاثة والعلاج. علما ان الاردن اقفل ابوابه امام النازحين من درعا اليه بعد معارك درعا الاخيرة.

وبهذا تكون اسرائيل قد حققت هدفا مهما لن تصل اليه ولو بعشرات الاعلانات والدعايات.

السابق
ديما جمالي ترد على شائعات الطعن في دستورية نيابتها
التالي
«صليب» بلدة بشتودار: مشروع فتنة لن يمر!