باسيل يجدّد رفضه لتقاسم المقاعد مع القوات والحريري يجدّد وساطته

كلّ مرة يعاد تشغيل محاركات التأليف الحكومي تشاع إيجابيات شكلية والحديث عن نيّات تعجيلية بولادتها إلا أن الوقائع تثبت خلاف ذلك، وانّ طريق التأليف طويل.

لا تزال حركة المشاورات والإتصالات بلا بركة حتى الساعة على الرغم من إعادة “توربو” اللقاءات التي استكملت مع عودة الرؤساء من إجازتهم  في بعبدا وعين التينة و”بيت الوسط”، وصولاً الى الديمان التي تجهد منذ أمس في اعادة ترميم الصدع في تفاهم معراب. ورأت “النهار”أن لا يمكن انكار جدية الحركة التي جرت لتطويق الخلافات قبل البدء بعملية مفاوضات جدية في الحصص الوزارية والحقائب، فإن التوجه لدى الرئيس الحريري يقضي بإجراء مشاورات تشمل كل الاطراف وحمل نتائجها في مسودة حكومية الى رئيس الجمهورية ليبنى على الشيء مقتضاه.

إقرأ ايضًا: الحريري يستأنف المشاورات وبكركي تدخل على خط الوساطة بين التيار والقوات

وقد التقى أمس الرئيس الحريري بالرئيس بري، ثم استقبل النائب وائل أبو فاعور موفداً من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وأكد الرئيس المكلّف على  ضرورة تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن على أن تقدم كل القوى السياسية  تنازلات والترفع عن الحصص لمصلحة البلد. وقال: “اننا والرئيس بري على الموجة نفسها أي الإسراع في تشكيل الحكومة وتحريك العجلة الاقتصادية”، مشدّداً على “ضرورة الترفّع عن الخلافات التي تعوق التأليف من أجل مصلحة البلد  مشددا على أن “العقد الحكومية لا تزال مكانها”.  ولا يُخفي الرئيس المكلف ان المشكلة الآن هي في الحصص، ولا بدّ من التواضع أو التنازل بعض الشيء..”

وفي مقابل تعاميم التهدئة على جبهة “التيار – القوات”، خرج الوزير جبران باسيل ليؤكد مجدداً رفضه تقاسم المقاعد المسيحية مع شريكه في تفاهم معراب. فاعتبر أن “من حقنا جميعاً ان نكون ممثلين في الحكومة وفق ارادة الناس ومهما مضى من وقت ستتكرس هذه المعادلة”. ودعا الى احترام قواعد التمثيل.

وكشفت مصادر مطلعة لـ”اللواء” انه تمّ التوصل  إلى تفاهم مع الرئيس بري على تسريع تشكيل الحكومة، على ان يباشر الحريري سلسلة لقاءات مع قيادات ومسؤولين في الكتل والتيارات، على ان يتوجها بزيارة إلى القصر الجمهوري، للتداول في الموقف مع رئيس الجمهورية.

ورأت مصادر مطلعة أن  مع عودة الرؤساء من إجازاتهم لم نشهد حتى الآن أي تطور في حلحلة العقد التي لا تزال تراوح مكانها، إن كانفيما يتعلق بعقدة الثنائي المسيحية أو بالعقدة الدرزية.

 

وفي سياق لقاء بري – الحريري علمت “الجمهورية” انّ اللقاء كان شاملاً، وتم التطرق فيه إلى الوضع من كافة جوانبه، وأكد بري على ضرورة إنجاز التأليف بسرعة والحث نحو تشكيل حكومة، خصوصاً انّ وضع البلد لا يُحتمل”.

كما وضع بري الحريري في صورة الإجراءات التي قد يتخذها، في حال بقاء الوضع على حاله فيما يتعلق بالتأليف، ولا سيما منها المبادرة الى دعوة المجلس النيابي لعقد جلسة لانتخاب أعضاء اللجان النيابية، حيث يمكن أن يتخذ بري قراره في هذا الشأن في الساعات المقبلة، إضافة الى عقد جلسة مناقشة عامّة للوضع الحالي، والاسباب التي تحول دون تأليف الحكومة.

إقرأ ايضًا: تأجيل وتأخير التشكيل الحكومي في لبنان..إنعدام رؤية وطنية وإحلال المذاهب..‬

هذا واشارت إلى الحريري لم يحمل أي جديد في جعبته لبري يوحي بأن الحكومة ستبصر النور في وقت قريب، بل حمل أفكاراً عامة، إلا أنه أكد على أنه لا يزال  يعمل بشكل سريع وجدي لإنجاز الملف الحكومي  باسرع وقت ممكن، على أن يقوم بمشاورات  3 محاور رئيسية، المحور الأول على خط بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، إضافة الى مسألة التمثيل الدرزي.

ولذلك، سيتواصل من جديد مع رئيس “التيار” الوزير جبران باسيل، وكذلك مع “القوات”، مع احتمال عقد لقاء آخر مع رئيس “القوات” سمير جعجع، وايضاً مع الحزب التقدمي الاشتراكي، مع احتمال لقاء جديد مع النائب السابق وليد جنبلاط، على أن يحمل بعد ذلك نتائج مشاوراته هذه الى رئيس الجمهورية

السابق
هذه خريطة توزيع الحقائب في مسودة الحكومة الجديدة
التالي
جريمة الاستسلام اللبناني وفضيلة الانتفاضة