مونديال روسيا 2018 ولعنة سقوط الفرق الكبيرة

المنتخبات العملاقة تتعثر أمام منافسين أقل مكانة منهم في كأس العالم في روسيا 2018 ، فما سبب ذلك؟

يبدو أن “لعنة” إيطاليا ضربت المنتخبات العملاقة في بطولة كأس العالم لعام 2018، المقامة في روسيا، بعد خروج كل من الارجنتين، البرتغال، المانيا، اسبانيا قبل الوصول إلى الربع النهائي، وكان خروج المانيا هو الصدمة المدوية التي لم تكن متوقعة أو معهودة من قبل خصوصاً مع إحرازها المركز الاخير برصيد 3 نقاط في مجموعتها.

فالمنتخبات القوية والتي كانت تستعرض مواهبها وقوتها أمام الفرق الاخرى تعثرت هذا العام عندما واجهت منافسين أقل مكانة وعراقة منها، الامر الذي أثار الكثير من التساؤلات بشأن ما اذا جرى هو تغيير كبير في توازن القوى على صعيد كرة القدم.

اقرأ أيضاً: أزياء المشجعين في مونديال روسيا 2018 تخطف الأنظار!

في البداية أكد رئيس تحرير موقع “Football Lebanon” محمد حمود لـ”جنوبية” أن ” المباريات اليوم تُحسم في الدقائق الأخيرة منها بسبب ارتفاع مستوى المنتخابات التي تعد اقل قوة، بعدما كانت تُحسم النتائج مُبَكراً جراء فروقات كبيرة في الامكانات بين المنتخبات سابقا”.

وأضاف حمود “عدم قدرة المنتخبات العملاقة نفسياً من مواجهة فرق تتمتع بذات الاداء تعد سبباً لخسارتهم، عدا عن استهتارهم بالمنتخبات الصغيرة”.

وفي سؤال حول خسارة الفرق الكبيرة كألمانيا والارجنتين والبرتغال واسبانيا، أجاب حمود ” ان خسارة المانيا كان متوقعاً بسبب المشاكل الداخلية التي يعاني منها الفريق كالعنصرية داخل المنتخب بين المجنسين ومن هو اصله الماني، أما المنتخب الارجنتيني وتحديداً مشكلة ميسي فهي ان النجم الكبير اعتاد على خطة فريق برشلونة، لذا حين يذهب إلى المنتخب فمستوى ميسي يتراجع، كما أن مدرب الارجنتين كان لديه دوراً في المستوى السيء للفريق، فميسي بالمونديال السابق كان نسبياً افضل من مستواه في هذا المونديال”.

وتابع ” منتخب البرتغال كان عبارة فقط عن كريستيانو رونالدو الذي كان مبدعاً في المباريات، ولكن لا يمكن لفريق الاعتماد على لاعب واحد لإحراز الأهداف، أما مشكلة اسبانيا فهي اقالة المدرب قبل 72 ساعة من المونديال ما ادى إلى تأثّر الفريق وتضعضعه”.

وحول تعليقه على المنتخب الروسي الذي يلعب أمام جمهوره وفي وطنه، قال حمود ان ” الجمهور يعطي بالتأكيد معنويات للاعبين وهذا ما يعتمده لاعبو اوروبا الشرقية”.

اقرأ أيضاً: نيمار متّهم بتمثيل السقوط وتصنع الالم

وفيما يخص الفرق العربية، فقال حمود “اعتبر المنتخبات العربية كالمنتخبين المصري والسعودي من المنتخبات المتدنية في المستوى، اما سبب ذلك فيعود إلى نظام الدوري المحلي فيهما الذي يختلف تماما عن الدوريات الاوروبية، مشيراً إلى أن ” المنتخب المغربي تمكن بالرغم من خسارته من القيام بأداء مميز”.

وأضاف حمود أن ” الفرق العربية مجرد ان يتم تسجيل هدف في مرماها تعتبر نفسها مهزومة وبالتالي تتلقى أكثر من هدف بدل ان تسعى لتعويض النتيجة، كما أن العرب يعتبرون أن مجرد التأهل إلى المونديال هو الهدف المرجو وانهم أدوا ما عليهم بشأن كأس العالم”.

وفي الختام أكد رئيس تحرير موقع “Football Lebanon” محمد حمود أنه ” يوجد حالياً منتخبان مرشحان للتتويج بالكأس العالم وهما البرازيل وفرنسا لأنهما تتمتعان بمستوى ثابت ومرتفع، وحتى عند تعادلهما كان ادائهما جيداً”.

السابق
مضيق هرمز.. يقفل باب الخليج على نفط العالم
التالي
لافروف: يجب أن يبقى حجم التجارة مع ​إيران​ كبيرا