سفير ايران الجديد في لبنان: صقر إيرانيّ لزوم المرحلة!

ايران
يتحوّل لبنان دوما الى منصة للتراشق السياسي الاقليمي، فهل ستشتعل المنصة اللبنانية كسائر المنصات الدبلوماسية الإيرانية في دول الجوار للرد على الضغوطات الغربية عليها؟

سيصل سفير إيراني جديد الى بيروت يدعى محمد جلال فيروزنيّا، ليحلّ مكان السفير محمد فتح علي.

وبحسب المعلومات فان السفير الجديد يُعد من صقور الخارجية الإيرانية، ومقرّب من الدكتور علي لاريجاني. وسيصل في شهر أيلول المقبل كما نقلت اوساط اعلامية. وبهذا الخيار تكون ايران قد انتقلت من الصمت الدبلوماسي الى المواجهة.

اقرأ أيضاً: إيران والعالم العربي (1): طموحات السيطرة من اليمن حتى فلسطين

وردا على سؤال حول السياسة الخارجية الجديدة لإيران – انطلاقا من بيروت لمواجهة الدول الخليجية عبر تعيين سفير جديد، بدلا من السفير السابق فتح علي، يُعد من “الصقور” – قال المحلل السياسي، الدكتور مصطفى اللداوّي، لـ”جنوبية” أن “إيران تدافع عن نفسها، فهي دولة ذات سيادة مثلها كمثل أي دولة في العالم، وهي تواجه مؤامرة تُحيكها واشنطن، وتشارك فيها دول عربية على رأسها السعودية والإمارات والبحرين. وهذه الدول لا تكفّ عن مواجهة وانتقاد إيران، بل تدعو واشنطن الى التشدد مع طهران، وايضا اسرائيل لتوجيه حربها ضد ايران. لذا، من حق إيران ان تدافع عن نفسها، وهي ليست بمواجهة جديدة، خاصة ان موضوع النفط حق من حقوق شعبها. اضافة الى الحقوق الاقتصادية والامنية”.

ويختم، اللداوّي، بالقول “لذا من الواجب ان نستنكر، وان نؤيد صراخ المظلوم حيث يتعرّض الايرانيون للظلم. وهو دفاع عن حق مشروع، خاصة ان ثمة مشروع لزعزعة الأمن في إيران”.

من جهة ثانية، يقول الدكتور مصطفى علّوش، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل، ان “أي سفارة تعبّر عن مركزية القرار في الخارجية في مواجهاتها، بغضّ النظر عن السفير.

النائب السابق مصطفى علوش

فالخارجية الايرانية تضع القوانين لأيّ سفير، وحزب الله سيحميّ الخروج عن القوانين، عدا عن ان الدولة الايرانية هي التي تعيّن وهي التي تسيّر”. و”لنرَ لحينها ولن نفترض السوء منذ بداية الطريق. فالسبهان السعودي غير مقبول، فكيف اذا كان إيرانيا”.

اما، الباحث لقمان سليم، فقد علق، قائلا “أبارك لنفسي وللشعب اللبناني اننا نحن في حديقة بشر وحيوانات، سوف نلتقي بجنس جديد من الكائنات، اما عرفناهم، او عرفناهم ونسيناهم، وهو كما يقال انه “صقر”، وربما يذكرنّا بعهد الصقور كأختري، وهو خارج سياق الوضع البيئي الذي يكتمل الان”.

ويتابع سليم بالقول “لا شك ان تعيين أي سفير لأيّ دولة معنيّة مباشرة بلبنان ليس بالأمر الذي يعنيّ البلد المُعين، بل هو لكل المعنييّن والمرشحين، للتدخل في شؤون لبنان”.

لقمان سليم

ويضيف، بالقول “بتقديري في هذه اللحظة العصيبة التي يجب فيها بشكل واضح الاستفادة من مكاسب الميدان السوري والداخل اللبناني لا يمكن النفي عن ايران مشاكلها في الداخل، وهي مشاكل ليست بجديدة، وان كان بتعبير جديد في الشكل”.

اقرأ أيضاً: أين روسيا من الصراع السعودي – الإيراني؟

ويختم مدير مؤسسة “أمم للتوثيق” انه من “المدهش ان البعض يرى ان تعيين سفير جديد للبنان هو أمر ملفت، وبتقديري ثمة أمر آخر هو ان السفير الإيراني في دمشق، كان هو السفير في لبنان. لكن اليوم السفير الإيراني في بيروت هو للعناية بالشؤون السورية أيضا، وسيكون سفير إيران في الساحل الشرقي للمتوسط بدء من كسب حتى الناقورة”.

وختم، لقمان سليم، بالقول “بما انكم وصفتموه بـ”الصقر” فإني أبارك لنفسي وللبنان هذه الاضافة البيئية”.

فهل ان “سبهانا” إيرانيّا سيكون هنا بعد شهور؟

السابق
المركزية الأميركية: سنوفر مع شركائنا ​الأمن​ للمنطقة وسنوفر الحماية للملاحة عبر ​مضيق هرمز
التالي
المولى تستقبل وفد من جامعة طهران – فرع مدينة قم