تأليف الحكومة في إجازة بإنتظار لقاء جعجع – باسيل

الحكومة اللبنانية
غادر الرئيس المكلف سعد الحريري، في إجازة خاصة، قد تستغرق نحو اربعة أيام، وما يمكن قوله أن في الأيام الخمسة المقبلة "لا حكومة ولا تأليف إلى حين عودة الحريري، بالتزامن مع عودة الرئيس نبيه برّي، من إجازته الإستجمامية.

في الوقت الراهن، يملأ هذا الفراغ رئيس الجمهورية ميشال عون باللقاءات التي يجريها، بعدف تذليل العقد، ولجم السجالات الإعلامية، بين الثنائي المسيحي سيما أنه تم الإتفاق على خارطة طريق مع رئيس ” القوات اللبنانية” سمير جعجع.

وفيما يتعلق بالعقدة الدرزية  أعلن النائب السابق وليد جنبلاط عن ان اجتماعه مع الرئيس عون في قصر بعبدا عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهر اليوم، وذلك بعدما تلقى اتصال تلقاه من الرئيس عون.. للبحث في الملف الحكومي.

إقرأ ايضًا: خارطة طريق مسيحية بعد لقاء عون-جعجع بانتظار نضوج الطبخة الحكومية

وفيما يتعلق بالعقدة المسيحية سجلت خطوة تمهيدية لعقد لقاء بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع جعجع، تمثلت بايفاد الأخير وزير الإعلام ملحم رياشي إلى مقر التيار في سن الفيل للاجتماع بباسيل، الذي كان يستعد لترؤس اجتماع تكتل لبنان القوي، والذي وقف إلى جانب أمين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان لدى اذاعة البيان بعد الاجتماع، في إشارة إلى الالتزام بالتهدئة الإعلامية، والعمل على تذليل العقبات من امام تأليف الحكومة.

وفي معلومات “اللواء”  حرص باسيل على الفصل بين المصالحة المسيحية، والتشكيل الحكومي، وتم الإتفاق على الإلتزام بالتهدئة.

وقالت مصادر “التيار” لـ”الجمهورية” انّ لقاء باسيل ـ الرياشي ـ كنعان هو تتمة للقاء بعبدا بعد التوتر والشرخ الكبير الذي أصاب  العلاقة بين الثنائي،لذا كان من الضروري إعادة تصويب العلاقة  للتفاهم حول العقد. لكن ما يؤكّد عليه “التيار” و”القوات” هو إعلان النيّات المُجسّد للمصالحة المسيحية، وآلية التعاطي بين بعضنا البعض وردت فيها. من هذا المنطلق عدنا إليها، والعمل سينطلق في الايام المقبلة بعيداً من الاعلام بين الطرفين، ولا شك انّ هذا الخرق الايجابي قد يصوب المساروهو ما سيترجم في الأيام القادمة.

وقالت أوساط “التيار الوطني ا” انّ قيادته لا ترفض متابعة التواصل مع “القوات، كما لا تستبعد امكانية عقد  لقاء بين باسيل وجعجع، إلا أنها اكدت ان هذا لا يمكن أن يغير صلب الموضوع، بضرورة تمثيل كل طرف بحسب حجمه في الحكومة العتيدة. واستغربت محاولات البعض على تأليف معايير غير منطقية في التوزير “لتبرير مطالبهم غير المنطقية.

كما أكدت  مصادر “القوات” لـ”الجمهورية”: أنه “لا يجب وضع آمالاً كثيرة، إلا أن المشاورات  الحالية تجري بناء على تَمنّي رئيس الجمهورية. لذا، يفترض ان تكون على أرضية سياسية تَهدوية بعيداً من التشنج السياسي، ولكنها تنطلق من المربّع الاول في ظل عدم الاتفاق بين “القوات” والوزير باسيل على وزن كل طرف من الطرفين داخل الحكومة. “القوات” متمسّكة بالنتائج التي أفرزتها الانتخابات، والوزير باسيل متمسّك بوجهة نظره، والمطلوب الوصول الى وجهة نظر موحدة .
إقرأ ايضًا: «معايير» نصرالله تزيد من الضغوطات على الحريري في تأليف الحكومة

وأوضحت مصادر لـ “النهار” ان لقاء باسيل – الرياشي – كنعان أعقب اتصالاً اجراه جعجع بباسيل واتفقا فيه على التهدئة والحوار، تمهيداً للقاء بينهما. أما الموضوع الحكومي فلم يبحث فيه وهو متروك حتى ترميم العلاقة .
وقالت مصادر قريبة من الرئيس المكلف  إن الأمور في شأن التأليف غير مقفلة، لكنها بحاجة الى مزيد من الجهد الذي يبذله كل الاطراف المعنيين. ومع عودة الحريري من إجازته العائلية سيعاود تكثيف اتصالاته على ان يلتقي الرئيس عون نهاية هذا الاسبوع.

ورأت مصادر مطلعة لـ “الشرق”  أنه حتى الساعة لا معطيات تفيد عن حكومة في المدى المنظور، او على الاقل قبل نهاية الشهر الجاري، مع عودة الأمور إلى المربع الاول مع تحضير الأجواء المناسبة للتفاوض حول العقد الثابتة، سيما أن بعضها عصي عن الحل  خصوصا فيما يتعلق العقدة الدرزية، مع اتبشث الحزب التقدمي بالحقائب الثلاث.

السابق
تركيا تصدر مرسوماً ينقل بعض الصلاحيات إلى اردوغان
التالي
لافروف: لابد من التخلص من الإرهابيين في ​الجنوب​ السوري