ندوة «شؤون جنوبية» في صور حول تقييم الانتخابات في الدائرة الثانية

بدعوة من مجلة "شؤون جنوبية" و"منتدى صور الثقافي"، عُقدت عصر امس الجمعة، ندوة تحت عنوان “الانتخابات النيابية في دائرة الجنوب الثانية ..قراءة وآفاق مستقبلية”.

وقد حضر الندوة التي التأمت في مركز المنتدى في مدينة صور، نخبة من المواطنين المهتمين والمتابعين للشأن السياسي والانتخابي، كما شارك فيها اعلاميين ومثقفين ورجال دين.

أدار الندوة الزميل وفيق هواري عن مجلة شؤون جنوبية الذي عرّف بالندوة وأهدافها،ثم ادلى الضيوف بمداخلات وآراء لتقييم العملية الانتخابية التي جرت قبل حوالي شهرين في لبنان.

رئيس المنتدى الثقافي ناصر فران، رأى ان الانتخابات البرلمانية لا تتم الا بمشاركة الاحزاب وهي لم تكن حاضرة في هذه العملية، كما اعتبر البعض ان التحالف مع اركان السلطة امر خاطئ، ولكن بالعكس يجب التحالف مع احزاب السلطة والانخراط في برامجها، والعمل الانتخابي يجب ان يكون تطوعيا وخوض المعركة باعتبارها معركة ضد قوى السلطة.

اقرأ أيضاً: من يحمي مرشحيّ لائحة الاعتراض الوحيدة في«الجنوب الثانية» بعد تمزيق لافتاتها؟

المرشح عن لائحة “شبعنا حكي” الصحافي علي الامين، تساءل “هل هناك فعلا قوى معارضة؟ وهل صوتها مسموع؟ وهل تملك خطابا فعليا ام هي مقموعة؟” مضيفا “في العام 1972 اثبتت التجربة ان حبيب صادق كاد ان ينجح في دائرة مرجعيون بالرغم من وجود سلطة حاكمة وظّفت سلطتها حينها بقوة، لذلك ارى ضرورة اجراء نقد ذاتي، ولا اعتقد ان هناك افتقار الى الامكانيات لدى المعارضة، ولكن الخلل يكمن في طريقة تقديم نفسها، والسؤال ،ما هو حجم واقعيتها ووصولها الى الناس؟”

ندوة صور شؤون جنوبية

من جهة اخرى، اعتبر الامين ان هناك مغالطة كبيرة، اذ لا يمكن للمعارضة ان تذهب الى الانتخابات وتقول للناخب انا خاسر، وترشحت فقط لأسجل موقفا! فهذا امر يتنافى مع الواقع لان طموح الفوز يجب ان يكون جديا.

وختم الامين مشددا على ضرورة الاستفادة من التجربة على قاعدة التحضير للمرحلة المقبلة ووضع برنامج عمل، مقترحا اقامة ورشة عمل لتحديد ما يجب فعله في المستقبل لعدم تكرار السلوك ذاته دون الاستعداد للتغيير.

الناشط الاستاذ حسين عطايا، قال انه لا يمكن ادارة المرحلة الحالية بذهنية احزاب الماضي، ومرشح المعارضة لا يمكنه التحالف مع السلطة، وكمرشحون في القرى لا يمكن ان نجبر الناس على العمل التطوعي لان هناك حاجات لوجستية تحتاج الى امكانيات مادية كما اننا لا نملك من جهة اخرة قدرات ومقومات مرشحي السلطة، مؤكدا ان ابرز عيب لدى المعارضة الحالية هي عدم امتلاكها لخطاب سياسي يحاكي من خلاله الرأي العام.

الدكتور عمر خالد، اشار الى وجوب تقييم الانتخابات وفق الخلل والنتائج، فالمعارضة لم تُخضع احد من مرشحي او اركان السلطة الى المساءلة، وسمحت لها بالاعتراف بالفساد وان تعد بمحاربته وبذلك جُردت المعارضة من سلاحها وكان الاجدى بها اظهار مواقع الفساد وتحديدها مثل الكهرباء (اصحاب المولدات من حركة امل مثلا)، اذا يجب كشف الفاسدين المحليين وعدم الخوف من التعرض للضغط وحتى للعنف.

الناشطة منى جهمي اعتبرت ان المعارضة المتشرذمة لم تقنع الرأي العام بسبب انقسامها، ودعت الى قيام مظلة معارضة واحدة على امتداد مساحة لبنان والى العمل مع النقابات والاندية والمنظمات الشبابية وجمع كل المعارضة ضمن برنامج موحد وشعارات موحدة ودعم متبادل بين كافة اطراف المعارضة للوصول الى التكامل. الاحزاب المحلية اذا ما استمرت فعلى لبنان السلام!

ندوة لشؤون جنوبية في صور حول الانتخابات النيابية

الدكتور ابراهيم فرج، رأى ان دائرة الجنوب الثانية هي اكثر مكان تواجهت فيه السلطة والمعارضة، وهو انجاز لا يمكن تشبيهه بأي مكان اخر، كما انه يجب عدم المبالغة في الفوز وتخطي مرحلة الماضي والعمل على تطوير خطاب المعارضة وعدم الاستهانة بعملها، لافتا الى ان قوى السلطة تحالفت فيما بينها لتعيد انتاج نفسها.

الدكتور اسماعيل شرف الدين، اعتبر ان المهمة الاساسية هي العمل على تشكيل لوبي لتغيير قانون الانتخابات الحالي فهذا الاخير يكرس الطائفية تحت عنوان النسبية ويجب اقامة حراك لإلغاء القانون الحالي.

اقرأ أيضاً: بالأسماء.. لائحة «صور الزهراني معا»: صرخة حرمان جنوبية

الناشط رياض دبوق، اكد ان الهدف من الانتخابات هو تغيير قوى بأخرى، وهي ليست بالمسألة السهلة، وقال ” تأخرنا كثيرا وكان عمل المعارضة ضعيفا الا انه كانت هناك جرأة في تحدي “الطاغوت”.

الشيخ محمد علي الحاج، اشار الى ان البلد يتشكل من مجموعة من العصابات تسوق خلفها قطعان، واضاف ” انا معارض للثنائية الشيعية منذ عشرين سنة، الا انه لم يكن لدي خيار سوى انتخاب لوائحها، لانني لم اجد افضل منها يمثلني هي سيئة الا ان المعارضة كان خطابها اكثر سوءا”.

الناشط الاستاذ محمد الفران، اكد ان المعارضة لم تتوحد لتشكل جسما مترابطا ومتكاملا، اضافة الى وجود الحساسيات فيما بينها نتيجة عدم وجود نواة صلبة لها، والملاحظ غياب الحركات الطلابية والنقابية.

الاسير المحرر والناشط احمد اسماعيل، اكد وجوب مناقشة الانتخابات قبل 6 اشهر على الاقل، وكان الاجدى بالمعارضة ان تستخدم عناوين اكثر قوة، مثل طرح مسألة السلاح والمنظومة المسيطرة في البلد، معتبرا ان حزب الله استخدم شعار الفساد ليعود مجددا الى السلطة.

السابق
وهاب: اللعب بالموضوع الدرزي في الحكومة سيخلق مشكلة كبيرة
التالي
جريمة جديدة في برج البراجنة: عثر عليه مذبوحاً