وإن سقطت درعا… لن تسقط ثورة سوريا

لا بأس ساختصر الطريق على الجميع؛ قد تسقط درعا وقد يسقط كل الجنوب السوري؛ وقد تسقط ادلب ايضا والشمال السوري؛ وقد يعود ابن انيسة الى الحسكة ودير الزور والشرق السوري بأكمله؛ وقد لا يبقى احد من الثوار في جبهة الساحل وريف اللاذقية وارياف حلب وحمص وحماة. ولكن هذا لن يغير من شيئا من نبض ثورة عمادها مليون شهيد وملايين النازحين واللاجئين والمشردين في بقاع الارض كافة.

اسرائيل احتلت فلسطين منذ 80 عاما وفي كل يوم يخرج من يقتل مستوطنا او يرمي حجرا على قوات الاحتلال
السنة الالهية والكونية وصيروة الانسان والتاريخ انه لا امن ولا استقرار لاي احتلال منذ ملايين السنين على وجه الارض والمعمورة
لن ادخل في سجال مع اي احد لاجل اثبات نظرية او تحليل او امنية قد تكون طائفية مذهبية او حتى قومية ووطنية
انما لاقنع نفسي انني قدمت شيئا لوطني وامتي اتسلح به يوم الحساب يوم الثواب والعقاب
ان اول الرابحين واكبر الجوائز سيحصدها فقط وفقط العدو اليهودي من كل الحرب الدائرة في المنطقة وفي كيانات الامة
سر وجود هذا الكيان الغاصب ان العالم باجمع بخدمته وهذا العالم لن يبيع الكيان الصهيوني كرمى لزينب او مرقد العباس او صحن النجف الاشرف

اقرأ أيضاً: صفقة روسية_أميركية تطلق صفارة الهجوم على درعا

ولو باستطاعة هذا العالم ان يمحي الاقصى والكعبة من الوجود لما تاخر ثانية واحدة
اهل حوران ودرعا لا ملجأ لهم لا في الشمال السوري ولا في الاردن
هو نفس الامر ايضا في الشمال السوري واي منطقة سورية اخرى
انتهى عهد الترحيل وعهد الباصات
الان وقت جني الثمار نتيجة ما زرعه هذا العالم في سوريا منذ سبع سنوات
في المقام الاول تحصين وتامين الحدود مع دولة الكيان الغاصب بدئا من غزة والضفة وسيناء والان في القنيطرة والجولان بعدما تم تامين الحدود مع لبنان والاردن
لا نكذب على بعضنا البعض المقاومة التي يتغنى بها حزب الله وحماس انتهت
لا يوحد الامة مقاومة مذهبية طائفية ولا تنهض الامة يثارات الحسين وقميص عثمان
وحدها ثورة وطنية جامعة موحدة حول شعبها وبحضن شعبها يمكن لها ان تنقذ امة ووطن

السابق
السيد: بقائي مستقلاً عن أي تكتل نيابي يعطيني هامشاً أكبر للتحرّك من دون قيود
التالي
خروج إيران من سورية رهان مستبعد