أريد أماناً واستقراراً لشبابنا.. أريد أن نُشبه موسى الصدر

أخاف على طائفتي من الغد، نحن لا نملك اي مقومات الاستمرار والاستقرار والامان، نحن طائفة اذا اردنا ان نطبب مرضانا ونحييهم نقصد مستشفيات خارج دوائرنا، واذا اردنا ان نعلم اطفالنا ويبدعوا نقصد مدارس خارج الدائرة واذا اردنا ان نتنزه بهدوء نقصد حدائق خارجية غير متوفرة، اذا اردنا النظام والاستجمام نبتعد ايضا واذا اردنا التسوق كذلك نفعل، وربما اذا اردنا ان نتعبد الله بخشوع نبتعد قليلا من هنا…

فنحن لا نملك في دوائرنا لا شركات ولا مؤسسات لا عامة ولا خاصة، لا نملك الا عددا والمقاهي في كل حي وشارع وزاوية وبعض معارض السيارات الممتدة جنوبا وبقاعا، لماذا؟ ماذا ينقص شبابنا؟ ونحن من نضحي بدمائنا من اجل عزتنا، ولكن كيف نستمر؟ كيف لنا ان نتجذر في مناطقنا ونحييها؟ كيف نعيش من دون خوف من الغد؟ كيف لنا ان لا نتزلف ونتذلل ونطبل كي نحصل على وظيفة او نستقر في وظيفة او ننشء مشروعا؟!

قبل التخوين الذي شبعت منه وهذا جزء من مرضنا، اقول لكم انا لا أجلد ذاتي ولا اريد من هذا الكلام ان اتودد لأحد او استهدف احدا وافتخر بديني ومذهبي، ولكن كل ما في الامر أنني شعرت بقلق يجتاحني ورأيت في وجوه الناس تعبا لم اره من قبل، كل ما في الامر أنني أريد أمانا واستقرارا لشبابنا أريد ان نشبه موسى الصدر ان نكون على نهج أئمتنا بحق..
ولكن من يريدنا هكذا؟

السابق
دعوة للاعتصام لمواجهة مكب الموت في طرابلس!
التالي
العراق عشية 14 من آذاره