المحاصصات تؤخر تأليف الحكومة وبري يستغرب العودة الى الوراء

نبيه بري
يبدو أن موجة الجدال السياسي التي طفت على السطح مؤخرا بين حزب التقدمي الإشتراكي و"التيار الوطني الحرّ" إنحسرت نتيجة الإتصالات والتدخلات على خط المختارة – بعبدا من قبل الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري.

من المرتقب مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري اليوم (الثلثاء)  من السعودية إعادة تفعيل محركات المشاورات والإتصالات الحكومية  ‏بهدف تزليل العقبات التي تعيق ولادة الحكومة.

إقرأ ايضًا: سجال جنبلاط -العهد توقّف..والتقدّمي يؤكّد براءة الزيارة الى السعودية

ورأت “الشرق” أن هذه المرحلة سوف تختبر نوايا القوى السياسية إن كانت تودّ تسهيل الولادة الحكومية أو إعاقتها، سيما أن المواقف المعلنة للقوى السياسية تحض على ضرورة الإسراع في الولادة الحكومية.

وأشارت “النهار” أن الرئيس نبيه بري الذي يستعد لزيارة ايطاليا نهاية الاسبوع في رحلة إستجمام، خرج عن صمته وبدا أمس غير راض عن  عملية التأليف الحكومي، وقال أمام زواره رداً على سؤال: “بدل ان نتقدم الى الامام، فإن الامور تسير الى الوراء  والسبب غير معروف. مشيرا أنه “طالبنا بالإسراع وأكدنا جهوزيتنا لتسهيل  عملية التأليف الى أبعد الحدود لكن لم يتم التجاوب معهذا المطلب”. مؤكدا “ان الضرورة باتت تحتم تشكيل الحكومة في أسرع  وقت ممكن… علما ان ‏بلدنا لبنان، على حافة هاوية والاقتصاد ينذر بمخاطر كبرى قد لا يستطيع تحملها… داعيا الجميع الى “الانصراف ‏الى التأليف وعدم ادخال البلد في اي تقاصف سياسي او غير سياسي”.

وأضاف: “ثمة اسباب داخلية وخارجية تؤخر التأليف. ولا مؤشرات ايجابية تشير الى الجدية المطلوبة. واذا تأخرت في الايام العشرة المقبلة نصبح في وضع أصعب. قلنا لهم يا جماعة الخير عجلوا لكن لا يبدو انهم مستعجلون. وأنا موجود في البلد لأيام قليلة اذا ارادوا التشكيل أهلاً وسهلاً وإلّا فلن يجدوني بعدها”.

وأشارت “اللواء” إلى زيارة مرتقبة للحريري إلى بعبدا يستأنف خلال الحراك الحكومي حيث من المرتقب أن يبلغ الرئيس عون الحريري بملاحظاته على الصورة الأولية للحكومة وكيفية توزيع الحصص الوزارية على الأطراف السياسية.

وبحسب معلومات الصحيفة جزء من التصور مقبولا لدى عون وجزء آخر يحتاج لبعض التعديلات والتفاهم حوله  خصوصا فيما يتعلق بعقدة التمثيل الدرزي وتمثيل النائب طلال إرسلان، وعقدة الثنائي المسيحي وتمثيل “القوات اللبنانية” عدا حصة التيار الوطني مع حصة رئيس الجمهورية. وتوقعت أن يتم التوافق في هذا اللقاء على مدة زمنية للانتهاء من التأليف، نظرا الأوضاع الضاغطة على الاقتصاد اللبناني، عدا عن التفلت الأمني الحاصل في البقاع وبعلبك.
ووصفت “الجمهورية ” أن عملية التأليف الحكومي  تراوح مكانها في ‏السلبية، ورأت أنه مع تفقام التعقيدات  تشير إلى أن توليد الحكومة مستعصي ‏حتى الآن‎.‎  وردّت الصحيفة  سبب المماطلة والمناخ السلبي الذي يخيم على الواقع الحكومي  العراقيل والعقد من جهة، ومن جهة ثانية ، المطالب والتمنيات الوزارية المتضخمة إضافة إلى  عدم المبادرة  بشكل جدّي الى وضعِ هذا ‏التشكيل على النار الحامية. وهو من شأنه أن ينسف كل الكلام عن تصورات أولية لتشكيلة حكومية. ‎

إقرأ ايضًا: تغريدة جنبلاط عكرت صفوَ العيد والعقدة الدرزية تؤجّل تشكيل الحكومة

أما المعنيين بالطبخة الحكومية فتوحي أجواءهم بأن القرار بيدِ الرئيس الحريري، و ‏ترجمته ليست معلومة  لأن عملية التأليف غير مرتبطة بمدى زمني.  ورأت أن عودة الحريري إلى لبنان من شأنها أن ترسم، مسار عملية التشكيل في الأيام المقبلة، وتؤكد  إذا كان هناك قرار جدّي بالتأليف ينفي كلّ الكلام الذي يدور مؤخرا عوائق داخلية ‏وخارجية تعترض طريق التأليف.

كما أكّدت أنّ الافرقاء السياسيين جميعهم، كشفوا عن مطالبهم  الوزارية، وحصصهم  في الحكومة العتيدة وهو ما لم يحسم بشكل كامل، خصوصا في ما ‏يتعلّق بحصّة الثنائي الشيعي، وحصّة رئيس الجمهوريةكذلك  التيار الوطني القوات اللبنانية والحزب ‏التقدمي .

السابق
الغارات الاسرائيلية تطال الحشد الشعبي في سوريا..واتفاق الجنوب يترنح
التالي
حفر القناة يحوّل قطر الى جزيرة: مشروع سياحي أم عزل سياسي؟