من كندا والكيبيك.. الى جزيرة سنغافورة

كيم سنغافورة

تسعى كل من الولايات المتحدة الامريكية وجمهورية كوريا الشمالية، في إختطاف الأضواء، حول القمة المرتقبة. التي تحدث عنها معظم من يراقب الجوانب المحدِّثة في إنزلاقها وتهاويها عن الخطورة العالمية للكوارث وللأهوال. حسب ما ورد منذُ بداية عهد الرئيس دونالد ترامب إبان وأثناء حملتهِ الإنتخابية عن تصوير امكانياتهِ “كفارس” أوحد للشعب الامريكي بإنهُ كفيل في ترويض كل الذين لا ينصاعون الى الركوع تحت ارجل واقدام العملاق الأمريكي .وكان يقصد بإن “القزم او الدبدوب “الكوري الشمالي ما هو إلا عثرة سوف تختفي من الوقوف في مواجهة “امريكا العظمى”.
في الإجتماع الدوري الذي كانت تستضيفهُ دولة كندا في العاصمة كيبيك او المقاطعة الفرنسية التي تقع على ضفاف” نهر سان لوران ” في “منتجع ماليبيه”.

اقرأ أيضاً: قمة كيم – ترامب تفرج كوريا وتحشر إيران منفردة ضدّ أميركا

كان الحوار ساخناً في محاولة التقريب بين الدول السبع الكبرى الصناعية، التي تتحكم بمقدرات العالم من حيث السير في وضع الخطط السياسية للدول التي ترتبط مع الكبار نتيجة الحاجة الماسة في الإجبار على التعامل من موقع القوة. على ما يبدو للمتابعين بإن الرئيس الامريكي دونالد ترامب كان اكثر جاذبية في اللقاء للكبار، كان اخر من وصل، وأول من غادر .وما إن صعد سلالم الطائرة الخاصة “الأيرفورس وان”، من على متنها غرّد كالعادة سلباً” ومستهزءاً” بالدول الست المكملة للحلف العريق،كندا فرنسا بريطانيا ألمانيا اليابان إيطاليا. بعدما قال بإن الإنصياع الى الرؤية الواقعية والفريدة للولايات المتحدة الأمربكية ليست كشريك او بديل، بل إنكم مُلزمون بما” نميله “عليكم من قرارات وعليكم الطاعة العمياء،وغرد بكل صلف وغلاظة، “عن ضعف” الشاب الصغير جوستين تريدور رئيس الوزراء الكندي .وحمل المستشارة الإلمانية مسؤولية التقصير في الدعم المادي الى حلف شمال الأطلسي “الناتو” مكللاً تغريدتهِ المعهودة في إثارة النعرات من عدم جدوى النقاش حول إلغاء المغالات للبيئة وإتفاقات باريس.مما أُثيرت الشبهات في تغريداتهِ حول فرض قانون جديد على الصناعة والتجارة المتبادلة المشتركة ،مع الدول الكبرى في تقبلها دفع اعباء جمركية جديدة للولايات المتحدة الامريكية نتيجة الخبرات في التقدم و التعامل مع السوق المربحة الامريكية حسب تغريدات ترامب.
كما عبر وهدد وآثار الشبهات في عدم التحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإعادة دور روسيا محاولاً فصلها عن التحالف التاريخي مع ايران، وهدد في تناول دور الولايات المتحدة الامريكية عن إلغاء الإتفاق النووي مع إيران ،متهماً الدول الستة المشاركة في المتابعة واحترام الإتفاق النووي الغربي الامريكي الإيراني بمثابة سكوت عن دور إيران وتهديداتها الى جيرانها العرب والى اكبر دولة ديموقراطية في الشرق الاوسط “اسرائيل”، إن الإنتقال الى عقد القمة التي قد تغدو الأشهر في هذا العصر كإنجاز لما تحملهُ من إرتدادات على المستوي الأقليمي وعلى الدولتين ،الولايات المتحدة الامريكية تحت ظل الحاكم الذي فاجئ العالم في فوزهِ بالرأسة منذ بداية عهدهِ وهو يصرح عن صعود وهبوط في اللقاء التاريخي .لكن ان يُصبحُ العالم في هذا الوقت بعد العداء الكلامي والحرب الإعلامية حتى وصل بالبعض الى رسم خطط خماسية الى ما بعد الحرب المرتقبة التي “كادت” ان تقع؟ وربما ليس هناك شك من حدوثها إذا ما لم يتم التوافق والإتفاق مع الزعيم الكوري الشمالي
“كيم جون اون”، من مخاوف في عدم الإلتزام من الجانب الكوري في تدمير الترسانة النووية التي بنتها كوريا الشمالية أباً عن جد بعد إنقسام الكوريتين نتيجة الحرب منذُ “١٩٥٢”.

اقرأ أيضاً: قمّة سنغافورة من جونغ إلى خامنئي!

بعدما أنقسمت الجزيرة” جنوبية وشمالية” واصبح للولايات المتحدة الامريكية قواعد عسكرية ضخمة وتُعدُ من أوسع المواقع نسبةً للخطر الذي تهددهٰ الصواريخ العابرة للقارت ،التي تحمل رؤوس باليستية مدمرة. هدد بإطلاقها مراراً الزعيم الكوري، في كثير من المواقف المضطربة التي نسمعها قبل إنعقاد القمة عن أسئلة عائمة وكبرى وقد يتم بحثها في عمق؟
هل سوف تنسحب القوات الامريكية من شبه الجزيرة الكورية وبذلك يتم التخفيف من التهديد الأمريكي في إطاحة نظام الحكم في كوريا الشمالية ،كذلك هل سوف يتم رفع العقوبات الأقتصادية عن كوريا الشمالية وسوف يتم فتح الأسواق للتجارة العامة مع النظام العالمي الجديد،والذي تعانى بيونغ يونغ حصاراً منذُ عهود الجد” كيم ايل سونغ”، الذي كان صديقاً للإتحاد السوفييتي السابق؟ إذاً ليس لدينا إلا الإنتظار ساعات حتى نحصل على بعض الأجوبة التي سوف تُدهشُ العالم قاطبةً.
لكن الساعات القليلة القادمة هي وحدها المخولة في إعلامنا عن جدوى او عدمها للقمة التاريخية التي ترعاها سنغافورة .وكان رئيس وزراءها “لي هسينلونغ” بعد إستقبالهِ للرئيس ترامب وللزعيم كيم جون اون بأنهُ يأمل ان يتوصل الطرفان الى توقيع إتفاقية ترعاها دولة سنغافورة من على فندق ومنتجع في جزيرة” سانتوسا”،،

السابق
لا مياه شرب في قرى جبيل طيلة أربعة ايام
التالي
ستريدا جعجع تحتفل بزفاف ابنتها الروحية