«حزب الله» يكافىء حلفائه السَنة ويصرَ على حقيبة خارج «المستقبل»

على الرغم من تعدد العراقيل حول تشكيل الحكومة العتيدة إلا ان التمثيل السني لا يزال يشكل العقدة الاصعب وسط اصرار كل من تيار المستقبل وحزب الله على موقفهما.

دخل استحقاق تأليف الحكومة بدوامة كبيرة لن يتمكن من الخروج منها في الوقت الراهن وذلك نظراً لتعقيدات الداخلية الحاصلة، إلا ان عقدة التمثيل السني قد تكون هي الاصعب في ظل رفض رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تخصيص لنواب السنة من خارج التيار المستقبل مقعداً وزارياً، بحجة انهم لا يمثلون خياراً سياسياً واحداً. ويتنازل الاخيرعن مقعد سني شرط ان يكون من حصة رئيس الجمهورية ميشال عون مقابل وزير مسيحي يُضاف إلى حصة المستقبل مع رفض مطلق لتوزير نائب سني ينتمي إلى فريق 8 آذار.

مقابل هذا الاصرار يرى فريق 8 آذار ان مطلب تخصيص حقيبة وزارية لاحد النواب السنة من خارج المستقبل شرط اساسي لولادة الحكومة وإلا فالحكومة لن تبصر النور في الوقت الراهن، ويعتبر هذا الامر محسوماً ولو ادى ذلك إلى تأخر تشكيل الحكومة.

عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش أوضح في حديث لـ “جنوبية” أنه ” لا يوجد رفض مطلق من قبل الرئيس سعد الحريري بشأن تمثيل نواب السنة من خارج التيار المستقبل بمقعد وزاري، ولكن اصرار فريق 8 آذار هو الذي قد يعيق تشكيل الحكومة”.

وشدد علوش على أن ” الفكرة غير مرفوضة بنسبة لتيار المستقبل ولكنها أيضاً مرتبطة بالاسم المطروح وايضا بالحقيبة المطروحة”.

مصطفى علوش

إقرأ أيضاً: مشاورات ومساومات حول توزيع الحقائب وولادة الحكومة في آخر حزيران

ليؤكد عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش  في الختام ان “كل هذه الامور التي ذكرناها هي جزء من المفاوضات التي تجري حالياً “.

ومن جهته، أكد المحلل السياسي والاعلامي فيصل عبد الساتر لـ “جنوبية” أنه “حتى الآن لم يبحث هذا الموضوع بجدية من قبل حزب الله مع الفريق الذي يعمل على تأليف الحكومة، وتعتبرهذه احدى المشكلات الأساسية التي تواجه الرئيس المكلف سعد الحريري لانه يريد الحصة الكاملة لسنة في الحكومة العتيدة”، مضيفاً “هذا الامر قد يخلق العديد من المشكلات في مواجهة الاطراف الاخرى ومن بينهم رئيس الجمهورية الذي كان لديه طرحاً مغايراً، ولكن الرئيس المكلف اصر على هذا الامر”.

إقرأ أيضاً: تأليف الحكومة على نار حامية واعلانها مؤجّل بعد عيد الفطر

وحول كيفية حل عقدة التمثيل السني، رأى عبد الساتر أنه “حتى الآن لا يوجد توجه واضح في هذا الاطار”، مضيفاً “فضلاً عن المشكلة الدرزية والتي لا تقل صعوبة عن هذه المشكلة، فالحزب التقدمي الاشتراكي ومن خلفه وليد جنبلاط يُصران على أن التمثيل الدرزي الكامل بثلاث وزراء هم من حق حزب التقدمي الاشتراكي”.

وأكد عبد الساتر اننا “عملياً أمام مشكلتين اساسيتين فضلاً عن المشكلة القائمة بين تيار الوطني الحرَ والقوات اللبنانية”.

وفي الختام أكد المحلل السياسي والاعلامي فيصل عبد الساتر أن “عقدة التمثيل السني ربما شكلت شرطا سعوديا التي تُكبل عملية التشكيل”.

السابق
مصادر الداخلية تنفي وجود مخالفات حول 40 اسماً في مرسوم التجنيس
التالي
أهالي مخيمي عين الحلوة والمية ومية ينتفضون ضد الإجراءات الأمنية على مداخلهما