أدخلت تصريحات قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، لبنان في أزمة جديدة، و وضعت التيار الوطني الحر أمام سؤال لا بد من أن يجيب عليه، ألا وهو مدى ارتباطاته والتزامه مع حزب الله والخيارات التي يتحذها الحزب في المنطقة!
فسليماني الذي أعلن في فيديو تمّ تداوله في اليومين الماضيين، أنّ حزب الله حقق انتصاراً في الانتخابات اللبنانية، وأنّه قد حصد أكثرية المجلس النيابي بـ 74 مقعداً، قد ألحق بتصريحه هذه كتل عديدة بكتلة حزب الله، وعلى رأسهم كتلة “لبنان القوي” التي تتبع لرئيس الجمهورية ميشال عون ويرأسها الوزير جبران باسيل!
إقرأ أيضاً: العميد روكز لـ«جنوبية»: ماكينتي الانتخابية انطلقت وبرنامجي سياسي إنمائي
وفيما لم يصدر حتى اللحظة أيّ موقف رسمي باسم التيار الوطني الحر، أو باسم كتلتهم النيابية، تواصل موقع “جنوبية”، مع عضو كتلة “لبنان القوي” النائب شامل روكز سائلاً إياه عن غياب النفي الرسمي؟ وعن موقفه مما ورد على لسان سليماني!
روكز الذي أوضح في حديث لموقعنا أنّ هناك اجتماعاً حالياً للتكتل وأنّ تصريحاً سيصدر نتيجته، تساءل بالتالي “ما المغزى من وراء قيام شخصية أجنبية بإثارة حساسيات داخلية في لبنان؟”
ليشدد في هذا السياق أنّ “نواب تكتل لبنان القوي وصلوا إلى البرلمان بأصوات الشعب اللبناني، هذا موقعهم، و وجودهم في البرلمان لا يتبع لا لحسابات ولا لمحسوبيات، ولا أحد يستطيع أن يصنفنا لا أي طرف خارجي ولا أي دولة ثانية”.
وتابع روكز كلامه مؤكداً “ما يهمنا في هذا الشأن هو عدم تدخل الإقليم في الشؤون اللبنانية”.
إقرأ أيضاً: تيار رئيس الجمهورية راضٍ بقسمه سليماني: 74 نائباً لبنانياً لحزب الله!
ورداً على سؤالنا الذي يحمل حليف التيار الوطني الحر أي حزب الله المسؤولية، خصوصاً أنّ الإيرانيين يشيرون في تصريحاتهم دائما الى سيطرة الحزب على قرار لبنان، وان هذه السيطرة هي لحساب طهران، وتتوالى هذه التصريحات المستفزة منهم باستمرار، يجيب روكز أنّ “هذا الموضوع يتعلق بحزب الله”، معلقاً “نحن ندرك أين موقعنا، وقد حددناه كما يجب، موقعنا لبنان صرف مئة المئة، منطلقاتنا لبنانية مئة بالمئة، وخياراتنا نأخذها في البيانات الصادرة عن التكتل نتيجة الاجتماعات التي تعقد”.
هذا وختم الجنرال شامل روكز الحوار بالتشديد ” على ثبات موقعنا اللبناني ووضوحه، وتمركزنا أيضاً واضح في هذا الموضوع”.
