والد «مصطفى حج دياب» لـ«جنوبية»: الخارجية غير مهتمة بمصير ولدي المخطوف

قضية خطف الفتى "مصطفى حج دياب" لم تحرك القيادات السياسية في لبنان!

اليوم تُطوى صفحة الأسبوع الأوّل لحادثة اختطاف الشاب اللبناني مصطفى حج دياب في سوريا، 8 أيام وابن السادسة عشرة عاماً ما زال يصارع مصيره المجهول بعدما خطفه المسلحون من أحضان والدته السورية الأصل أثناء زيارتها إلى عائلته في إدلب!

الوالدة التي وصلت في يوم الحادثة نفسه إلى منزل ذويها في إدلب فيما بقي قلبها ممزقاً في “صافيتا – طرطوس” حيث افترق عنها نجلها، ما زالت حتى اليوم في الأراضي السورية تمني النفس بأن تعود مع الرفيق نفسه الذي شاركها الرحلة المأساوية!

في المقابل ها هو الوالد المفجوع جالسٌ في منزله المتواضع في طريق الجديدة، يطفئ سجائر القهر والمظلومية، وينظر بعين الفراغ لدولة لم تحتضنه كما يجب ولم تفتح ملف ابنه الذي خطف “علنية”، دون أن يرتكب أي جرم أو خطيئة!

ثمانية أيام و وزارة الخارجية بوزيرها ومديرها وموظفيها، لم تتحرك، ثمانية أيام ولم يتصل أي من المسؤولين سواء من بعبدا أو بيت الوسط أو عين التينة بالوالد لمعرفة التفاصيل، ثمانية أيام وكل الوعود التي أخذها الوالد بلقاء يجمعه بالمدير العام لقوى الأمن العام اللواء عباس ابراهيم لتحريك الملف ما زالت معلقة!

إقرأ أيضاً: إلى عائلة الشاب المخطوف «مصطفى حج دياب»: اذهبوا إلى حزب الله؟!

في دوامة المماطلة من قبل الدولة وأجهزتها، يختنق صوت محمد حج دياب بالغصة وهو يتحدث عن صغيره، وحينما تسأله عن الجديد؟ تسقط الكلمات كما الدمع، إذ “ما من جديد” بحسب ما أكّد في حديث مع موقع “جنوبية”، ليضيف “نحاول الوصول لأي ثغرة نعرف من خلالها المنطقة التي توجه إليها الخاطفون، ولكن حتى الآن لا شيء لدي”.
الوالد وعند سؤاله عمّا يتردد حول متابعة اللواء عباس ابراهيم عن هذا الملف، يجيب بيأس “لا فكرة لدي، ولو كان يتابع هذا الملف لكان تواصل معنا وحدد لنا موعداً لنقابله”.

ليتابع “أي من الجهات السياسية لم تتواصل معنا، ذهبنا إلى وزارة الخارجية والتقينا مدير مكتب الوزير الذي قال أنّه سيتواصل بشكل مباشر مع الخارجية السورية، وأنّ الوزير باسيل سيحادث نظيره السوري. واتفقنا على أن يبلغونا اليوم بكل المستجدات”.

وفيما يوضح الوالد أنّ الخارجية لم تفِ بوعدها ولم تعلمهم حتى اللحظة بصورة الاتصالات الجارية مع الطرف السوري، يؤكد بالتالي أنّه سيتجه يوم غد للوزارة، وأنّه في حال لم يجد أي معطيات سيلجأ لأسلوب آخر يستعيد من خلاله ابنه.

إقرأ أيضاً: الفتى «مصطفى حج دياب» مغيّبٌ في سوريا.. والدولة غائبة لا تسأل عنه!

وعند سؤاله عن الأسلوب يقول الوالد وصراخ الألم يعرقل كلماته “العين بالعين، وهذه الخطوة أنا سأقدم عليها و وحدي من أتحمل المسؤولية”.
ومع ترداد السؤال عليه يتململ صوت محمد حج دياب وهو يردف بألم “أنا لا أريد أن أصل لهذه المرحلة ولكن دولتنا هي التي تدفعنا لذلك، لا أحد من رؤساء الدولة الثلاث قد اهتم بالموضوع، كل اهتمامهم حالياً هو الشاب الذي توفى بعدما فقد منذ عامين في تركيا، بينا ابني الذي هو حي يرزق والذي خطف ليس على قائمة أولوياتهم”.

السابق
حزب سبعة: مستمرون والان بدأ العمل
التالي
أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 12/06/2018‏‎‎