سجال فلسطيني – لبناني حول البوابات الإلكترونية لـ«عين الحلوة»

وضع الجيش اللبناني، عند حواجزه على مداخل مخيم عين الحلوة بوابات إلكترونية تلزم كل شخص يريد الدخول أو الخروج أن يمر فيها ويخضع للتفتيش. فكيف يفسر فؤاد عثمان القيادي في الجبهة الديموقراطية، والمحلل السياسي وفيق الهواري هذه الخطوة؟

عقدت القيادة السياسية للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، اجتماعاً طارئاً داخل المخيم لرفض هذه الاجراءات. وطالب المجتمعون بإزالة المعابر الإلكترونية والتخفيف من الاجراءات المشددة عند مداخل المخيم.

فؤاد عثمان

في هذا الاطار، يقول فؤاد عثمان، القيادي في الجبهة الديموقراطية في مخيم عين الحلوة ان “كل القوى الفلسطينية عقدت اجتماعا رفضت فيه وادانت اقامة البوابة الالكترونية، فالمخيم ليس بحاجة لبوابة حديدية، وقد تم وضعها دون تنسيق ودون علم من أحد. والكل رافض للموضوع، واليوم وقع اكثر من إشكال  بين الناس والقوى الأمنية حيث انه كل متر ستفتشنا القوى الأمنيّة حيث يستعملون “حديدة” تزّمر فوق رؤوسنا”.

إقرأ ايضا: استياء وحالة غضب لدى اهالي مخيم عين الحلوة بعد التدقيق الشديد الذي تشهده حواجزه

ويوضح عثمان، بالقول”سيُعقد لقاء مع نواب صيدا ومفتيها للبحث ولمناقشة الامر الان، واذا لم يستطيعوا ازالة البوابات سنعلن اقفال المخيم، وستزيد التعقيدات، وهي بوابات مرفوضة من جميع القوى الوطنية، فلا أحد يريدها”.

من جهة ثانية، يقول المحلل السياسي وفيق الهواري انا “أستغرب الحملة المثارة حول البوابات الإلكترونية التي وضعت عند مداخل المخيمات اذ تأتي استكمالا لما تم انجازه من قبل السلطة اللبنانية كالجدار العازل، والبوابات والحواجز، والتضييق الأمني على اهالي المخيم. واعتقد ان الاسئلة المثارة يجب ان تقدم الى الجانب الفلسطيني، وليس الى الجانب اللبناني، فالسلطة اللبنانية، ومنذ العام 1991 تضيّق الخناق على اللاجئين وتفصلهم عن محيطهم تحت حجج أمنية متنوعة. وقد ساد الخطاب السلطوي الرسمي بما تحمله من اتهامات تطال مجموع اللاجئين الفلسطينيين مرة بالخروج على القانون ومرة بالاتجاهات المتطرفة”.

ويضيف الهواري، بالقول “اعتقد ان هذه السياسة تهدف الى تهجير من تبقى من اهالي المخيم، وهذا سلوك طبيعي من طرق السلطة اللبنانية، ولكن يبقى سؤال آخر ماذا فعل الفلسطينيون انفسهم؟ فاذا كان السلاح  في ستينيات القرن الماضي هو للاستخدام ضد العدو الاسرائيلي، وهو جزء من المشاركة في الحرب الاهلية اللبنانية، فلا اعتقد ان له الان أية قيمة  فعلية في اللحظة الراهنة بالنضال ضدد اسرائيل. وان خضوع اللاجئين للقوانين وللسلطات اللبنانية واضح وصريح في المناطق خارج المخيمات، وإلتزام اللاجئين بالقوانين اللبنانية هو إلتزام طبيعي، فالأجدى هو دعوة السلطة اللبنانية لتمارس سيادتها على جميع الاراضي، بما فيها المخيمات وفق إتفاق سياسي بين القيادتين اللبنانية والفلسطينية”.

إقرأ ايضا: عين الحلوة في عيون شبابه: «غيتو» والجميع صامت

ويختم، وفيق الهواري، “بالتالي انهاء المظاهر المسلحة في المخيمات ودعوة السلطة الى الدخول الى المخيمات كي لا تتحول الى القوى الفلسطينية الى سعاة بريد، وذلك يفسح المجال امام اللاجئين كي يستكمل نضالهم الديموقراطي دفاعا عن وجودهم وحقوقهم الانسانية والاجتماعية”.

السابق
مرسوم التجنيس: ثنائية مارونية – سنية تستفزّ الثنائية الشيعية
التالي
هل منح رئيس بلدية كفرفالوس رخصة الكسارة لشركة «الدنش»