الشيخ حسن مشيمش: مع صديق فارسي كاتب سياسي

لا بوتين حليفكم سيسمح لكم ولا الدول الكبرى بامتلاك قوة باليستية أو نووية ولا الله سيسمح لكم، مصلحة روسيا بقاء إيران ضعيفة لكي تبقى خاضعة لسيطرتها ونفوذها وهذه معادلة طبيعية واضحة جداً.

روسيا مستحيل أن توافق على امتلاك ايران سلاحا نوويا لأنه حينئذ تصير إيران شريكا ومنافسا دوليا غير خاضعة لنفوذ روسيا، بوتين كائن بشري ولا يوجد كائن بشري على وجه الأرض يوافق أن يكون خامنئي شريكا له طالما هو يعمل تحت إمرته فافهم هذه الفكرة الواضحة جيدا، خامنئي حاكم إيران خاضع لقوة بوتين وبوتين ليس نبيا حتى يمنحه القوة التي تجعله منافسا وشريكا، خامنئي عبد مأمور لبوتين باللعبة الدولية ولن يُحَوِّله بوتين إلى لاعب فيها ولن يجهل هذه البديهة سوى مريض بداء جنون العظمة  كخامنئي، خامنئي ليس أمامه سوى تجرع كأس السم الذي تجرع منه خميني بموافقته على قرار 600 إلا 2.
روسيا لا شي باللعبة الدولية، أميركا واوروبا واليابان وحلفاؤهم بالعالم هم سادة كوكبنا، فمنذ سقوط الاتحاد السوڤياتي باتت روسيا نمر من ورق، روسيا ترقص في سوريا على ايقاع الموسيقى الأميركية هذا ما قلته منذ تدخل بوتين بسوريا
أنا لست في مقام المدح لأميركا أنا في مقام توصيف واقعها، 80 % من الشعب الروسي والشعب الإيراني يعشقون أميركا وأوروبا واليابان ويعلمون قوتهم الخيالية بكل شيء، لا أمدح أميركا واوروبا واليابان و حلفاءهم بسياستهم الخارجية أنا أكتب توصيفا لحقيقة قوتهم الإقتصادية والعسكرية الخيالية.

إقرأ أيضاً: إيران وروسيا… بعد ضربة سوريا

روسيا كالأرنب وأميركا بيدها الجزرة، أميركا إذا عملت حصارا اقتصاديا كاملا على روسيا وايران تموتان من الجوع وتثير الشعبين الروسي والإيراني ضد بوتين وخامنئي، الأوروبيون والصينيون ليسوا حمقى حتى يتمردوا على موقف أميركا المتشدد بحق ايران، أوروبا والصين لا يُعصون أميركا لإرضاء إيران بقولكم (الوهم) إن أوروبا مصلحتها مع ايران!!

هذا وهم، هذا سراب، هذا جهل بمعرفة طبيعة العلاقة القوية بين أميركا من جهة واوروبا والصين من جهة اخرى، التبادل التجاري بين أميركا والصين تجاوز ال 200 مليار دولار والتبادل التجاري بين الصين وايران لم يتجاوز ال 20 مليار دولار، أميركا تملك  قدرة في دول العالم الخاضعة للنفوذ الفرنسي لكي تسلب من فرنسا حلاوة الإستثمار فيما لو فرنسا فكرت أن تسير بالملف الإيراني خلافا لسياسة أميركا فتأمل جيدا بهذه النقطة.

إقرأ أيضاً: إمّا أن تنسحب إيران من سورية وإما أن تصطدم بروسيا

شاءت القدرة الإلهية أن نولد في عصر  كوكب الأرض خاضع فيه لولاية الفقيه الأميركي.

وجمال الحياة كله يتجسد بصديق موهوب بعقل يقرأ ويناقش ويُحَلِّل ويفكر يتفق معك في مسائل ويختلف في أخرى إنه أثمن كنز من كنوز الدنيا {كثرة الوفاق نفاق وكثرة الخلاف شِقاق} علي بن أبي طالب.
أعتقد بأن العقل السياسي الأميركي الأوروبي الياباني الكندي الأوسترالي إذا إذا إذا كان سيئا فعقل الإسلاميين كل الإسلاميين وعلى رأسهم الخمينيين هم أسوء وأشر وأجرم وأخطر على قيم الإنسانية رغم كل سيئات أميركا وأوروبا واليابان إن كوكب الأرض من دونهم ظلام وظلمات وجهل واستبداد وتخلف.

السابق
باسيل لن يتراجع عن قرار تجميد إقامات موظفي المفوضية
التالي
أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 11/06/2018‏‎