بوادر ازمة بين الحريري وباسيل ونصرالله يجدد حملته على السعودية

الحكومة اللبنانية
يبدو أن تشكيل الحكومة الجديدة سيبقى عالقا بين الازمات التي تتعاقب، وذلك بعد إشكال مرسوم التجنيس، ثم طلب ترسيم الحدود من اسرائيل، الى اتخاذ الوزير جبران باسيل إجراءات ضد "مفوضية اللاجئين" دون العودة إلى الحكومة اللبنانية.

طغى تصعيد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل  ضدّ الأمم المتحدّة من ملف عودة النازحين السوريين إلى بلدهم على المشاورات الماراتونية التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة العتيدة. وقد ابلغ باسيل تعليماته إلى مديرية المراسم في الوزارة بوقف طلبات الإقامة المقدمة اليها والموجودة فيها لمصلحة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان، إلى حين صدور تعليمات أخرى. وذلك بعدما تم التحفظ على طريقة معالجة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة  عبر توجيه سلسلة أسئلة إليهم تثير ريبتهم وتدفعهم إلى عدم العودة وهو الأمر الذي دفع وفداً من وزارة الخارجية لزيارة عرسال  لتقصي الحقائق وقد تذرع باسيل أن هذا الإجراء  هو إستنادا  إلى “التقرير الخطي الذي رفعته إليه البعثة  والتي أكدت كل ما قيل  بحسب “الحياة”. فقرار باسيل الذي قضى بوقف طلبات الإقامة المقدمة من موظفي مفوضية اللاجئين إلى وزارة الخارجية تسبب بأزمة دبلوماسية داخلية، ردّ مستشار رئيس الحكومة لشؤون النازحين نديم المنلا على قرار باسيل  بالقول إنه أحادي الجانب لا يعكس سياسة الحكومة اللبنانية أو رئيسها، مشيرا الى أن الحريري سبق وأبلغ باسيل أنه ضد هذا الاجراء وطلب منه سحبه”. إضافة إلى تعميم الحريري على الوزراء التزام الحدود القصوى لتصريف الأعمال وهو ما تم ربطه مع إجراء باسيل.

إقرأ ايضًا: لبنان يواجه المجتمع الدولي ويقرّ خطّة عودة النازحين السورين الى بلدهم

اما على صعيد الحكومة، فكشفت “الجمهورية” أنه ظهرت مؤشرات عدّة امس (الجمعة) تشير  إلى ان حكومة الجديدة قيد الولادة وفي وقت قريب ومن هذه المؤشرات مسوّدة أولى للحكومة  أرسلها الحريري إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وقد تم فيها توزيع الحصص الوزارية على القوى السياسية التي سوف تمثل في الحكومة، إلا أنه لم يتم تحديد الأسماء  التي سوف تتحدد بعد توزيع الحقائب. كما توقعت  مصادر أن يقوم الحريري  يزيارة عون غدا  للقيام بتقويم للتطوّرات الأخيرة  وحصيلة المشاورات الخاصة بعملية التشكيل.
وعن مضمون مسودة الحريري بعد أسبوعين على بدأ عملية التأليف سوف تكون الحكومة ثلاثينية  موزعة على الشكل التالي:

-حصّة رئيس الجمهورية مع تكتل “لبنان القوي” 9 وزراء مع إمكانية التشاور لخفض العدد إلى 8  وإعطاء الوزير التاسع  للكتائب.
– حزب الله” وحركة “أمل”: 6 وزراء
– تيار “المستقبل”: 6 وزراء يمكن تخفيضهم إلى 5
– “القوات اللبنانية”: 4 وزراء من بينهم نائب رئيس الحكومة.
– الدروز: 3 وزراء
– “المردة” : وزير
– الأرمن: وزير
وإلى جانب مناخ التفاؤل بإمكانية ولادة الحكومة بوقت ليس ببعيد، رأت “اللواء” أن موجة التفاؤل بإمكان تشكيل الحكومة وهو ما يطرح العديد من التساؤلات  عن المدى الزمني الذي ستستغرق فيه عملية التأليف وضلك في ظل تعطل المشاورات الحكومية مؤخرا.

إقرا ايضًا: تأليف الحكومة على نار حامية واعلانها مؤجّل بعد عيد الفطر
ورأت أوساط  متابعة أن  مؤشرات برزت مؤخرا قد تعيق العملية وهي تتجاوز المطالب الحكومية الداخلية، خصوصا مع الثنائي المسيحي.
من هذه المعالم: 1 – ظهور الخلاف إلى العلن بين الرئيس الحريري  باسيل، حول الاجراء الذي اتخذه الأخير بشكل احادي، وهو ما  رفضه الحريري على لسان المنلا، بقوله انه اجراء باسيل احادي الجانب، ولا يعكس سياسة الحكومة اللبنانية .

المؤشر الثاني  مع إعلان الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله رفضه لعودة عناصر الحزب من سوريا،فضلا عن تجديده الحملات على السعودية ودول الخليج في خطابه أمس في “يوم القدس العالمي”.
وفي الشق المحلي دعوة أحزاب الكتائب اللبنانية و”القوات اللبنانية” و”التقدمي الاشتراكي” رئيس الجمهورية إلى إلغاء مرسوم التجنيس.

السابق
وزارة الدفاع الروسية: تنظيم داعش لايزال ناشطاً في اماكن تواجد القوات الاميركي
التالي
روحاني: روسيا لعبت دوراً مهماً في تنفيذ الاتقافية النووية