نزاع عقاري في برج البراجنة فاقمه تدخل نائب حزب الله

خلاف عقاري بين 8 أشقاء من عائلة "السباعي"، عقده التدخل السياسي والضغط على القضاء!

خلاف عقاري حول قطعة أرض في منطقة برج البراجنة ورثها الأشقاء الثمانية عن والدهم، هذا الخلاف الذي كان سببه الأساسي قيام إثنين من الأشقاء على البناء على الأرض دون موافقة الأشقاء ودون إتاحة المجال لعملية توزيع الإرث.

وفي التفاصيل التي يسردها لموقع “جنوبية” أحد الورثة وهو الأستاذ حسين محمد السباعي اللبناني المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، فإنّه وأربعة من أشقائه قد تقدموا بدعوى قضائية ضد شقيقهما “ح. السباعي و ج. السباعي” بعدما رفض الأخيران في العام 2015 التوصل إلى تفاهم يقضي بتوقيع إقرار لدى كاتب العدل ينص على تقسيم الأرض ووقف الاستثمار عليها ضمن مدة زمنية يتم الاتفاق عليها.

يلفت السباعي إلى أنّهم قد تقدموا بدايةً بدعوى في محكمة العجلة، ليتفاجأوا بأنّ الفريق المدعى عليه قد عرض ورقة مزورة موقعة من الأشقاء جميعهم، ومضمونها السماح لـ”ح. السباعي و ج. السباعي” بالبقاء في الأرض وتشييد المحلات عليها.

وفيما يوضح حسين السباعي أنّ هذه الورقة قد زورها السيد فاروق عمار شقيق النائب علي عمار في العام 2009 مستخدماً فيها ختم المختار خليل فرحات، ويشير السباعي هنا إلى القرابة العائلية التي تجمعهم بآل عمار، فالنائب وشقيقه هما أولاد عمته، وفاروق كان يعمل لدى المختار فرحات حينما قام باستعمال الختم.

وتابع السباعي مبيناً أنّ قرار محكمة العجلة لم يأتِ لمصلحتهم، مما دفعهم للاستئناف لدى القاضية إلهام العبد الله، والمطالبة بإبراز الورقة الأصلية للوثيقة المزورة، إلا أنّ هذا لم يحدث على الرغم من منح الجهة الثانية مهلة كافية، فكان السبيل تجميد دعوى الاستئناف ورفع دعوى تزوير عند القاضي محمد بسام مرتضى.

إقرأ أيضاً: كارثة برج البراجنة: ضحايا العقارات المتصدعة مسؤولية من؟

ليضيف في هذا السياق لموقعنا “بعدما رفعنا دعوى التزوير، تمّ تعيين خبيرة لمقارنة التواقيع، إلا أنّ عملية مماطلة قد ترافقت مع هذه الخطوة ولم يصدر القرار إلا بعد 9 أشهر، واللافت أنّه كان ضدنا، وهنا أتساءل: كيف يأتي القرار بهذا الشكل، والتواقيع ليست صحيحة وهذا ما يمكن ملاحظته بسهولة عند المقارنة بين التواقيع الموضوعة على الورقة وبين التواقيع الموجودة على العقد الممسوح للأرض، أما النقطة الأهم التي لا بد أن أسال عنها، هي أنني متواجد في أمريكا منذ العام 2000 ومنذ وقتها وحتى اليوم لم أزر لبنان كما أني لم أمنح بهذا الشأن أي وكالة، فكيف وقعت الورقة إذاً في العام 2009 وأنا دخولي وخروجي الأخير من لبنان كان في عطلة عيد الميلاد من العام 2000 وقد قدمت ورقة بهذا الخصوص””.

إقرأ أيضاً: من يريد توريط الحريري في فخّ حجر الأساس بالعقار الوقفي الملغوم في طرابلس؟

وأشار السباعي إلى أنّهم قد ردوا على التقرير الصادر عن الخبيرة، وقد قدموا ورقة من الأمن العام تؤكد تواجده خارج لبنان في التاريخ الذي وقعت فيه الورقة، لافتاً إلى أنّهم حالياً في انتظار قرار القاضي.

ليتوقف السيد حسين السباعي في الختام عند التدخل السياسي من قبل ابن عمته الحاج علي عمار بهدف حماية شقيقة فاروق، لافتاً إلى أنّ هذا التدخل هو الذي أدّى إلى عرقلة القضية في المحاكم لمدة 3سنوات، فيما هم كل ما يريدونه هو حقهم الشرعي من الأرض.

 

السابق
أسود يفتح معركة على خياره في مستشفى جزين الحكومي
التالي
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح السبت 9 حزيران 2018