إلى عائلة الشاب المخطوف «مصطفى حج دياب»: اذهبوا إلى حزب الله؟!

5 أيام ولم تلتفت الدولة اللبنانية بعهدها وحكومتها ومجلسها إلى مأساة عائلة “الحج دياب”، هذه العائلة اللبنانية التي انقلبت حياتها رأساً على عقب، بعدما خطف ابنها البكر مصطفى (16 عاماً) في صافيتا – طرطوس، أثناء مرافقته والدته السورية الجنسية لزيارة ذويها في إدلب!
أم مفجوعة في سوريا، و والد مفجوع في طريق الجديدة، ودولة “بلا هيبة”، تصدر مراسيم التجنيس المشبوهة في حين أنّ مواطنيها قيد الخطف في الدولة الـ”شقيقة”، التي يحالف نظامها البعض، ويجانبه الشريك الآخر تحت حجّة  “النأي بالنفس” الفضفاضة!

5 أيام والشاب مصطفى بين أيدي المسلحين، ووزارة الخارجية اللبنانية التي باتت على علم واطلاع على تفاصيل الحادثة لم يصدر عنها حتى اللحظة أيّ موقف رسمي يعتد به!
فهل لنا بعد كل هذا التخاذل أن نطلب من العهد القوي أن يستريح قليلاً من مهامه التجنيسية الشاقة، وأن يلتفت إلى قضية الشاب اللبناني “مصطفى حج دياب”؟
هل لنا أن نتوقع من الرئيس سعد الحريري تبني القضية “رسمياً” و”تويترياً”؟
هل لنا أن نتساءل، لماذا لا يضع وزير الخارجية جبران باسيل الجهد نفسه الذي يبذله في ملف المفوضية واللاجئيين، ليصرف جزءاً منه في قضية هذا الشاب؟ ولماذا لا يخرج وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، فيضرب بيده على الطاولة ويطالب بالتحرك السريع لمعرفة مصير “مصطفى”!

ولكن هيهات، فماء الحياء قد سقط عن وجه الدولة، ولذا رأفة بدموع “أب”، أبصرناها على الشاشات الملتفزة، نقول للوالد السيد محمد حج دياب، اذهب إلى حزب الله، وضع قضية ابنك برسم أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وقل له “أعده لي”!
اذهب أيها الوالد المفجوع، فابنك قبل السياسة، وقبل السياسيين، وقبل الأحزاب، وقبل اي انتماء!
فما عجزت عنه الدولة… سيقوم به الحزب، ليقول لنا “ها هي دولتكم الضعيفة وها أنا”، ولكن إن يكن، فكرمى للشاب “مصطفى”، لبيك يا حزب الله في دولة ضاعت فيها مفاهيم الدولة!

السابق
«يوم القدس العالمي» وجدواه بعد الحرب السورية بالنسبة لإيران وحزب الله
التالي
بعد تجميد اقامات اللاجئين السوريين في لبنان.. كيف سيرد المجتمع الدولي؟