تفاصيل نهاية مسلسل «تانغو» بنسخته الأجنبية.. هل ستختلف النسخة العربية؟

ما زال مسلسل تانغو الذي يعرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال يستحوذ على نسبة مشاهدة عالية، وذلك في ظلّ تساؤل المتابع عن النهاية وعن هوية القاتل؟

ها هي ثنائية المخرج رامي حنّا والكاتب إياد أبو الشامات، تحقق نجاحاً جديداً، فمسلسل “تانغو” الذي يعرض حالياً على الشاشات الرمضانية هو رقص خارج المألوف، فحتى مسألة “الخيانة” لم تعرض بقالبها التقليدي وإنّما بأبعاد وخلفيات، المسلسل المبني على قواعد الدراما وعلى الحبكة البوليسية والذي تمّ تخصيص ميزانية إنتاجية عالية له، يطلّ اليوم على حلقته الـ21 فيما ما زال المشاهد يتساءل من قتل “فرح” أي الشخصية التي تؤديها الجميلة اللبنانية دانييلا رحمة!

إقرأ أيضاً: الهيبة.. والعودة الناقصة!

وبالعودة إلى قصة المسلسل، فإنّ الكاتب إياد أبو الشامات كان قد أعلن في تدوينة فيسبوكية، أنّ مسلسل “تانغو” هو نسخة عن المسلسل الأرجنيتي “amar después de amar” أي “حب بعد حب” الذي عرض في العام 2017، ليكشف لاحقاً في تصريحات صحفية أنّ الاقتباس التام قد اقتصر فقط على الحلقات السبع الأولى، أما سائر الحلقات فهناك نوع من التباين بينها وبين المسلسل الأصلي.

ومع تأكيد الكاتب “أبو الشامات” على التعديل القصصي الذي أدخله على مسار الأحداث، إلا أنّ فضول المشاهد يسأل حتماً عن نهاية المسلسل في نسخته الأرجنتينية؟ وعن هوية القاتل؟

في النسخة الأرجنتينية من المسلسل تصحو الشخصية التي يؤديها عربياً النجم السوري “باسل خياط” في الحلقات الأخيرة، ليبدأ سرد تفاصيل الحادث الذي شاهدناه في الحلقة الأولى والذي ترك وراءه العديد من الألغاز، في طليعتها لغز مقتل “فرح”.
في سياق السرد يتضح أنّ هناك مشهداً ناقصاً، وأنّ هذا المشهد الذي يقع زمانياً بين لحظتي إطلاق الرصاصة وانقلاب السيارة هو الذي يوضح اللغز بأكمله! ففي الواقع السيارة لم تنقلب بعد الرصاصة التي اعترضتها كما صُوِّر للمشاهد حينها، وإنّما توقفت وترجل منها كل من عامر وفرح تحت تهديد شخصين مسلحين.

 

في المرحلة الثانية من هذا المشهد يتعرض عامر الباشا لاعتداء جسدي من قبل الرجلين المسلحين بينما يحاول أحدهما الاعتداء جنسياً على فرح، وعلى وقع الصراخ والمقاومة يتمكن عامر من الوصول إلى مسدسه وإطلاق النار ناحية المعتدي في محاولة منه لإنقاذ حبيبته -التي كان على وشك الهرب معها- من الاغتصاب.
بعد إفراغ المسدس من رصاصاته يهرب المعتديان، ولكن المفاجأة كانت لحظة اقتراب عامر من فرح، واكتشافه أنّ الرصاص قد استقر في جسدها، مسبباً لها إصابات بالغة أدّت إلى وفاتها بعد لحظة وداع مأساوية جمعت بين الإثنين.
العاشق المفجوع أمام جسد حبيبته المدّمى برصاص أطلقه هو لم يتمالك وقع الصدمة، فما كان منه إلا أنّ حملها كي يدفنها على مسافة قريبة من البحر، ليقود بعد ذلك سيارته في سرعة جنونية.

هنا، نصبح أمام مشهد انقلاب السيارة، وهو المشهد الذي لم تكن “فرح” شريكة فيه على خلاف الشكوك التي أثارتها الحلقة الأولى، فما الحادث إلاّ محاولة من عامر للانتحار كي ينضم إلى حبيبته التي قتلت على يديه!

بعد فكّ شيفرة هذا اللغز لا بد للمشاهد أن يسأل عن مصير عامر الباشا؟

في النسخة الأرجنتينية من المسلسل، اليقظة من الغيبوبة لا تعني عودة عامر إلى الحياة وتخطيه الحالة الصحية الخطرة، إذ لا يلبث أن يغمض عينيه مجدداً مسلماً الروح للموت. وفي لقطة تراجيدية يدفن جسده في محاذاة جسد فرح!

ما مصير كلّ من لينا (النجمة السورية دانا مارديني) وسامي (النجم اللبناني باسم مغنية)؟

إذاً، المسلسل في نسخته الأجنبية ينتهي بموت عامر بعد إزالة اللثام عن اللغز. ليجتمع في الختام العاشقان في الموت بعدما أعاقت الحياة مستقبلهما معاً.

أما فيما يتعلق بالنهاية التي كتبت لزوجة عامر (لينا) وزوج فرح (سامي)، فإنّ قصة حب تجمع لينا وسامي في السيناريو الأجنبي، ليكملان الحياة سوية.

إقرأ أيضاً: مسلسل «تانغو».. رقصٌ خارج الإيقاع!

ختاماً، يبقى السؤال: هل تتطابق النسخة العربية مع الأجنبية؟! وهل ستشمل التعديلات التي وعدنا بها كل من المخرج رامي حنّا والكاتب إياد أبو الشامات الأحداث الأساسية؟ لننتظر ونشاهد!

السابق
النائب جميل السيد يدلي بإفادته أمام المحكمة الدولية في لاهاي
التالي
صالحي: إيران طورت البنية التحتية لتوليد الكهرباء